اشارت المعلومات من العاصمة اللبنانية بيروت الى ان قوى14 آذار سوف تعلن يوم الاحد المقبل قرارها النهائي بشأن عدم المشاركة في حكومة الرئيس ميقاتي، قاطعة بذلك الشكوك باليقين، بشأن ما أثير عن احتمال مشاركة 14 في الحكومة، او بعض أطراف من هذه القوى في ما يمثل خرقا للتضامن في صفوفها.
وأضافت المعلومات ان الرئيس سعد الحريري يكثف لقاءاته ونشاطاته تحضيرا لمناسبة 14 آذار، وهو يحرص على التواصل مع جميع مكونات المجتمع المدني والقطاعات المهنية المنتمية الى 14 آذار او القريبة منها، بهدف توضيح صورة المرحلة المقبلة.
وتضيف المعلومات ان الحريري يشدد في لقاءاته على الصعوبات التي تعترض مسيرة ثورة الارز في المرحلة الراهنة، وتلك المرتقبة في حال نجح الرئيس ميقاتي في تشكيل الحكومة، مشبها مرحلة الحكومة الميقاتية، بحكومة الرئيس الرئيس سليم الحص، في العام 1998، التي تميزت بـ”تركيب الملفات” وزج الموظفين غير الموالين في السجون، ليتم إخلاء سبيلهم في ما بعد من دون أن يثبت تورطهم في اي من التهم التي تم تركيبها لهم. على غرار ما حصل مع مدير عام مرفأ بيروت مهيب عيتاني الذي اوقف بدعوى مزورة ومحرقة برج حمود وسواها…..
الحريري يشحذ همم الانصار والحلفاء من دون الافراط في الآمال وبالاتكال على الذات وليس اي دعم خارجي من اي نوع، مشددا في الوقت عينه على التزام سقف القانون والدستور من اجل مواجهة حملات التجني المرتقبة.
عون يطالب بالثلث المعطّل لنفسه!
وفي سياق متصل ما زالت عملية تأليف الحكومة اللبنانية تتعثر وسط مكالب العماد عون التعجيزية، والتي انتهت بورصة المطالب فيها الى مطالبة عون بالثلث المعطل منفرداً، في خرق فاضح لجميع الاعراف والقوانين المعمول بها. في حين ان الرئيس المكلف ما زال على موقفه الرافض لإعطاء عون ثلث الوزارات زائدا واحدا، ويصر على ان يكون هذا الثلث المعطل في يده مع رئيس الجمهورية كي لا تصبح الحكومة المقبلة رهينة مزاج عون وقوى 8 آذار.
وتشير مصادر مطلعة في بيروت ان الاتصالات مفقودة حاليا بين الرئيس المكلف والعماد عون، خصوصا وان الوزير العوني في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل هو المكلف بإدارة هذه المفاوضات مع ميقاتي، الامر الذي لا يريح الرئيس المكلف. وخصوصا ايضا، أن ميقاتي يرفض إعادة توزير باسيل مجدداُ، معتبرا ان الاخير من الوزراء “الاستفزازيين” الذين لا يرغب في توزيرهم في حكومته، ما يزيد في تعقيد مهمة ميقاتي من جديد، في ضوء ما صرح به الجنرال عون من ان باسيل وزير رئيس في الحكومة المقبلة “لو طبقت السما على الارض”.
وفي الانتظار لا يبدو ان هناك ما يشير الى ان الحكومة الميقاتية سوف تبصر النور قريبا. فتشير مصادر الى ان ولادتها نتظر صدور القرار الظني، الى قائل بأن ولادة الحكومة تنتظر تدخل سوريا للضغط على العماد عون من اجل تخفيض سقف مطالبه، وصولا الى القول ان الرئيس ميقاتي ينتظر الوقت الذي يتم فيه سحب الثقة منه من قوى 8 آذار ليعيد كرة النار الى الجهة التي قذفتها في اتجاهه فيعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
الحريري يحذّر من حكومة “تركيب ملفّات” وعون يريد الثلث المعطّل لنفسه
عون يذكرني بمعمر القذافي : أمر مضحك،
إنما الأمر المبكي: المسيحيون أعطوه أكثرية أصواتهم … مرتين
غريب…
هل من يجرؤ ويجري تحليل سوسيولوجي وسوسيوبوليتيكي لهذا الأمر؟ سؤال برسم كل المحللين العلمانيين والديمقراطيين حصرا