كشف موقع “صوت إيران الأخضر” أن “مجلس الأمن القومي الإيراني” اتّخذ قراراً بـ”تجنّب المواجهة المباشرة” اليوم الإثنين، إذا ما اندلعت مظاهرات مؤيدة للمعارضة. وأضاف الموقع الإيراني المعارض أنه “رغم عدم التوصّل إلى إجماع واضح حول كيفية التصدّي لمظاهرات اليوم، فإن هنالك قلقاً عميقاً من أن يتعرّض النظام الإيراني لمصير مشابه لمصير نظام مبارك”.
“وتفيد التقارير أن قيادات “قوات الحرس الثوري” تشعر بالذعر إزاء احتمال تخاذل القيادات الوسيطة في الحرس الثوري، وإزاء احتمال أن يرفض قسم من الجنود تنفيذ أوامر ضباطهم.
“وقال قائد قوات الحرس الثوري، أثناء اجتماع “مجلس الأمن القومي”، أن انتشار قواته سيكون أقل ظهوراً من السابق، وأن مهمة ضبط الإحتجاجات في الشوارع تعود إلى شرطة مكافحة الشغب بالدرجة الأولى. واقترح ألا تتدخّل قواته بصورة فاعلة إلا إذا عجزت الشرطة عن ضبط الوضع بسبب ضخامة الحشود.
وكان زعيما المعارضة، مهدي كروبي ومير حسين موسوي، قد طلبا ترخيصاً بالتظاهر في يوم 14 شباط (“25 بهمان” حسب الروزنامة الفارسية) إعلاناً عن تضامن شعب إيران مع شعبي تونس ومصر. ولكن وزارة الداخلية رفضت الترخيص بالمظاهرة التي يتوقع أن تنطلق من ساحة حسين آزادي في الثالثة بعد الظهر.
وفي بيان مشترك، أعلن مهدي كروبي وحسين موسوي عن قناعتهما بأن قوات إيران المسلحة ستنضمّ حتماً إلى شعب إيران: “وبصورة خاصة، فإننا نعرب عن اعتقادنا بأنه، في نهاية المطاف، فإن قوات الباسيج والحرس الثوري والقوات العسكرية لن تتخلّى عن الأمة”!
وستنطلق التظاهرات في وقت واحد تقريباً (بين الثالثة والخامسة بعد ظهر اليوم الإثنين) في المدن الإيرانية التالية: طهران، وبابول، وشيراز، وإصفهان، والأهواز، ومشهد، ورشت، وأردبيل، وبوشهر، وكرمان، وتبريز، وأورومية، وحمدان، وكرمنشاه، وسنندج، وسمنان، وقزوين، وغرغان، وأراك.
وكالعادة، بدأ التحضير للتظاهرات بإطلاق صرخات “الله وأكبر” من سطوح المنازل. التسجيل التالي من ليلة الأحد الإثنين، 13 فبراير: