اعتقلت السلطات الايرانية ثلاثين عضوا من جماعة تطلق على نفسها تسمية “امهات في حداد “ونقلتهن إلى أحد مراكز الاحتجاز يوم أمس، اثناء دخولهن الى حديقة “لاله” في طهران في حين اصدر أعضاء آخرون في الجماعة بيانا طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن زملائهم.
“امهات في حداد “، وهي جماعة مستقلة لدعم الأمهات اللواتي فقدن ابنائهن في الأحداث الأخيرة، كانت قررت عقد حلقات كل يوم سبت في حديقة “لاله” لتأبين المفقودين، من دون ان يعلموا ان رجال الامن والشرطة كانوا يختبئون في الحديقة لمنعهن من الدخول والتجمع.
واحدة من النساء المشاركات في اعتصام الحديقة قالت لموقع “روز اون لاين” الالكتروني: “في العادة، تتجمع الامهات حول نافورة الماء بعد الساعة الخامسة مساء، ولكن بالأمس، ومنذ حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر دخل عدد كبير من رجال الأمن وضباط الشرطة الحديقة للحؤول دون دخول النساء إليها. ومن استطاع من النسوة الدخول الى الحديقة لم يسمح لهن بالجلوس في حين أن الأخريات تم إرغامهن بالقوة على الخروج بعد ان وجهت لهن عبارات مهينة وشائنة”.
“امهات في حداد “ اشارت الى ان العشرات من الامهات كن حاضرات في الحديقة، واضافت ان الكثيرات من بينهن اجبرن على الهرب باستخدام مخارج الطوارىء، “ولكن عدد العملاء كان كبيرا جدا، لقد كانوا يتواجدون في كل مكان”.
“امهات في حداد “اصدرت بيانا في ساعة متأخرة الليلة الماضية جاء فيه إلى ان رجال الامن والاستخبارات والشرطة لم يتواجدوا سابقا في الحديقة مستغربين كيف يمكن لجماعة من أمهات في الحداد أن يعرضن للخطر الامن القومي في احتجاجاتهم السلمية.
واضاف البيان، الذي صدر عقب إلقاء القبض على أعضاء الجماعة انه “في يوم السبت، في التاسع من كاانون الثاني تم اعتقال ثلاثين ام من جماعة “امهات في حداد “ في حديقة لاله بحجج مختلفة ونقلوا إلى أحد مراكز الاحتجاز قبل المشاركة في أي تجمع أو احتجاج.
اننا ندين هذا العمل غير القانوني وغير الانساني، ونطالب بالإفراج الفوري عن صديقاتنا. “وأفاد المشاركون بأن من بين معتقلات سيدة في الخامسة والسبعين من العمر.
وجاء في البيان، ان الحكومة الايرانية اعطت توجيهاتها بإنهاء عملية احتشاد الامهات وتعامت عن إيلاء الاهتمام اللازم لمطالبهم، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي ومعاقبة الجناة والعملاء الذين قتلوا الأبرياء والعزل في محاكمة علنية”.
جماعة “امهات في حداد “في ايران تم إنشاؤها كردّ على المعاملة العنيفة من قبل الحكومة الايرانية للمحتجين على نتائج الانتخابات.
الجماعة اعلنت في بيانها ان تأسست لمنع تكرار سيناريو 1980، عندما قتل أبناء ايران وارغمت اسرهم على التزام الصمت.