إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
عملية تفكيك مخيمات الطلاب
في الجامعات الاميركية
جارية على قدم وساق
وتم اعتقال حتى الآن
ما يقارب ١٧٠٠ طالباً.
في خطابه الاول
بعد انتفاضة طلاب اميركا
في جامعاتها من اجل غزة،
وفي موازاة فض اعتصامات الطلاب،
قال بايدن :”لسنا أمة استبدادية
حيث نُسكت الناس او نقوم بسحق المعارضة ،
لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون،
نحن مجتمع مدني
ويجب على النظام أن يسود
(انتظام الصفوف ومواعيد التخرج….)،
لا مكان لخطاب الكراهية او العنف
من اي نوع،
أكان معاداة للسامية
ام رهاب الإسلام
او التمييز ضد الاميركيين العرب
او الاميركيين الفلسطينيين.”
التهمة الاولى للطلاب
التي روّج لها الاسرائيليون
والمتعاطفون معهم في اميركا،
هي كالعادة معاداة السامية.
لكن بايدن يذهب ابعد من ذلك
في تعداده للأسباب التي دعت الدولة
للتدخل لتفكيك المخيمات
واعتقال الطلاب،
ومن بينها معاداة السامية،
وربما فَعلَ ذلك للتمويه
عن السبب الرئيسي الذي لم يذكره.
صحيح أن الطلاب طالبوا
بوقف فوري لإطلاق النار في غزة،
لكن ليس هذا ما ازعج الاسرائيليين
وإدارة بايدن.
ما إغاظهم
هو الشعار الاساسي للطلاب
اي “فلسطين حرة”،
وهذا ما لا يريد
لا بايدن ولا الاسرائيليون
سَماعهُ.
ليس فقط لأنّهُ إعتراف
بإحتلال إسرائيل لفلسطين،
بل لأنه يذكّر أيضا
باحتلال الاميركيين لأمريكا
وقتل وتهجير الشعوب الاصلية
او ما يُعرف بالهنود الحمر.
في أميركا تُعتَقل
لأنك قلت “فلسطين حرة”،
فذلك ابعد واشمل
من شعار الدولتين،
إذ انه يتكلم عن فلسطين
ككيان وإسم وهوية،
وعن حريتها وحرية شعبها،
لا عن دولة منزوعة
مقوّمات الاستقلال
كما تريدها إسرائيل في حل الدولتين
وكما يجري التسليم به
من معظم باقي الدول.
والشعار بصيغته
ليس مطلباً فحسب،
بل تأكيدا لحقيقة تاريخية
ولمبادىء حرية الإنسان والشعوب،
بغض النظر عن واقع الاحتلال اليوم
من هنا
خطورته القصوى
في بلد يتباهى
بإعتناقه هذه الحريات.
“فلسطين حرة” هذه هي السردية التي تم حقنها في أوردتنا وزرعها في أدمغتنا بنجاح عندما كنا صغارا.. وعندما كبرنا وقرأنا وبحثنا وجدنا ان هناك دولة اسمها إسرائيل معترف بها في الامم المتحدة وهي الجهة التي اعترفت بدولتي واعترفت بالعراق وسوريا ومصر والمغرب والجزائر والامارات العربية والسعودية والكويت.. ولا وجود لدولة مستقلة ذات سيادة اسمها فلسطين الا في عقول الثوريين!!