الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي بات يشغل موقع النائب الأوّل لرئيس الوزراء وزير الدفاع حجز مكانا في السباق على تولي ولاية العهد.
الكويت – جاء تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة ليضع الشيخ ناصر صباح الأحمد، النجل الأكبر للأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في موقع أحد المتصدرين لائحة المرشحين لموقع وليّ العهد.
وتهيئ الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك لصعود نجم الشيخ ناصر في حال اضطرار وليّ العهد الحالي الشيخ نوّاف الأحمد إلى الاستقالة بسبب المرض الذي يعاني منه.
وقالت مصادر سياسية كويتية إن الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي بات يشغل موقع النائب الأوّل لرئيس الوزراء وزير الدفاع حجز مكانا في السباق على تولي ولاية العهد.
ويأتي هذا التطوّر في وقت تشهد الكويت منافسة حامية على خلافة الشيخ نوّاف الأحمد بين الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني الذي يعاني أيضا من مشاكل صحيّة وبين الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق.
ويدفع ناصر المحمد بدوره في اتجاه صعود نجم نجل الأمير ليقطع الطريق على الشيخ مشعل.
وكان الشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي لا يمتلك خبرة سياسية كبيرة، ارتبط بمجموعة من الشيوخ الإصلاحيين في العائلة وقعوا عريضة تدعو إلى تطوير النظام في مرحلة ما بعد الاحتلال العراقي في العام 1991.
وفي المرحلة الراهنة، ربط الشيخ ناصر صّباح الأحمد اسمه بسلسلة من المشاريع التنموية تستهدف تطوير الجزر الكويتية وإقامة مناطق ترفيهية فيها. إضافة إلى ذلك، يسعى ناصر صُباح الأحمد إلى الترويج لـ”طريق الحرير” الذي يستهدف تطوير خط التجارة على طول الطريق الذي يربط دول الخليج العربي بالصين.
ولاحظت المصادر السياسية الكويتية أن الحكومة الجديدة لم تتضمن اسم الشيخ محمد عبدالله المبارك الذي كان استجوابه سببا لاستقالة الحكومة السابقة قبل شهر.
وقالت إنّ أمير دولة الكويت ارتأى إراحة محمد المبارك في الوقت الراهن وذلك تفاديا للمزيد من التوترات السياسية التي يقف خلفها الشيخ أحمد الفهد الذي يحرّك من خلف الستار حملات على محمد المبارك.