بدأت المعارضة الإيرانية تفتح دفاتر النظام العتيقة منذ العام الماضي حيننما شنّ إثنان من المحافظين المعروفين، وهما “حسن عبّاسي” و”محسن رفيق دوست” (وزير الحرس الثوري في حكومة موسوي في الثمانينات، والرئيس السابق لمنظمة “بنياد مستضفعين” التي تبلغ ثرواتها مليارات الدولارات، ومسؤول عمليات إرهابية وأعمال خطف في لبنان) حملة على المرشح للرئاسة “مير حسين موسوي” بتهمة أنه لم يبذل جهوداً كافية للإنتصار على العراق أثناء الحرب بين البلدين، مما حال دون وصول الجيوش الإيرانية إلى “كربلاء” و”بغداد”!
وقد ردّ موسوي بالكشف عن قسم من أسباب إستقالته من رئاسة حكومة إيران في العام 1989. وكشف موسوي معارضته لأعمال الإرهاب في لبنان، ولعمليات الإرهاب التي تم تكليف الحجّاج الإيرانيين القيام بها في مكة، وعملية خطف الطائرة الكويتية “الجابرية، محمّلاً المرشد خامنئي (وكان رئيس جمهورية إيران آنذاك) المسؤولية عنها. وكشف موسوي أيضاً أن عمليات إعدام المعارضين السياسيين في الثمانينات (ربما وصل العدد إلى 30 ألفاً) تمّت بدون علم حكومته!
ويمكن مراجعة معلومات موسوي على “الشفاف” في مقالين: موسوي لخامنئي: القنص في شوارع لبنان والمتفجرات في السعودية وخطف الطائرات تتم بدون علم الحكومة!”
و”موسوي: زرت “حلبجة” وكنت ضد خطف “الجابرية” وإعدام 30 آلف معارض”
وقد أعاد موقع “طهران بيرو” المعارض، اليوم، نشر مقالة قديمة لجريدة “واشنطن بوست”، تعود إلى العام 1986، تكشف فيها الجريدة الأميركية أن “السي آي آي” الأميركية والإستخبارات البريطانية زوّدت إيران الخميني بقوائم بأسماء عملاء الـ”كا جي بي” وعملائهم الإيرانيين، مما تسبّب بإعدام عدد ربما وصل إلى 200 إيراني وإلى حظر “حزب تودة”، أي الحزب الشيوعي الإيراني. كما طردت حكومة الخميني 18 ديبلوماسياً سوفياتياً، مما تسبّب بانهيار النفوذ السوفياتي في إيران.
وحسب “الواشنطن بوست”، فقد حصلت “السي آي أي” على كنز من المعلومات حينما فرّ من الإتحاد السوفياتي إلى بريطانيا، في أواخر العام 1982، ضابط كبير في “الكا جي بي”، يدعى “فلاديمير كوزيشكين”. وكان سبق لـ”كوزيشكين” أن عمل في طهران، حيث أقام علاقات مع “حزب تودة” الشيوعي. وبعد لجوئه إلى بريطانيا، قامت “السي آي أي” باستجوابه، وحصلت منه على تفاصيل عمليات “الكا جي بي” وعمليات “حزب تودة” في إيران.
بعد ذلك، قامت “السي آي آي” بتزويد نظام الخميني بقوائم بأسماء ما بين 100 و200 عميل سوفياتي في إيران، مع إثباتات تفصيلية لأدوارهم. وقد أصدر الخميني قراراً بحظر “حزب تودة” في 4 مايو 1983، وطرد 18 ديبلوماسياً يُعتقد أنهم كانوا متورّطين في عمليات “الكا جي بي”. أما أعضاء “حزب تودة” فقد تم اعتقالهم، بما فيهم الأمين العام و6 من أعضاء اللجنة المركزية، وأرغموا على الإدلاء باعترافات تلفزيونية بأنهم كانوا جواسيس لحساب موسكو.
(لاحقاً، اعتقلت السلطات 5000 عضواً في “تودة”، أعدموا ضمن إعدامات المعارضين في العام 1988. كما أفيد عن “وفاة” 14 عضواً في اللجنة المركزية للحزب داخل السجون- “الشفاف”)
ونقلت الجريدة الأميركية عن مصدر مطلع أن “السي أي أي” قامت بتلك العملية كـ”بادرة حسن نية” تجاه الخميني، ولإلحاق الشلل بعمليات “الكا جي بي” في إيران.
وفي حينه، تحدّثت الشائعات عن “إنشقاق” في “حزب توده”، ولكن أحداً لم يكن يعرف أن “السي آي آي” لعبت دوراً في الموضوع.
ولم يُنشَر سوى خبر واحد عن دور “كوزيتشين”، وكان ذلك في العام 1985، حينما أشار الصحفيان الأميركيان “جاك أندرسون” و”دايل فان آتا” إلى أن “كوزيتشين” جلب معه حقيبتين تحتويان على وثائق حول “الكا جي بي” وحول الحزب الشيوعي الإيراني. وأضاف الصحفيان أن البريطانيين “مرّروا المعلومات سرّاً للخميني”.
إن دور الأميركيين والبريطانيين في ضرب حزب “تودة” في إيران كان يندرج في إطار عمليات “إيران غيت” الشهيرة.
ومن سخرية التاريخ أن الخدمة التي قدّمها الأميركيون للخميني لم تُقابل بالإمتنان. ففي العام نفسه، قام الإيرانيون بتدمير ثكنة “المارينز” في بيروت التي قُتِل فيها عشرات الجنود الأميركيين.
(صورة المقال: الخميني و”قاضي الشنق” خلخالي الذي يُعتقد أن في ذمّته 5000 حكم إعدام)
الخميني حظر حزب “تودة” الشيوعي وأعدم كوادره بناءً على قوائم قدّمتها “السي آي آي”
فادي
يا ما احلى مقلات الشراع و السياسة الكويتية و قصص العميل 007
الخميني حظر حزب “تودة” الشيوعي وأعدم كوادره بناءً على قوائم قدّمتها “السي آي آي” محمدعبدالغنى محاسب وضابط سابق — lissy_572003@yahoo.com عقب رحيل الشاه السابق محمد رضا بهلوى ومجىء الخومينى حاول العراق إقامة جسور مع النظام الجديد على أساس الإحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية بل إن الحكومة العراقية وجهت الدعوة إلى مهدى بازرجان رئيس الحكومة الإيرانية لزيارة العراق لوضع أسس التعاون المشترك وفى الثانى من أغسطس 1979 بعثت الحكومة العراقية برسالة إلى رئيس الوزراء الإيرانى تؤكد على الصلات والروابط المتينة بين البلدين . فى حين كانت الحكومة الإيرانية تبيت أمراً آخر وكان نصيب العراق سيلا من التهديدات التى جاءت… قراءة المزيد ..
الخميني حظر حزب “تودة” الشيوعي وأعدم كوادره بناءً على قوائم قدّمتها “السي آي آي”
الرجل في الصورة الى جانب الخميني ليس الخلخالي بل هو السيد أحمد ابن الخميني