«المحك في المرحلة المقبلة هو هل نستطيع؟ نعم نستطيع»
الشكاوى المكتوبة من الكويت أرسلت إلى المنظمات الدولية قبل 8 أشهر من الإيقاف
كتب باسم عبدالرحمن
– دشن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إستراتيجية الهيئة العامة للشباب مساء أول من أمس، بتأكيد أن شباب الكويت هم أقوى من أي إيقاف رياضي أو مصلحة شخصية.
وعن آخر المستجدات بخصوص إيقاف النشاط الرياضي الكويتي دوليا بعد فوز الرامي فهيد الديحاني بذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو في الرماية، قال الحمود لـ«الراي» إن الحكومة «في طريقها لتطبيق القانون رقم 34 الذي يمهد الطريق لفتح صفحة جديدة مع المنظمات والاتحادات الدولية».
وأضاف الحمود «لا بد من تطوير الواقع الرياضي، فقضية الإصلاح والتطوير الرياضي جزء من المسؤوليات الوطنية التي نقوم بها، والحكومة حريصة على ذلك لأن الرياضة لم تعد فقط منافسات أولمبية إنما وسيلة مهمة لتطوير المجتمعات في المجالات كافة، والعمق الشبابي يأتي من خلال استثمار الحماس والطاقات الشبابية في رياضات مهمة، وفي المرحلة الماضية كانت هناك اجتهادات وميزانيات ضخمة لكنها لم تحقق الأهداف المطلوبة».
وقال «قبل أن يفرض علينا الإيقاف غير المبرر، كان الواقع الرياضي غير مشجع والإنجازات في الحضيض ومستوى فرقنا إقليميا وآسيويا ودوليا لا يوازي حجم استثمارات الدولة، ما كان يدعونا لتطوير الرياضة للجميع، الترفيهية والترويحية والتنافسية، ما يعني أن الأمر أكبر من مسألة الإيقاف».
وشدد الحمود على تأكيد «أننا لن نقضي كل الوقت في صراع على كراسي ومناصب فهذا لا يعنينا، ولكن ما يهمنا أن نضع رؤية مجلس الوزراء في تطوير الرياضة في الخطة التنفيذية»، مؤكدا احترام المواثيق الدولية والميثاق الأولمبي والقوانين الرياضية الدولية والتنسيق المشترك، «لكن نحن دولة لها سيادتها والمنظمات الدولية لها نظمها ولا يمكن لجهة أن تفرض رأيها على جهة أخرى».
واعتبر الحمود أن الإيقاف الرياضي الدولي فُرض على الكويت دون وجه حق ودون سبب واضح «وقد حاولنا قبل الإيقاف وذهبنا إلى لوزان ومعنا فريقنا القانوني لنفاجأ هناك بأن ما وجدناه من نقاط أرسلت من داخل الكويت غير حقيقية، ورغم هذا كله طلبنا تمكين الفريق الفني من الاجتماع معهم فرفضوا وأوقفوا الأنشطة في 17 أكتوبر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي 27 أكتوبر من اللجنة الأولمبية الدولية دون وجه حق، لكن الكويت حريصة على وجود العلاقات الطيبة ورفع الإيقاف المفروض ولا يوجد لدينا أي هدف سوى تطبيق العدالة ورفع الإيقاف».
وأشار الحمود إلى أن «من يمثل الدولة في الاتحادات والمنظمات الرياضية الدولية تفاهموا مع حكومتهم من البداية وتعاونوا معها ولم تستطع هذه المنظمات إيقاف النشاط الرياضي الكويتي، لكن الوضع الشاذ أن من هم في الداخل ألبوا هذه المنظمات على الكويت لمصالح شخصية لهم كانت نتيجتها ما نحن فيه الأمر الذي تسبب في حرمان رياضيينا من رفع علم دولة الكويت في أولمبياد ريو دي جانيرو، وهذا منطق يدعو للاستغراب ناهيك عن الوثائق والمستندات التي تم الحصول عليها والموجهة إلى المنظمات الدولية ومحاكم الرياضة في سويسرا (الكاس) وكلها شكاوى مكتوبة ومستندات قائمة أرسلت من الكويت قبل الإيقاف بـ 8 أشهر».
وتساءل الحمود مستغربا «كيف تتهم الحكومة بأنها هي من سعت لهذا الإيقاف؟ إنه كلام غير منطقي وغير منصف، وإن لم نضع مصلحة الكويت بالدرجة الأولى لا يمكن أن يكون هناك حل، ونتمنى أن يؤكد ما حققه فهيد الديحاني من إنجاز أن شباب الكويت أقوى من أي إيقاف أو مصلحة شخصية».
وأكد الحمود «أن المحك الآن في المرحلة المقبلة هو: هل نستطيع؟ نعم نستطيع».