تسود البلبلة وتبادل الاتهامات قوى الثامن من آذار، في ضوء تعثر الإتفاق على بيان وزاري لحكومة الرئيس سلام، المرشحة لان تصبح حكومة مستقيلة بعد اسبوعين، تاريخ إنقضاء المهلة القانونية لاعلان بيانها الوزاري، والمثول امام مجلس النواب لنيل الثقة.
معلومات أشارت الى ان قوى 8 آذار خسرت في تشكيلة سلام، اقله نصف عدد الوزراء، من حكومة الرئيس ميقاتي المستقيلة، وذلك فور إنقضاء مهلة الشهر للتشكيلة السلامية. إذ تتحول الحكومة الى تصريف الاعمال، وتاليا تكون بديلا للحكومة الميقاتية التي زاولت تصريف الاعمال لاكثر من سنة.
وتساءلت مصادر في قوى 8 آذار، عن مكاسب حزب الله من التفريط بالحلفاء لصالح تفاهم مع تيار المستقبل، خصوصا مع خسارة الوزارات الامنية، وفقدان الثقة مع التيار العوني.
وفي المقابل تشير المعلومات نقلا عن أوساط قوى 8 آذار، ان الرئيس سعد الحريري نجح من خلال مناورته بالتفاهم مع حزب الله على تحقيق جملة مكاسب بأكلاف بسيطة، ويمكن تعويضها في الاسابيع القادمة.
وتضيف ان الحريري استطاع ان يقصي الرئيس ميقاتي من القصر الحكومي بعد ان انقلب عليه، كما استطاع ان يعيد الاعتبار، للواء أشرف ريفي. فقد فرض إسمه في الحكومة السلامية وزيرا للعدل، كما استطاع الحريري، ان يحصل على تسعة مقاعد وزارية لقوى 14 آذار، مضافا اليها رئيس حكومة موالٍ ومعه الوزير محمد المشنوق.
وتشير المصادر الى ان الرئيس الحريري لم يخسر في المقابل سياسيا، فهو حافظ على تعهداته للحلفاء والانصار والمحازبين، واوعز لوزرائه في لجنة صياغة البيان الوزاري بضرورة عدم التنازل عن ضرورة تضمين البيان الوزاري ضرورة التزام الحكومة بإعلان بعبدا صراحة، وعدم التطرق الى ما يسمى بـ”المقاومة”، او ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”.