المركزية_ كشفت صحيفة “الدار”الكويتية نقلا عن مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى ان هناك أزمة مكتومة في علاقات القاهرة مع كل من الرياض ودمشق، وصلت الى الحد الذي لم يعد ممكنا اخفاؤه.
وقالت المصادر “إن هناك فعلا أزمة في العلاقات بين العواصم الثلاث، ترفض الكشف عنها في الوقت الراهن أو تسريب أي تنويهات عنها، مشيرة الى ان هذه الخلافات تتعلق بغضب المملكة العربية السعودية من الموقف المصري الذي لم يتفاعل معها في شكل إيجابي وعاجل، حيال استقبال القاهرة للرئيس بشار الأسد، بالسرعة اللازمة على رغم الجهد والمساعي الحثيثة التي بذلتها الرياض طيلة الشهرين الماضيين، لردم الهوة وكسر الجليد بين القاهرة ودمشق.
أضافت المصادر المصرية إن السعودية كانت اقتربت الأسبوع الماضي من الانتهاء من الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس السوري لمصر ولقاء الرئيس حسني مبارك، حيث أوفد الملك عبد الله نجله المستشار عبد العزيز إلى دمشق، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الى شرم الشيخ، وفوجئت السعودية بأن الرئيس المصري حمل الفيصل لائحة مطالب وشروط مصرية للجانب السوري، وتتعلق بتحديد موقفه سريعا، من المصالحة الفلسطينية، والضغط على قيادة حماس المقيمة في دمشق للقبول بالورقة المصرية، وكذلك تحديد موقف سوريا من طبيعة الشراكة والتحالف مع إيران، والموقف السوري بشأن العلاقات مستقبلا.
دفتر الشروط المصري، وحسب المصادر المصرية، أغضب سوريا، التي قررت والسعودية تأجيل زيارتي خادم الحرمين والرئيس الأسد، واللتين كانتا ستتمان في شكل متزامن للقاهرة، واللتين كانتا من المقرر ان تتوجا عودة العلاقات المصرية – السورية في رعاية سعودية كاملة. وتحدثت المصادر عن قرب استئناف للاتصالات بين العواصم الثلاث، بهدف تصفية الخلافات والبحث في موعد زيارة الملك عبد الله للقاهرة، وما ستسفر عنه في شأن تلطيف العلاقات المصرية – السورية، ومعاودة البحث في زيارة الأسد للقاهرة.