دعا ما يسمى بأمين عام هيئة “قدامى القوات اللبنانية”، جوزيف الزايك، الى لقاء يعقد في القاعة التي تعرف بـ”بيت عنيا”، في حريصا كسروان، من اجل التحدث عن آخر التطورات في “البيت القواتي”، وإعلان انطلاق ما سماه “قوات المقاومة اللبنانية”، فضلا عن دور من سماهم “هيئة قدامى القوات اللبنانية”، في “لمّ شمل الممتعضين والمهمشين من قبل قيادة الحالية للقوات، والتي كانت نتيجتها حركة الرفيق “حنا العتيق” في دير سيدة الجبل”.
المعلومات من بيروت تشير الى ان المطران سمير مظلوم يتولى شخصياً تنسيق لقاءات ما يعرف بـ”قدامى القواتيين”، سواء لقاءات حنا عتيق المعروف بـ”الحنون”التي حصلت في دار “سيدة الجبل” في “أدما”، أو لقاء “بيت عنيا” يوم السبت المقبل. ما يطرح سؤالاً حول جدوى مثل هذه الأجندات التفتيتية في هذه المرحلة الحرجة. وأسئلة حول الإنحياز السياسي لسلطات الكنيسة المارونية. والأمثلة عدة.
فيوم قرر “لقاء سيدة الجبل” عقد خلوته الحادية عشر في دار “سيدة الجبل”، أقام البطريرك الراعي الدنيا ولم يقعدها وأمر رئيسة الدير بإقفال القاعة في وجه اللقاء الذي يحمل إسم الدير، في حين فتحت الابواب لـ”حنا العتيق” ليعقد لقاءا حزبيا، وبناء على طلب المطران مظلوم.
ويوم إنتفض كاهن “سيدة إيليج” الاب سلوم، على زيارة النائب عون الى المقام من دون سائر المقامات الدينية، التاريخية منها والحديثة او المجددة، في إستفزاز واضح وصريح لاهالي الشهداء المدفونين في المقام، عاقبت الكنيسة المارونية الاب سلوم، لمدة ثلاثة أشهر ونبهته الى ضرورة عدم التدخل في السياسة!!
السبت المقبل ايضا، تنتهك تعليمات الراعي، بناء على طلبه، وبتوجيهات المطران مظلوم لتفتح ابواب قاعات “بيت عنيا” في حريصا لـ”جوزيف الزايك” ومن معه من قواتيين قدامى في سعي بطريركي لتفتيت الكيان السياسي المعروف باسم القوات اللبنانية والنيل من رئيسه سمير جعجع.
الى بكركي، تقول مصادر أن المطران مظلوم يتولى تنسيق العلاقة بين ما يسمى بـ”قدامى القوات”، والنائب والوزير سليمان فرنجيه الذي يؤمّن للحنون الاتصالات وتراخيص السلاح، وفي سياق متصل اشارت تكهنات إلى دور ما يلعبه السيد بيار ضاهر في دعم هذه التحركات.
وتضيف المعلومات ان المطران مظلوم على علاقة متينة بالوزير السابق النائب سليمان فرنجية، منذ كان راعي ابرشية زغرتا المارونية، وهو تسبب بتسعير الخلاف بين فرنجية من جهة وآل معوض من جهة ثانية، كما انه عمل على منح الاب اسطفان فرنجية صلاحيات واسعة تجاوزت تلك التي تمنح لاي كاهن رعية في اي ابرشية، الامر الذي كان موضع شكوى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، لدى البطريرك صفير قبل إستقالته.