لا يشير مراسل “الشفاف” في “عرسال” إلى أي دور للدولة في عملية مواجهة خطف المزارعين. فالحادثة وقعت في السابقة صباحاً، وكانت “الدولة” ما تزال “نائمة”.. وحينما تنام “الدولة”، يضطر المواطن إلى مواجهة “الغزو” بسلاحه الفردي! استرجاع المزارع العرسالي المخطوف لم يتم عبر “الدولة” كما أذاعت الوكالات، بل تمّ “مباشرة” بين “العراسلة” والجند الأسدي الغازي. تحية لـ”المقاومة” العرسالية!
الشفاف
*
لاول مرة منذ بدأت كتائب الاسد أختراق السيادة اللبنانية انفاذا لمخطط تصدير ازمة النظام السوري الى لبنان، حصل تطور ميداني جديد اليوم عندما اختطفت المجموعات الاسدية المتسللة المزارع العرسالي “محمد خالد الحجيري”، واحرقت منزل رئيس البلدية “علي الحجيري” بعدما عبثت بمحتوياته.
دخول عسكر النظام السوري لم يكن بالسهولة التي توقعها! اذ انه، وخلال انسحابه في الجرود الجبلية بمحلة “شل القريص” الوعرة، باتجاه الاراضي السورية، وقبيل بلوغه الحدود المشتركة بأربعة آلاف متر تقريبا، حصل ما لم يتوقعه هؤلاء، اذ طوقت مجموعة من المزارعين “العراسلة” عناصر مؤخرة العسكر السوري المنسحب وفرضت عليهم القاء سلاحهم والتزام الهدوء، وعملت لاحقا على الامساك بهم، وطلبت من احدهم ابلاغ رفاقه في المقدمة اطلاق سراح “الحجيري” تحت طائلة الاحتفاظ برفاقه المحاصرين بين ايدي “العراسلة”!
وأفهموه أنهم لا يريدون الاذى لاحد، بل يردون الاذى عن ناسهم وأرضهم.
“المفاوضات” الميدانية لم تستغرق طويلا، حيث افرج عن الحجيري وسلم الى المزارعين، الذي أفرجوا عن الموقوفين وفق خطة تضمن سلامة انسحابهم.
ويكشف احد المواطنين أن الحديث عن قيام كتائب الاسد بتسليم “الحجيري” الى الجيش اللبناني ليس سوى محاولة من قبلهم لاخفاء الفشل الذريع الذي انتهت اليه عملية التوغل والاختطاف. ولان مثل هذه النتائج تظهر حقيقية المعنويات المنهارة لعناصر كتائب الاسد، وتظهر ايضا مدى حرص “العراسلة”
وتصميمهم على حماية اهلهم وارضهم.
ويوضح: عادة ما يستغل النظام السوري اختطاف الرهائن اللبنانيين من عرسال او مشاريع القاع او وادي خالد في السياسة، فتتم المتاجرة بهم لتعويم المرتبطين به من نواب وسياسين او عبر ما يسمى “المجلس الاعلى اللبناني – السوري”، وفي بعض الحالات الجيش اللبناني الذي يتسلم الرهينة أو الرهائن من نظرائه السوريين في مراكزهم الحدودية داخل الاراضي السورية. اي ان العملية عادة ما تستغرق ايام عدة. وفي احسن الحالات اربعا وعشرين ساعة، مع ما يرافق ذلك من هوبرات اعلامية لا تخفى اهدافها على احد.
ويضيف: لم يستغرق اختطاف “الحجيري” ساعتين، اي من السابعة حتى العاشرة صباحا، واذيع النبأ في الثانية عشرة ظهرا ,اي المدة الزمنية التي استغرقها انتقال المزارعين مع المحرر “العرسالي” الى حيث الامان داخل البلدة. ويكشف أن اسبابا أمنية لها علاقة بالواقع “العرسالي” الاستثنائي هذه الايام دفعت الى اخراج عملية تحريره بالشكل الذي اعلن عبر وسائل الاعلام بينما الحقيقة غير ذلك! وهي – بحسب المصدر نفسه- ليست تطورا جديدا في المواجهة التي يفرضها النظام السوري, لان “العراسلة” معروف عنهم شدة بأسهم ورفضهم الظلم من اي جهة اتى. ولم يستبعد ان تواصل كتائب الاسد خروقها الامنية للسيادة اللبنانية لاستكما ل مخططها من جهة، ولمتابعة عمليات جس النبض على غير صعيد.
هزيمة “طبائع الاستبداد” في عرسال:(تعليقاً على مقالة نبيل بو منصف المنشور في جريدة النهار تحت عنوان الحنين إلى الكرز بتاريخ: 15 حزيران 2012) لقد أفلح الأستاذ نبيل بو منصف في وصفه الدقيق والمختصر لحالة النظام السوري الراهنة، كما أفلح في وصف ما يعانيه هذا النظام من مرض قديم جديد، مستعيراً في ذلك مصطلح “طبائع الاستبداد” الذي أدخله عبقري الصحافة اللبنانية، الراحل الكبير غسان تويني، ليعبّر بواسطته بدقّة متناهية تحديداً عن الحالة المرضيّة المذكورة. وفي المنقلب الآخر، وخلافاً للساسة المحكومين بالبراغماتية، ربّما كانت عرسال كبلدةٍ لبنانية مقهورة نموذجاً حيّاً عن غالبية الشعب اللبناني الرافضة للوصاية السوريّة وسواها: لقد واجهت هذه القرية… قراءة المزيد ..
“الدولة” كانت نائمة: “العراسلة” أسروا جنوداً سوريين وبادلوهم بـ”الحجيري” المخطوف! Big 1000 Salutes to the Fighters of Aersal, who DARED where the Armed Forces disappointed its people who trusted them for their protections. Sure the Criminals of the Syrian Regime would not stop intruding and cowardly kidnap the Lebanese Citizens, and these Criminal Troops would take it as an EXCUSE, that they are chasing armed terrorists and repeat breaching the Lebanese Borders. May be that is why the Lebanese Armed Forces at last, formed a permanent POST near the Border of the Intruders. Hopefully to confront them and NOT cover… قراءة المزيد ..