عيّنت سلالة الدولة “العثمانية” رئيسها الجديد، الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق.
وجرت، أمس الاثنين 9 كانون الثاني، مراسم تشييع جثمان رئيس السلالة العثمانية السابق، عثمان بيازيد عثمان أوغلو، في مدينة نيويورك الأمريكية.
عثمان أوغلو توفي الجمعة الماضية، عن عمر يناهز 93 عامًا، ويعتبر الرئيس الـ44 لسلالة آل عثمان، وهو حفيد السلطان عبد المجيد الأول.
أما الرئيس الجديد الـ 45 للسلالة، سيكون دوندار بن الأمير محمد عبد الكريم أفندي، بن الأمير محمد سليم أفندي، بن السلطان عبد الحميد الثاني، بسبب أنه ولي العهد والأكبر حاليًا في العائلة.
وبحسب معلومات عنب بلدي، فدوندار من مواليد دمشق عام 1930 ومازال مقيمًا فيها حتى اليوم، واستلم ولاية عهد السلالة العثمانية عام 2009 خلفًا لعثمان أوغلو.
وكان عبد الحميد كايهان عثمان أوغلو، ابن أخ الرئيس الجديد (ابن هارون أخو دوندار)، قال في 2013 “أريد عودة عمي دوندار أفندي من سوريا، فلا أحد يحميه هناك في ظل هذه الظروف، كما أنه مريض حاليًا ولا نريد أن نخاطر بحياته”.
وأكد عبد الحميد أنه إذا اضطر الأمر فإنه سيعيد عمه دوندار بنفسه إلى تركيا.
وتتخوف العائلة على مصير رئيسها الجديد، بحكم توتر العلاقات بين النظام السوري وأنقرة، على خلفية مواقف الجانبين من الثورة السورية.
وأشار، في حديثٍ مع قناة “MBC”، إلى رغبته في العودة إلى الحياة السياسية، خاصةً أنه لم يُطلب حتى الآن من العائلة العثمانية الخوض في العمل السياسي.
وقال عبد الحميد “نحن أحفاد هذا الوطن (تركيا) وأصحابه، ومثلما حكم أجدادنا وعملوا جهدهم لخدمته، فنحن نريد أن نعمل مثلهم”.
وكانت الخلافة والدولة العثمانية ألغيت في 1922، مع حلول جمهورية تركيا الحديثة محلّها، على يد كمال الدين أتاتورك، بعد حقبة استمرت نحو 600 عام.
وطرد حينها جميع أحفاد السلاطين خارج تركيا.
وفي عام 1974 صدر قانونٌ يسمح للذكور من أفراد العائلة الإمبراطورية الحصول على الجنسية التركية.
وحينها قدم أفراد من السلالة من دمشق إلى اسطنبول، لكن دوندار (الرئيس الجديد) فضّل البقاء في دمشق رغم حصوله على الجنسية التركية.
وبحسب موقع “ben TV” فإن دوندار لا يخرج من منزله كثيرًا، منذ بداية الثورة وانتشار القتل في سوريا.
وعقب إلغاء الخلافة أصبح يوجد رئيس للسلالة من بين أفرادها، من بين أبناء وأحفاد سلاطينها السابقين: