إستبعاد عمر سليمان، إذا حصل، سيكون له مغزى كبير. فالرجل يمسك كل ملفّات الأمن الداخلي والخارجي، وجهازه مسؤول عن اعتقال وتعذيب ألوف المصريين. إبعاد عمر سليمان يعني أن الجيش مصمّم فعلاً على نقل مصر نحو ديمقراطية عصرية!
بالمقابل، فقرار الجيش حظر إجتماعات النقابات العمالية والمهنية ليس مؤشّراً إيجابياً على الإطلاق!
فاللحظة الراهنة هي، تحديداً، لحظة تحويل النقابات المصرية إلى نقابات حقيقية. كما حدث في نقابة الصحافة! اللحظة الراهنة هي لحظة تشكيل هيئات جديدة للمجتمع المدني المصري!
“الشفاف”
*
رئيس وزراء مصر: الجيش المصري سيقرر دور سليمان
القاهرة (رويترز) – قال رئيس الوزراء المصري يوم الاحد إن الجيش سيحدد مصير عمر سليمان الذي عينه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك نائبا له.
واضاف شفيق أن دور سليمان سيحدده المجلس العسكري الاعلى.
وكان منصب سليمان محل شك منذ تنحي مبارك عن الرئاسة يوم الجمعة
الجيش المصري يحذر من “الفوضى ويمنع إجتماعات النقابات”
القاهرة (رويترز) – قال مصدر في الجيش المصري يوم الاحد ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيوجه تحذيرا الى كل من يثير “الفوضى ويخل بالنظام”.
وقال المصدر ان من المتوقع الان أن يصدر بيان المجلس يوم الاثنين وليس يوم الاحد كما سبق ان ذكر المصدر.
وسيحظر المجلس أيضا اجتماعات النقابات العمالية والمهنية مما يحول فعليا دون تنظيم اضرابات. وسيطلب الجيش من المصريين أيضا العودة الى العمل بعد الاضطرابات التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
واضاف المصدر أن الجيش سيقول أيضا انه يؤكد الحق في التظاهر ويحميه.
*
محتجون مصريون يدعون لمسيرة احتفال بالنصر يوم الجمعة
القاهرة (رويترز) – قال خالد عبد القادر عودة القيادي في حركة الاحتجاجات يوم الاحد ان منظمي الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك دعوا الى “مسيرة نصر” مليونية في مختلف أنحاء مصر يوم الجمعة.
واضاف عودة “نحيي القوات المسلحة على الخطوات الجادة التي اتخذتها لتلبية مطالب الشعب” في اشارة الى الخطوات التي أعلنها المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية يوم الاحد بما في ذلك حل البرلمان.
ويعتبر عودة واحدا من المرشحين المحتملين لمجلس سيتم الاعلان عن أعضائه يوم الجمعة. وسيتشكل المجلس بغرض حماية “الثورة الشعبية”.
وقال “ندعو المصريين كي يقوموا بواجبهم واعطاء الجيش فرصة للمضي قدما الى المرحلة التالية.”
وتابع “ندعو الى مسيرة نصر مليونية يوم الجمعة في مختلف أنحاء مصر للاحتفال بمكاسب الثورة. وسنعلن عن أعضاء مجلس الامناء يوم الجمعة.”
المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري يعلق العمل بالدستور
القاهرة (رويترز) – قال المجلس العسكري الحاكم في مصر يوم الاحد انه حل البرلمان وعطل العمل بالدستور وسيحكم لمدة ستة شهور فقط أو لحين اجراء انتخابات وذلك عقب تنحي الرئيس حسني مبارك.
وتعهد بيان للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى الحكم في البلاد بعد احتجاجات على حكم مبارك دامت 18 يوما باجراء استفتاء على تعديلات دستورية.
وكان رد الفعل الاولي من الشخصيات المعارضة وزعماء المحتجين ايجابيا. وصاح أنصار الديمقراطية في ميدان التحرير “انتصار.. انتصار”. وصاح البعض الاخر “لسة.. مش كفاية”.
وقال الزعيم المعارض أيمن نور الذي ترشح أمام مبارك في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2005 ان هذا انتصار للثورة. وأضاف نور أن ما أعلنه الجيش لا بد أن يكون قد لبى تطلعات المحتجين.
وقال محمود نصار وهو من قيادات حركة الشباب ان الجيش نفذ جزءا كبيرا من مطالب الشعب. ودعاه الى الافراج عن جميع السجناء السياسيين الذين اعتقلوا قبل ثورة 25 يناير وبعدها. وأضاف “عندها فقط سنوقف الاحتجاجات”.
وفي وقت سابق سيطرت قوات الجيش على ميدان التحرير للسماح بحركة المرور في وسط القاهرة ضمن الجهود الدؤوبة للجيش لاعادة الحياة الى طبيعتها.
ونشب جدل محتدم بين المحتجين في ميدان التحرير بشأن البقاء في الميدان أو الامتثال لاوامر الجيش بالمساعدة في اعادة مصر الى توازنها. ورددت مجموعة من الناس “الشعب يريد اخلاء الميدان” وردت مجموعة أخرى “مش حنمشي.. مش حنمشي.”
وتتخذ مصر أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان أولى خطواتها المؤقتة نحو الديمقراطية ويعكف منظمو الاحتجاجات على تشكيل مجلس أمناء للدفاع عن الثورة ودعوا لاصلاحات سريعة من جانب الجيش بغرض اعادة القانون والنظام.
وتجمع ضباط شرطة خارج وزارة الداخلية للمطالبة بزيادة أجورهم. وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية ولكن لم يصب أحد.
وفي وقت سابق دفع جنود بعضهم يحمل العصي المحتجين جانبا لفتح ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات.
وطلب المحتجون الافراج الفوري عن السجناء السياسيين ورفع حالة الطوارئ التي استخدمها مبارك في سحق المعارضة كما طالبوا بالغاء المحاكم العسكرية واجراء انتخابات حرة ونزيهة وسرعة تسليم السلطة للمدنيين.
وعلى الرغم من تنحي مبارك قال بعض المعارضين انهم يعتزمون البقاء في التحرير لضمان أن ينفذ المجلس العسكري تعهداته الخاصة بانتقال السلطة. ويعتزم المحتجون تنظيم مظاهرة كبيرة يوم الجمعة للاحتفال بالثورة وتكريم من قتلوا خلال الاحتجاجات.
وقال نصار في مؤتمر صحفي “الثورة مستمرة. مطالبها لم تتحقق بعد.”
وأضاف “الاعتصام والاحتجاجات مستمرة لحين تحقيق المطالب.. الكل مدعوون للانضمام.”
واستراتيجية الجيش هي تهدئة الناس والعالم بشأن نواياه وضمان تطبيق القانون على المدى القصير بعد تفكك جهاز الشرطة الذي أخفق في سحق الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والهراوات.
وقال الجيش يوم السبت انه يتعهد بالالتزام بتعهدات مصر الدولية التي تشمل معاهدة السلام مع اسرائيل.
وصار القيام بأعباء الشرطة قضية ملحة.
وقال وزير الداخلية المصري محمود وجدي ان مصر بحاجة الى “سرعة عودة عناصر الشرطة المدنية في اقرب وقت”. وقال ان 13 ألف سجين كانوا قد فروا من السجون في الايام الاولى من الثورة ما زالوا هاربين.
وظهر بعض أفراد شرطة المرور في شوارع القاهرة يوم الاحد الى جانب جنود ودبابات يحرسون التقاطعات والمباني الحكومية الحيوية.
وقال المتحدث باسم الحكومة “المهمة الرئيسية لهذه الحكومة هي استعادة الامن والنظام وتنشيط عجلة الاقتصاد وتسيير الحياة اليومية.”
وسعى رئيس الوزراء أحمد شفيق لتطمين المواطنين بشأن الحكم العسكري بعد اجتماع الحكومة فقال ان الشؤون الحكومية تعرض على المجلس الاعلى ورئيسه كما كانت تعرض على رئيس الجمهورية.
واضاف في مؤتمر صحفي انه لا يوجد تغيير في الشكل أو طريقة العمل. وأكد على أن الامور مستقرة تماما.
ووصل شفيق الى منصبه بعد أن عينه مبارك خلفا لاحمد نظيف سعيا لوقف الاحتجاجات.
وقال شفيق أيضا انه يضمن أن تعيد الحكومة الحالية حقوق الناس وتحارب الفساد.
وفيما يتعلق بمصير نائب الرئيس عمر سليمان الذي عينه مبارك قال شفيق ان دور سليمان سيحدده المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
وقال متحدث باسم الحكومة انه لم يكن هناك طلب بتجميد أصول مبارك في الخارج ولكن اذا دعت الحاجة فسيكون هناك طلب. وقال وزير بريطاني انه ينبغي أن تكون هناك خطوة دولية للتعامل مع أصول مبارك في الخارج.
والى جانب التوتر في ميدان التحرير واحتشاد ضباط من الشرطة كانت هناك احتجاجات نفذها عمال من وزارتي الثقافة والصحة حيث نفس الناس عن غضبهم بعد ثلاثة عقود من القوانين التي منعت المعارضة.
وكانت تعليمات الجيش واضحة بشأن ميدان التحرير.
وقال محمد ابراهيم مصطفى علي قائد الشرطة العسكرية ان الجنود أزالوا خيام المحتجين من الميدان. وأضاف أن الشرطة العسكرية لا تريد بقاء المحتجين في الميدان بعد الان.
وقال محتجون ان الجنود اعتقلوا نحو 50 شخصا واقتادوهم الى منطقة احتجاز تابعة للجيش قرب المتحف المصري على مقربة من الميدان. ولم يعلق الجيش فورا على ذلك.
وبينما كان رجال الشرطة العسكرية يتحركون لتفريق المحتجين صاح مشاركون “سلمية سلمية”. ووقعت مناوشات واستخدم بعض الجنود العصي في ضرب المحتجين.
وتشبث بضع مئات بالبقاء بينما راقب الموقف نحو 2000 شخص. وزاد حجم الاحتجاج مع انضمام فئات مختلفة من الناس ومنهم مشردون وفضوليون.
وتعهد المحتجون الاكثر التزاما بالبقاء.
وقال محمد صلاح وهو محتج رفض ازالة خيمته “لن أبرح الميدان. على جثتي. أنا أثق بالجيش ولكنني لا أثق بمن يسيطرون على الجيش وراء الكواليس.”
وقالت فاتن حسن وهي محتجة أخرى ان الوقت حان لترك الجيش يؤدي وظيفته. وأضافت “اذا فشلوا في تنفيذ مطالبنا فنحن نعرف طريقنا للعودة الى الميدان. المصريون يعرفون الطريق الى أي انتفاضة يريدون اقامتها مرة أخرى.”
لكن جهاد لبان وهو محاسب قال انه ما زال هناك جهد كبير مطلوب لضمان عدم اهدار مكاسب الثورة. وقال في اشارة الى ما قام به الجيش المصري من الاطاحة بالنظام الملكي عام 1952 “وقفنا الى جانب الجيش في ثورته… لابد أن يقفوا الى جانبنا.”
وأردف قائلا “لم يكن الهدف قط هو التخلص من مبارك. النظام بأكمله فاسد ولن نذهب قبل أن نرى اصلاحات حقيقية. سوف أدفن في التحرير. أنا هناك من أجل أبنائي. مصر غالية جدا لا يمكن التخلي عنها الان.”
*
الجيش المصري يفتح طريقا لحركة المرور في ميدان التحرير واشتباكات مع المعتصمين
القاهرة (رويترز) – أزاح مئات من الجنود المصريين محتجين مناصرين للديمقراطية لفتح طريق لحركة المرور كي تبدأ في التدفق بميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الاحد للمرة الاولى منذ اكثر من اسبوعين.
وهتف المحتجون “سلمية سلمية” بينما تحرك الجنود وأفراد الشرطة العسكرية لتفريقهم. واندلعت اشتباكات وضرب بعض الجنود محتجين بالعصي.
وطلب قائد الشرطة العسكرية من المحتجين ازالة الخيام من الميدان وعدم تعطيل المرور.
وقال محمد ابراهيم مصطفى علي قائد الشرطة العسكرية للمحتجين والصحفيين انه لم يعد مرغوبا في وجود المحتجين في الميدان بعد الان. وفي الوقت ذاته أزال الجنود الخيام من الميدان.
ويقول الجيش انه يحترم مطالب المتظاهرين الذين اطاحت احتجاجاتهم الحاشدة بالرئيس حسني مبارك. لكنه يدعوهم الى العودة الى منازلهم حتى تعود الحياة الى طبيعتها.
واندلعت الاحتجاجات في 25 يناير كانون الثاني وتوقفت حركة المرور في ميدان التحرير بعد يوم 28 يناير. واصبح الميدان مركزا للمظاهرات التي اجتاحت البلاد وخيم الكثير من المحتجين داخله.
ولم تستمر الاحتكاكات التي وقعت في الصباح الباكر طويلا لكن تحرك الجيش الذي دعمه العشرات من افراد الشرطة العسكرية فرق المحتجين الذين كانوا يسيطرون على الميدان الى مجموعات صغيرة.
وبقي نحو الفي متظاهر في الميدان ولا تزال بعض الخيام منصوبة في حديقة بمنتصفه.
ورغم استقالة مبارك التي كانت المطلب الرئيسي للمحتجين فان الكثير من المحتجين قالوا انهم يعتزمون البقاء في الميدان لضمان أن يمهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة – الذي تسلم قيادة البلاد بعد تنحي مبارك – الطريق لارساء الحكم المدني والديمقراطية كما وعد.
ومن بين مطالب المحتجين الغاء قانون الطواريء الذي كان يستخدم لخنق المعارضة والافراج عن جميع السجناء السياسيين واجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت ان الجيش هو العمود الفقري لمصر وان الحل ليس في اجلاء المحتجين من الميدان وان عليه الاستجابة لمطالب المحتجين.
وقال بعض المحتجين ان جنودا احتجزوا بعض قادتهم وان أكثر من 30 ربما أخذوا الى منطقة احتجاز تابعة للجيش قرب المتحف المصري بالميدان.
وتلقى الجيش اوامر بالنزول الى الشوارع يوم 28 يناير بعدما خاضت الشرطة معارك في الشوارع لمحاولة احتواء الاحتجاجات لكنها فقدت السيطرة. ولعب الجيش دورا محايدا الى حد بعيد لكنه احتجز بعض المحتجين والصحفيين وان كان لفترات وجيزة.
وقال محتج اخر أيضا عبر مكبرات الصوت انه ليست هناك عداوة بين الشعب والقوات المسلحة مضيفا “نطلب عدم مهاجمة أولادنا. هذه ليست تصرفات القوات المسلحة. انه احتجاج سلمي.
“نطالب القوات المسلحة بالافراج عن أولادنا الذين اعتقلوا بميدان التحرير.”
وشعر بعض المارة بأن وقت الاحتجاجات قد انتهى.
وتساءل احد المارة “الم يحققوا ما يريدون.. هل يمكن لاحد ان يشرح لي ما الذي تبقى من مطالبهم..”
لكن محاسبا يدعى جهاد لبان قال انه لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان الا تهدر الثورة مكاسبها.
واضاف “لقد وقفنا بجانب الجيش في ثورته” في اشارة الى ثورة 1952 التي اطاحت بالملك فاروق المدعوم من بريطانيا.
وتابع “عليه ان يقف بجانبنا في ثورتنا.”
ومضي يقول “الهدف لم يكن مطلقا مجرد التخلص من مبارك. النظام كله فاسد ونحن لن نرحل الى ان نرى بعض الاصلاحات الحقيقية. انا سأدفن في ميدان التحرير..انا هنا من اجل اطفالي. مصر ايضا غالية علينا لدرجة لا تسمح بأن نغادر الان.”
وقال عامل يبلغ من العمر 38 عاما اكتفى بذكر المقطع الاول من اسمه محمد انه غير رأيه بشأن العودة الى المنزل.
وقال “كنت سأغادر اليوم لكن بعدما فعله الجيش ستعود الملايين مرة اخرى. النظام الفاسد لا يزال موجودا. لقد عاد لاستخدام الشيء الوحيد الذي يفهمه …القوة. اذا غادرنا فلن يستجيبوا لمطالبنا.”
*
شاهد: محتجون يتدفقون ثانية على ميدان التحرير بمصر
القاهرة (رويترز) – قال شهود ان الاف المحتجين تدفقوا من جديد على ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الاحد بعد أن سعى الجيش لتفرقة المعتصمين هناك والذين تعهدوا بالبقاء الى أن ينفذ المجلس الاعلى للقوات المسلحة تعهداته بالاصلاح.
وأخذ المحتجون يهتفون “الجيش والشعب ايد واحدة” و”ثورة ثورة حتى النصر” بعد أن طلبت منهم الشرطة العسكرية في وقت سابق من يوم الاحد ازالة الخيام والسماح بعودة الحياة الى طبيعتها.
ومع تطويق الشرطة العسكرية المحتجين في وسط الميدان للسماح بتسيير حركة المرور قام محتجون في أجزاء أخرى من الميدان بتوجيه السيارات. وكان محتجون اخرون ينظفون الارض واخرون يقومون بطلاء افريز الارصفة لابداء رغبتهم في اعادة بناء مصر.
*
سماع دوي اطلاق نيران مع احتجاج رجال شرطة في القاهرة
القاهرة (رويترز) – قال شهود يوم الاحد ان دوي اطلاق نيران سُمع قرب مقر وزارة الداخلية المصرية أثناء احتجاج على الأجور قام به مئات من رجال الشرطة.
وأفاد حارس أمني بأن الاعيرة النارية أطلقت في الهواء.
وكان رجال الشرطة انسحبوا من الشوراع عندما فقدوا السيطرة على الاحتجاجات المناهضة للنظام الشهر الماضي.
ومنذ أن اطاحت الانتفاضة الشعبية في البلاد بالرئيس حسني مبارك يوم الجمعة نظم بعض رجال الشرطة احتجاجات واعتصامات للمطالبة بتحسين الاجور وحمايتهم من احتمال محاكمتهم.
*
القاهرة (رويترز) – قال شهود من رويترز ان جنودا مصريين شكلوا طوابير وتحركوا حول المحتجين الذين ما زالوا متجمعين في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الاحد في الوقت الذي بدأت فيه حركة السيارات تعود الى طبيعتها من جديد في الميدان لاول مرة منذ أكثر من أسبوعين.
وردد المحتجون “سلمية سلمية” في ما تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المحتجين لهم. وكان هناك بعض الدفع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين.
وقال الجيش انه ملتزم بمطالب الشعب المصري الذي أدت انتفاضته الى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. ولكن الجيش دعا أيضا المحتجين الى العودة لديارهم حتى تعود الحياة الى طبيعتها.
وخرج المحتجون الى الشوارع في 25 يناير كانون الثاني وتوقفت الحالة المرورية في ميدان التحرير بعد “جمعة الغضب” يوم 28 يناير الذي كان أحد الايام التي شهدت احتجاجات حاشدة في شتى أنحاء البلاد. ومنذ ذلك اليوم ظل المحتجون بالميدان مع تدفق المزيد عليهم وأقام البعض خياما داخل الميدان منذ ذلك الوقت.
ورغم الاطاحة بمبارك التي كانت المطلب الرئيسي للمحتجين الا أن الكثير من المحتجين قالوا انهم يعتزمون البقاء في الميدان لحين ضمان تنفيذ المجلس الاعلى للقوات المسلحة – الذي تولى زمام الامر بعد تخلي مبارك عن السلطة – لمطالبهم.
ومن بين مطالب المحتجين الغاء قانون الطواريء الذي كان يستخدم لقمع المعارضة والافراج عن جميع السجناء السياسيين واجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت ان الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين.
وفي الوقت ذاته قال بعض المحتجين ان جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات. ويقول محتجون ان أكثر من 30 ربما اعتقلوا وأخذوا الى مكان حول المتحف المصري بالميدان.
ولم يعلق الجيش على الفور.
وقال محتج اخر أيضا عبر مكبرات الصوت انه ليست هناك عداوة بين الشعب والقوات المسلحة مضيفا “نطلب عدم مهاجمة أولادنا. هذه ليست تصرفات القوات المسلحة. انه احتجاج سلمي.
“نطالب القوات المسلحة بالافراج عن أولادنا الذين اعتقلوا من ميدان التحرير.”.
*
مجلس الوزراء المصري يبقى خلال الفترة الانتقالية
القاهرة (رويترز) – قال متحدث باسم مجلس الوزراء المصري ان الحكومة التي شكلها الرئيس حسني مبارك قبل تخليه عن السلطة لن تجري تعديلا وزاريا كبيرا وستبقى للاشراف على عملية الانتقال السلمي خلال الشهور المقبلة.
وقال متحدث باسم مجلس الوزراء لرويترز ان الحكومة ستبقى لحين الانتهاء من عملية الانتقال خلال الشهور القليلة المقبلة ثم ستشكل حكومة جديدة على أساس المباديء الديمقراطية مضيفا أن من الممكن تعديل بعض المناصب الوزارية خلال هذه الفترة.
وتابع أن المهمة الرئيسية لهذه الحكومة هي استعادة الامن والنظام وتنشيط عجلة الاقتصاد وتسيير الحياة اليومية
*