الشفاف بيروت – خاص
معلومات بيروت ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عدل عن زيارة كانت مرتقبة له الى العاصمة السورية في الثالث عشر من الجاري على رأس وفد وزاري كبير ورفيع.
الرئيس الحريري كان ابلغ إعلامييه في اللقاء الذي جمعهم به اواخر الشهر الماضي أنه سيزور دمشق في الاسبوع الاول من شهر نيسان/ابريل ليستكمل ما كان بدأه في اللقاء الاول مع الرئيس السوري بشار الاسد. وطلب الحريري من مدراء الاخبار في وسائل الاعلام التابعة لمجموعة “المستقبل” الاعلامية (وهي جريدة المستقبل وتلفزيون إخبارية المستقبل وإذاعة الشرق ومواقع الكترونية) مواكبة زياراته الدمشقية، معربا لهم عن قناعته بما يقوم به من اجل المصلحة اللبنانية والمصلحة السورية.
ولاحقاً، أُعلن ان الرئيس الحريري سوف يزور دمشق من 13 الى 15 نيسان/ابريل، ليصار في ما بعد الى الإعلان عن ان تضاربا في جداول اعمال كل من الحريري ونظيره السوري حال دون تحديد موعد نهائي لزيارة الحريري الى دمشق.
لكن معلومات “الشفّاف” من بيروت تشير الى ان الحريري وبإيعاز من المملكة العربية السعودية أرجأ زيارته الدمشقية الى موعد لاحق ريثما يصار الى تحديده بعد إتضاح الموقف السعودي من سوريا.
وتضيف المعلومات ان القادة في المملكة تعتريهم خيبة امل كبيرة من سلوك النظام السوري تجاه القضايا العربية المشتركة وفي مقدمها الشأن اللبناني، وان النظام السوري أخل بالكثير من الالتزامات التي كان تعهد بها لقادة المملكة، هذه الالتزامات التي جعلت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يقوم بزيارته الاولى الى دمشق ومن بعده رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي وليد جنبلاط على قاعدة فتح صفحة جديدة بين البلدين على قاعد إحترام دمشق السيادة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية والجنوح بالعلاقة بين البلدين نحو علاقة بين المؤسسات وليس مع أفراد او قيادات، وفي المحصلة الافساح في المجال امام الرئيس الحريري للسير بحكومة الوحدة الوطنية نحو النجاح والخروج بلبنان من الازمات التي يتخبط بها سياسية كانت ام اقتصادية.
وتضيف المعلومات ان دمشق، وعلى جري العادة، التقطت الاشارة السعودية لتستفيد منها منفردة وعلى حساب الجميع. فكانت الصورة التي يظهر فيها عناق الرئيس الاسد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري كافية لإطلاق “أبواق دمشق” في بيروت العنان لحناجرهم مزهوين بانتصارهم على الحريري وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وسائر قيادات ثورة الارز.
وما ضاعف في الخيبة السعودية من النظام السوري ان الرئيس السوري يقول كلاما ويلتزم بتعهدات ويمارس عكسها. ففتح ابواب قصره الرئاسي للقيادات البنانية من كل حدب وصوب، متجاوزا ابسط شروط العلاقات بين دولتين. فمن جنبلاط الى امين عام حزب الله حسن نصرالله الى طلال ارسلان، الى الاعلان عن موعد استقبال وئام وهاب ضاربا عرض الحائط هيبة الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
والى ما سبق، يسعى وزراء قوى الثامن من آذار الى تعطيل عمل الحكومة في مسعى واضح الى إفشال مهمة الرئيس الحريري على رأس الحكومة. فهؤلاء الوزراء يستفيدون من منافع الحكومة ويوعزون بتسييس الحركات المطلبية التي اصبحت كلام حق يراد به باطل. فضلا عن تضخيم هؤلاء الوزراء لميزانيات وزاراتهم في معزل عن اي بحث جدي في كيفية تأمين الموارد المالية لتغطية نفقات الوزارات ما يجعل من عمل الحكومة مستحيلا في ظل دس السم في العسل الذي يمارسه وزراء الثامن من آذار من خلال تصريحاتهم العلنية بشأن تسهيل العمل الحكومي وممارساتهم التي تشي بعكس ذلك.
دمشق طلبت إستبدال اللواء أشرف ريفي والمدعي العام سعيد ميرزا
وتضيف المعلومات ان الخيبة السعوية ناجمة ايضا عن استمرار الانخراط السوري المتمادي في المشروع الايراني في المنطقة رغم الوعود السورية بالاستقلال عن طهران والوقوف الى جانب القضايا العربية. وتشير المعلومات الى ان دمشق تسعى الى الاستفادة من الوقت الضائع بين التخلي عن التحالف العضوي مع طهران والالتحاق بالمشروع الاميركي العربي للسلام فتسعى الى إحكام قبضتها على بيروت وتتمادى في فرض شروطها التعجيزية على الرئيس الحريري والتي لم يكن آخرها إزاحة اللواء “اشرف ريفي” من منصبه ومن بعده المدعي العام “سعيد ميرزا” تمهيدا لتعيين بدلاء لهما يكونان من المقربين لدمشق في مسعى لاعادة العهد “العضومي” الى القضاء. إضافة الى ما أشيع عن الرسالة التي حملها جنبلاط الى الحريري ومفادها ان بامكان الاخير ان يعرف الحقيقة بشأن جريمة إغتيال والده الشهيد الحريري على ان يتوقف الامر عند هذا الحد وان لا يصل الى المطالبة بالعدالة. اي ان يستلهم تجربة وليد جنبلاط في التعاطي مع جريمة اغتيال والده الشهيد كمال جنبلاط.
وفي ضوء هذه المعلومات التي تصل الى المملكة العربية السعودية تباعا كان الرئيس الحريري يبدي ليونة وصرامة في التعاطي مع المطالب السورية. فيعطي حيث يمكنه ويعتصم بالصمت حيث يعجز. ولدى اتضاح النوايا السورية في استغلال المبادرة السعودية للمصالحات العربية من اجل إعادة إحكام سيطرتها على لبنان وجر البلاد الى المحور “الممانع” مع ايران والدخول في مغامارات غير محسوبة العواقب، كان التدخل السعودي من جديد لفرملة الانفتاح اللبناني على دمشق والذي اساءت السلطات السورية فهمه.
وفي سياق متصل اشارت المعلومات المتعلقة بزيارة المبعوث الاميركي جيفري فيلتمان الى لبنان وسوريا ان الادارة الاميركية اوفدت فيلتمان من اجل استطلاع الموقف بين البلدين ومدى التزام دمشق باحترام سيادة لبنان وتطبيق القرارات الدولية في هذا الصدد. خصوصا وقف تدفق الاسلحة الى حزب الله على ان يصار في ضوء التقرير الذي سيرفعه فيلتمان الى الادارة الاميركية الى اتخاذ قرار بشأن إرسال السفير الاميركي الجديد الى دمشق .
الحريري أرجأ زيارته الى دمشق وخيبة سعودية من سلوك نظام دمشق
الكل يعلم ان الانظمة العربية العسكرية تحولت الى مافيات مخابراتية وعاثت بالارض والشعب والوطن الفساد والدمار وتقسم البلد الى حتت وقسم منها تحول الى جملكية مدمرة لكل معنى الديمقراطية .انها كوارث اجتماعية تدفع ثمنها الشعوب ولكن الى متى؟ ان العسكر وظيفته ليست ادارة شؤون البلد ولهذا فهم يدمروا المجتمع المدني ويحولوا البلد الى عصابات قذرة تنهب البلد وتخلفها. الله امر الانسان بعدم طاعة الطواغييت ويجب تطبيق الديمقراطية
الحريري أرجأ زيارته الى دمشق وخيبة سعودية من سلوك نظام دمشق رامز — k1952@hotmail.fr كيف للّبنانيين، مسلمين سنة، ومسيحيين وطنيين، ودروز خارجين عن القوقع الجنبلاطي القديم المستجد والخائف والشاذّ، أن يولوا، بعد، أي ذرّة مصداقية (لا لعصابة القرداحة المارقة والطارئة أكان في مساحة سلطانها المستبد المحروقة، سورية، أو على الأراضي اللبنانية المنهوشة نهشاً من قبل تلك العصابة والعصابات الخارجة من رحمها)، بل للمحاولات وللمرة المليون، السعودية والأمريكية والأوروبية إلخ…، لإعادة احتواء فلتان عائلة الأسد ونزوعها الإجرامي تجاه لبنان وفلسطين والعراق؟ يجب حفر ثابتة في الرخام، كثابتة لا مجال خارجها حتى لتصوّر النظر إلى مأسي المنطقة الشرق دنيا : إما الحياة للشرق الأدنى،… قراءة المزيد ..