الشيخ الطفيلي: المقاومة أعطت لبنان منعة ويجب التمسك بها وصونها
أزمة الاستحقاق متجهة الى الاسوأ والحل في حوار مكثف لمصلحة البلد
وطنية- 16/10/2007 (سياسة) عقد الامين العام السابق ل”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي مؤتمرا صحافيا في دارته في عين بورضاي -بعلبك، تناول فيه المستجدات، ومما قال: “نبهنا مرارا الى خطورة اللعبة التي تمارس في لبنان وناشدنا جميع الأطراف ان يعودوا الى رشدهم ويتوقفوا عن العبث بمصير بلدهم وشعبهم الذي أنهكته الحروب والنكبات والسلوك المعيب للزعماء والحكام، وهو اليوم في أمس الحاجة الى هدنة يلتقط فيها أنفاسه ويستعيد عافيته ودولته وأمنه واستقراره. كنا قبل شهور ننام ونستيقظ على أحجية الوزارة وأثلاثها وما رافق ذلك من ويلات، واليوم يعترينا كابوس رئاسة الجمهورية والتقسيم والحرب الأهلية، وليتنا نعلم ماذا ينتظرنا غدا او بعد غد من أزمات وأحجيات”.
أضاف: “إننا أمام أزمة رئاسة الجمهورية لا نجد فارقا جوهريا بين مشروع انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين او بأكثرية النصف زائدا واحدا، مع بقاء الخلاف قائما بين أطراف النزاع على بقية المسائل الخلافية، لأنه على كل حال، لن تنطلق عجلة الحياة وبناء الدولة والمؤسسات والاقتصاد، وسيبقى لبنان مشلولا ومؤهلا لكل أنواع الصراعات والفتن، وسيبقى الاستنفار الطائفي الذميم”.
ورأى “أن الصورة السوداء مع انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا واضحة، باعتبار أن ذلك سينتهي بالحد الأدنى الى حالة شبيهة بحالة وزارة (العماد ميشال) عون ووزارة (الرئيس سليم) الحص في أواخر ثمانينات القرن الماضي مع استمرار الصراعات والفتن التي شهدناها.
وأما مع انتخاب رئيس بالاجماع مع بقاء الخلاف على سائر المسائل، فالصورة أيضا واضحة، لأن الرئيس والوزراء سيمنعون من مقاربة اي نقطة خلافية بين الفريقين، ونحن نعلم ان كل نقاط الحياة العامة في البلد خلافية، وبمعنى آخر سيكون للبلاد رئيس واحد ووزارة واحدة، لكنهما مشلولان وممنوعان من أي عمل، لأن شؤون البلاد محل خلاف، وستبقى ابواب الصراعات والفتن مفتوحة وسيبقى الاستفار الطائفي مسيطرا”.
واعتبر “أن الحل في حوار مكثف ومخلص والبحث الجاد عن مصلحة البلد ومعالجة كل مشكلاته العالقة”. وأعرب عن اعتقاده انه “يمكن الوصول الى حل في أيام قليلة ينفع الجميع ولا يضر أحدا”.
وأضاف “أن المقاومة التي استطاعت أن تحرر لبنان وتذل العدو الصهيوني لأول مرة في ساحة المعركة وتفرض عليه الانسحاب، وأعطت لبنان منعة لا يحلم بها وباتت مدرسة يتعلم منها الأحرار والمظلومون وسائل الدفاع عن النفس، هذه المقاومة يجب ان يتمسك بها اللبنانيون ويحرصوا على صونها وحمايتها وعدم التفريط بها من خلال تطويرها لتصبح مقاومة كل اللبنانيين وليست مقاومة فريق منهم، وذلك بأن تصبح استراتيجية الدولة الدفاعية قائمة بشكل أساسي على اسلوب المقاومة ويعمم أسلوبها على كل الشعب في كل بلداته وقراه من خلال القنوات الرسمية للدولة اللبنانية، على أن تكون مشاركة الجميع في قرار المقاومة من خلال الدولة وقنواتها الرسمية، وبذلك لا يبقى السلاح محصورا بيد فريق دون الآخرين”.
وعن جلسة 23 الحالي قال الشيخ الطفيلي: “ليس في اعتقادي فقط أن لا رئيس، بل لا جلسة، ويبدو أن الامور متجهة نحو الأسوأ”، معتبرا ان ما يقوم به البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هو ما يستطيعه”.
وسئل عن قول رئيس الهيئة التنفيذية لحزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إن المواجهة هي مع سوريا و”حزب الله”، فأجاب بأن جعجع “يحاول تجنيب الساحة المسيحية الحدة في المواقف”.
وعلق على قول الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان اسرائيل وراء الاغتيالات: “هذا مزاح ناشف، إلا إذا اعتبرنا أن الاسرائيليين يخدمون مصالح 8 آذار”.
الشيخ الطفيلي ردّاً على اتهامات نصرالله لإسرائيل:
وعلق على قول الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان اسرائيل وراء الاغتيالات: “هذا مزاح ناشف، إلا إذا اعتبرنا أن الاسرائيليين يخدمون مصالح 8 آذار”.