واصل الجيش اللبناني اليوم السبت عمليته ضد مجموعة “فتح الاسلام” التي يتحصن مقاتلوها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بينما اكدت المجموعة انها “ستقاتل حتى آخر قطرة دم”. وأفادت الأنباء أنه لم يبق في المخيم سوى 3000 مدني من أصل أكثر من 30 ألفاً.
وجدد الجيش والحكومة اللبنانيان التاكيد ان لا خيار لفتح الاسلام الا الاستسلام في وقت ضيق الجيش الخناق على المسلحين في المخيم.
وعنفت المعارك مساء بعد محاولة عناصر فتح الاسلام التقدم في اتجاه مواقع الجيش في شرق المخيم بحسب مصدر امني.
ودخلت مروحيتان للجيش اللبناني على خط المعارك السبت. وافاد مصور لوكالة فرانس برس انهما اطلقتا نيران رشاشاتهما الثقيلة عصرا على مواقع لمجموعة “فتح الاسلام” في المخيم.
وهي المرة الاولى منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو التي تتدخل فيها مروحيات في الاشتباكات.
وحلقت المروحيتان وهما من طراز “غازيل” فرنسيتا الصنع نحو عشر مرات فوق مواقع عناصر فتح الاسلام الذين ردوا بقذائف مضادة للدبابات دون التمكن من اصابة المروحيتين.
وضيق الجيش الخناق على المسلحين داخل المخيم خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا المعارك الاعنف منذ بدء بداية الاشتباكات قبل 15 يوما.
وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان الجيش يقصف بعنف مناطق انتشار فتح الاسلام مستخدما المدفعية الثقيلة وقذائف من عيار 155 ملم فيما ارتفعت سحب الدخان فوق المخيم وشوهدت حرائق عدة.
وقال المسؤول العسكري في حركة فتح ابو عماد الوني في اتصال هاتفي مع فرانس برس من داخل مخيم نهر البارد ان عناصر الجيش اللبناني “لم تتقدم الجمعة في داخل المخيم وانما تحاصره باحكام بالمدفعية من الشمال والشرق”.
وقال المتحدث العسكري ان “الجنود نظفوا جيوب مقاومة في محيط المخيم من الجانبين الشمالي والشرقي وقامت فرق الهندسة بتعطيل عبوات وضعت في مبان فخختها فتح الاسلام بمحاذاة المخيم قبل انسحابها منها”.
واشار الى ان العدد الاكبر من مسلحي فتح الاسلام تجمعوا في الجزء الشمالي الغربي من المخيم.
وردا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه العمليات العسكرية قال “لم نضع مهلة الافضلية هي لتجنيب المدنيين” القصف.
مسؤول حركة “فتح”: الجيش لم يستهدف المدنيين ولم يقع ضحايا بينهم اليوم
وقال الوني ان المدنيين “متجمعون في الجهة الجنوبية” من المخيم.
واضاف “ان الجيش لا يستهدف الاحياء الجنوبية. لذلك ورغم استمرار القصف المكثف منذ يومين لم يقع ضحايا بين المدنيين”.
واشار الى انه مع رجاله اقاموا تحصينات بواسطة الرمال في المنطقة الجنوبية حيث لجأوا هم ايضا وذلك بهدف “منع رجال فتح الاسلام من التسلل الى ما بين السكان المدنيين هربا من الجيش”.
وقتل اربعة جنود لبنانيين السبت في المعارك بحسب حصيلة جديدة للجيش ما يرفع الى 95 عدد القتلى في المعارك منذ 20 ايار/مايو بينهم 41 مسلحا و42 جنديا لبنانيا قتل منهم 27 على ايدي المجموعة قبل بدء المعارك.
السنيورة: امام “ارهابيي” فتح الاسلام خيار واحد هو الاستسلام
السنيورة عن نصرالله: “كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة ”
وطنية- 2-6-2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم اتصالات هاتفية بكل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي وممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان وممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي, حيث تم استعراض مختلف التطورات في مخيم نهر البارد وسبل المعالجة المطروحة .
وقد شدد الرئيس السنيورة على ان المجال مفتوح أمام عناصر “فتح الاسلام” لكي يسلموا انفسهم الى السلطات اللبنانية التي تضمن لهم معاملة لائقة واحكاما عادلة وفق الانظمة المرعية الاجراء.
وكان الرئيس السنيورة اعلن في مقابلة مع قناة “العربية” ان: “الجيش اللبناني يعالج العملية في نهر البارد بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين ” .
وقال الرئيس السنيورة : ” نحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق لتحسين اوضاعهم .
وسئل هل سوريا متورطة مع جماعة فتح الاسلام فقال : هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا .
ووجه الرئيس السنيورة تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل
وقال : أن الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
اضاف : نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب .
السنيورة: “كان هنالك إمكانية” لدى نصرالله لإقناع المجموعة بتسليم أعضائها!
وعن منظمة فتح الاسلام قال : كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
واعتبر انه كان هناك إمكانية لذلك.
وقال : كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
وكشف انه حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله
حوار
سئل: الناس ينتظرون حسم نهائي من قبل الجيش اللبناني لمسألة “فتح الإسلام” فهل هناك حسم خصوصا بعدما سمعنا أن هناك تدخلات كثيرة وأن العلماء المسلمين الفلسطينيين طلبوا هدنة ساعات لإخلاء ما تبقى من المدنيين في المخيمات؟
أجاب: أولا هذه الظاهرة هي ظاهرة عصابة إرهابية وهذه المواجهة ليست على الإطلاق مواجهة بين اللبنانيين أو الجيش اللبناني وبين الأخوة الفلسطينيين، بل هي في الواقع مواجهة بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة وعصابة إرهابية من جهة أخرى، وبالتالي إن هذه الحكومة والجيش اللبناني سعيا على مدى الأيام الماضية لإيجاد حل يمكن هذه الجماعة من الاستسلام لأن ما قامت به ضد الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لا يمكن معه على الإطلاق أن يصار إلى إيجاد صلح أو وفاق أو محاولة هدنة أو تسوية، عليهم أن يقدموا أنفسهم للجيش اللبناني والعدالة اللبنانية ويسلموا أسلحتهم.
سئل: كم تبقى من عناصر “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد؟
أجاب: التقديرات تشير إلى بقاء 250 عنصرا.
سئل: هؤلاء متواجدون في الأحياء المدنية فكيف ترى إمكانية الحسم؟
أجاب: بداية أقول أنه لا يمكن الاستمرار، وقد سمعت هذا النداء واتصل بي أحد علماء الدين من الأصدقاء وقال لي هذا الأمر لكني ذكرته بآية في القرآن تقول: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله”، وبالتالي هذه المجموعة لا يمكن إلا أن تسلم نفسها للدولة والعدالة، وقلت لهذا العالم أنه لك علينا أن نؤمن العدالة المطلقة لهذه المجموعة والمحاكمة الشفافة والنزيهة وهذا حقهم وواجبنا، وأكثر من ذلك لا يوجد. والآن الجيش اللبناني يعالج هذه العملية بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين الذين ما زالوا في المخيم مع العلم أنه خرج نحو 31 ألف ساكن من المخيم ومن بقي لا يتعدى الثلاثة آلاف بما فيهم المسلحين.
سئل: هل سيتمكن المدنيون من الخروج أم هم رهائن بيد المسلحين؟
أجاب: الواقع أن المسلحين منعوا هذه المجموعة من الخروج وأطلقوا النار عليهم وهذا بشهادة المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
سئل: هل صحيح أنه حتى الجثث ملغمة؟
أجاب: لقد ذكر لي أحد المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك عدد من الجثث لم يستطيعوا حتى الاقتراب منها لأنها ملغمة.
سئل: كم تعتقد أن الحسم يستلزم وقتا لكي لا يكون هناك مجال لتدخل أو تسويات معينة، وهل رئيس حكومة لبنان يؤكد أنه سيكون هناك حسم لا محال؟
أجاب: أعتقد أننا وضعنا أهدافا واضحة ونحن في كل لحظة على استعداد أن نقبل أن يسلم عناصر هذه الجماعة الإرهابية أنفسهم إلى العدالة، أما موضوع الإجراءات العسكرية فيجب أن تترك للعسكريين ليقوموا بها، لذلك يجب ألا نتدخل ونتكهن إن كان اليوم يوم الحسم أم لا، في هذه العملية يجري التنسيق بين السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء وقيادة الجيش اللبناني حتى يتم في النهاية اجتثاث هذه المجموعة. وأنا أقول أن هذه المجموعة تنصلت منها منذ البداية كل الفصائل الفلسطينية الذين دعوتهم منذ اليوم الأول وكان موقفهم واضح بأنهم يدينون ما يجرى وينأون بأنفسهم ويتنصلون من هذه المجموعة وأنهم على استعداد، وهم قاموا بجهد، من أجل أن يسعوا إلى حل لهذه الظاهرة أي اجتثاثها.
سئل: قلت بداية أن اللبنانيين والفلسطينيين يحاربون معا هذه المجموعة الإرهابية، فماذا يفعل الفلسطينيون فعليا على الأرض وهل هناك شعور بأن هناك تلكؤ من قبلهم أو هناك خلاف فيما بين الفصائل نفسها؟
أجاب: الحقيقة أني لم أسمع من كل الفلسطينيين الذين زاروني إلا كل إدانة وتبرؤ، أما مساهمة كل فريق من هذه الفرقاء في عملية المساعدة فتختلف من مجموعة إلى أخرى، ولكن الجميع يقر بالتنصل
وبالإدانة.
سئل: هل حركة “حماس” تساعد في هذا الإطار؟
أجاب: نعم.
سئل: رغم أن قائدها خالد مشعل طالب بأن يكون هناك انتباه كبير على اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم؟
أجاب: هذا طبيعي وأنا أقول أن هذه الحكومة منذ الشهر الثاني من ولايتها، قامت بخطوة أساسية من أجل صوغ علاقات صحية وصحيحة بين اللبنانيين والفلسطينيين التي سادت على مدى فترة طويلة من الزمن في حالة من الشكوك وأسسنا لذلك لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، قد حصل عدد من الخطوات الأساسية التي أنجزتها هذه اللجنة.
سئل: لكنها لم تحسن الوضع في المخيمات وهذا يفتح بابا حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟
أجاب: أنا مع أن يكون هناك عمل صحيح وحقيقي من أجل تحسين الظروف الحياتية للفلسطينيين، ونحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، اللبنانيون جميعا متفقون على أنه لا توطين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق وأيضا محاولة تحميل المسؤولية للرأي العام الدولي لأن المأساة الفلسطينية حصلت تحت نظر ومعرفة الرأي العام الدولي وبمعرفتهم حصل التقسيم والتشريد، وما نسعى نحن له هو أن يكون هناك عمل لتحسين العلاقات فيما بيننا وبينهم وبالتالي تحسين الظروف المعيشية والأوضاع داخل المخيمات لأن هذه الأوضاع وظاهرة “فتح الإسلام” تشير إلى أن هناك مشكلة، فكيف دخلت هذه المجموعة وانتشرت داخل المخيم.
سئل: كيف دخلت هذه المجموعة، خصوصا وأن هناك من يقول أن الحكومة والجيش اللبناني كانا على علم بوجود هذه الجماعة الإرهابية وتركاها، وهناك من يقول أن بعض الأطراف السنية في لبنان شجعت هذه المجموعات، فما ردكم؟
أجاب: أنا سمعت هذا الكلام وهو لا يستحق إلا الأسف، صحيح أن هناك من يتعاطف مع هذه الجماعة ولكنهم قلة قليلة جدا وليس لهم أي تأثير، ولكني أجزم أن الغالبية الساحقة من السنة يرفضون هذا الأمر كليا لأنه يتنافى مع الإسلام.
سئل: الصحافي سايمور هيرش قال أن هذه الجماعات شجعت “فتح الإسلام” لكونها جماعة سنية تحمل سلاحا، فما ردكم؟
أجاب: هل أصبح الآن هيرش من العلماء الذين لا يرقى إليهم الشك؟ هو صاحب رأي وله الحق بأن يقول ما يريد، أما القول بأن هناك من أتى بهذه الجماعة ليستقوي بها على الآخرين فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار، هذا الكلام لا يجوز على الإطلاق ولا يجوز، هناك جماعات استقدمت هؤلاء إلى لبنان بل معروف كيف أتوا ومن هو شاكر العبسي وأين كان مسجونا وكيف ترك، ومن أي طريق أتى وكيف دخل إلى مخيم البداوي تحت اسم حركة “فتح الانتفاضة” ثم ظهر أنهم قاموا بمشاكل فحصل تبرؤ منهم ثم قيل أنهم قاموا بعملية انقلاب على “فتح الانتفاضة”، تصوري أن انقلاب بين مجموعة فلسطينية وأخرى لم تطلق فيه رصاصة على الإطلاق، الواقع الآن أنهم استولوا على كل مواقع فتح الانتفاضة التي كانت أصلا لحركة “فتح” وسيطروا على مخيم نهر البارد.
سئل: إذا أنت تقول أن سوريا هي المتورطة؟
أجاب: هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا.
سئل: هل هناك دلائل على هذا القول؟
أجاب: كيف أتوا إذا، وكيف تجمعوا وما هي علاقتهم بفتح الانتفاضة وأين هي الآن فتح الانتفاضة؟ طبيعي أن هناك أيضا تحقيقات وما نحن بصدده اليوم هو أننا لا نريد أن نلقي التهم جزافا ولا أن نقول أي كلام غير مثبت، هذا الكلام سيتبين من خلال التحقيق الجاري والذي يجب أن يسير حسب الإجراءات القانونية.
سئل: بعض الكتاب ذهبوا أبعد من ذلك وقالوا أن “فتح الإسلام” هي ميليشيا سنية، فما ردكم؟
أجاب: أيضا هنا أقول أنه حتى هذه العبارة أفضل أن أتريث في إطلاقها قبل أن تنجلي الأمور وتنتهي التحقيقات.
سئل: بعض الصحف اللبنانية تقول اليوم أنه حسب التحقيقات مع عناصر من المجموعات المسلحة الذين تمكنتم من اعتقالهم أن هذه الجماعة كانت تخطط لعمليات إرهابية كبيرة في لبنان بينها نسف نفق، فما مدى صحة هذا الكلام؟
أجاب: من خلال ما يرشح لنا من التحقيقات الجارية أنه كانت هناك فعلا محاولات للقيام بعمليات تفجير واغتيال، وهذا سيكون قيد التحقيق لكي يعرض في النهاية كل ذلك أمام المحكمة.
سئل: هل صحيح أنه كانت هناك تحذيرات غربية حذرتكم من عملية إرهابية كبرى قد تحصل الأسبوع المقبل في لبنان؟
أجاب: هناك دائما أخبار من هذا النوع ولكن علينا ألا نوقف الحياة لأجل هذه المواضيع، يجب أن نبذل دائما الجهود وعلى الإنسان أن يأخذ الحيطة والحذر في هذه الأمور والإجراءات اللازمة ويعطي كل هذه المعلومات للأجهزة الأمنية الذين أنتهز هذه المناسبة لأوجه تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل.
سئل: هل هناك أي جهة لبنانية أو أنتم كحكومة اتصلتم بالسوريين لمعرفة أكثر عن وضع “فتح الإسلام” والتواصل معهم طالما أن هناك دلائل عن تواطؤ سوري في موضوع “فتح الإسلام”؟
أجاب: هناك تواصل دائم عبر الأجهزة الأمنية ولكن ليس على الصعيد السياسي، وكم كنا نتمنى أن يكون هناك تواصل سياسي.
سئل: ميدانيا يقال أن الجيش استولى على ثلث المواقع في المخيم فهل سيبقى في هذه المواقع فيما بعد؟
أجاب: الآن لا أريد أن أفعل “مارشال مونت غومري” ولا هو الوقت لذلك، أعتقد أن الآن الموضوع هو في يد قيادة الجيش ونحن نتواصل معها كما أننا على تواصل مستمر مع الفصائل الفلسطينية من “فتح” و”حماس” ومع الآخرين بشكل أو بآخر. ونحن نريد أن نؤكد من خلال ذلك أن هؤلاء الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
سئل: ممن سيكون إعمار المخيم؟
أجاب: نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب وغيرهم، ولكن سيعاد إعمار المخيم وهذه الكارثة التي حلت بنا يجب أن تشكل لنا فرصة، هناك مأساة حصلت ويجب أن ننتهزها فرصة لإعادة صوغ العلاقات اللبنانية الفلسطينية على شكل سليم ونستمد دفعا أكبر من الخطوات التي بدأناها من أجل تحسين نوعية عيش الفلسطينيين.
سئل: هذا يعني أمرين، تحسين وضع الفلسطينيين داخل المخيمات، ولكن أيضا يعني ما تقرر في جلسات الحوار من سحب السلاح خارج المخيمات؟
أجاب: هذا الأمر طبيعي وقد حصل إجماع لبناني حوله، السلاح خارج المخيمات لا داع له على الإطلاق وهذا أمر توافقنا حوله، أما السلاح داخل المخيمات فهذا أمر يصار إلى حله من خلال الحوار الهادئ والمنفتح والمبني على ثقة بأن ينظم حتى يطمئن أيضا الفلسطينيون لأمنهم.
سئل: يقال أن “فتح الإسلام” موجودة أيضا في مخيمات فلسطينية أخرى لا سيما في برج البراجنة، فهل هم تحت المراقبة، وهل هناك رؤية للدولة اللبنانية في حال تحركت هذه التنظيمات وامتدت الاشتباكات إلى مخيمات أخرى؟
أجاب: لماذا تم اختيار مخيم نهر البارد؟ هم أتوا في العام 2006 وافتضح أمرهم في الشهر العاشر من ذاك العام.
سئل: ولكن سمير قصير كتب عن المجموعات الإرهابية الموجودة في الشمال منذ العام 2000؟
أجاب: هذا صحيح ولكن على صعيد “فتح الإسلام”، هناك في الشمال تمركز لمجموعة من الخارجين عن القانون ومهنتهم التهريب وما شابه، فاختيار المكان هو لأنه المكان الوحيد يمكن أن يحدث ما يسمى بفتنة سنية، لأن المنطقة في معظمها سنية وبالتالي تكون مكانا لإحداث شرخ، والحمد لله أن هذا الأمر لم يحصل، لأنه حصل وقوف كبير وهام من قبل جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم وراء الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وحتى الذي ربما هو لا يرغب كثيرا بذلك فهو على الأقل محرج.
سئل: ولكن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله قال أن الدخول إلى المخيم خط أحمر؟
أجاب: كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
سئل: هل لديه اتصال بهم؟
أجاب: طبيعي هناك إمكانية لذلك.
سئل: تقصد أنه كان بإمكانه الاتصال بسوريا؟
أجاب: كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
سئل: هل حصل حديث مع السيد نصر الله قبل دخول المخيم من قبلكم أو من قبل قيادة الجيش لهذا الشأن؟
أجاب: حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله.
سئل: هل تتوقع أن يحصل امتداد للاشتباكات في مخيمات أخرى؟
أجاب: أعتقد أنه ليس هناك من مصلحة ولا من تعاطف، من سيحاربون؟ الجيش اللبناني؟ الجيش اللبناني يتمتع بثقة جميع اللبنانيين، فمن يريد أن يحارب الجيش اللبناني؟ ولماذا وما هي المنفعة من ذلك، هذا يعني أنه سيدخل بمصادمة مع جميع اللبنانيين.
سئل: حتى الجنرال ميشال عون في حديث صحفي له يؤكد أنه لا بد من إنهاء هذا الأمر، فكيف تفسر اليوم موقفه؟
أجاب: الجنرال عون كان يقول أنه منذ البداية كان يجب أن يدخل الجيش، وأنا أعتقد أن موقف الدولة كان حازما وحاسما منذ البداية أنه لا مفاوضات ولا خطوط تماس بيننا وبين هذه المجموعة، بل الهدف هو إنهاء هذه المجموعة. الفارق أننا أخذنا هذا الموضوع بحكمة وتبصر واتصالات وإعطاء الفرص وفي نفس الوقت كنا نتخذ كل الإجراءات للتوصل إلى هذا الهدف. في هذا الوقت كان هناك اتصال بالأخوة الفلسطينيين وكان هناك مبعوثون منهم إلى داخل المخيم من أجل البحث مع جماعة “فتح الإسلام” وإقناعها وكانت هناك أيضا اتصالات مع كل الأشقاء العرب لإطلاعهم وليكونوا على بينة من هذا الأمر حتى نكون واثقين من هذه الخطوة المحقة بكل معنى الكلمة.
واصل الجيش اللبناني اليوم السبت عمليته ضد مجموعة “فتح الاسلام” التي يتحصن مقاتلوها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بينما اكدت المجموعة انها “ستقاتل حتى آخر قطرة دم”. وأفادت الأنباء أنه لم يبق في المخيم سوى 3000 مدني من أصل أكثر من 30 ألفاً.
وجدد الجيش والحكومة اللبنانيان التاكيد ان لا خيار لفتح الاسلام الا الاستسلام في وقت ضيق الجيش الخناق على المسلحين في المخيم.
وعنفت المعارك مساء بعد محاولة عناصر فتح الاسلام التقدم في اتجاه مواقع الجيش في شرق المخيم بحسب مصدر امني.
ودخلت مروحيتان للجيش اللبناني على خط المعارك السبت. وافاد مصور لوكالة فرانس برس انهما اطلقتا نيران رشاشاتهما الثقيلة عصرا على مواقع لمجموعة “فتح الاسلام” في المخيم.
وهي المرة الاولى منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو التي تتدخل فيها مروحيات في الاشتباكات.
وحلقت المروحيتان وهما من طراز “غازيل” فرنسيتا الصنع نحو عشر مرات فوق مواقع عناصر فتح الاسلام الذين ردوا بقذائف مضادة للدبابات دون التمكن من اصابة المروحيتين.
وضيق الجيش الخناق على المسلحين داخل المخيم خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا المعارك الاعنف منذ بدء بداية الاشتباكات قبل 15 يوما.
وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان الجيش يقصف بعنف مناطق انتشار فتح الاسلام مستخدما المدفعية الثقيلة وقذائف من عيار 155 ملم فيما ارتفعت سحب الدخان فوق المخيم وشوهدت حرائق عدة.
وقال المسؤول العسكري في حركة فتح ابو عماد الوني في اتصال هاتفي مع فرانس برس من داخل مخيم نهر البارد ان عناصر الجيش اللبناني “لم تتقدم الجمعة في داخل المخيم وانما تحاصره باحكام بالمدفعية من الشمال والشرق”.
وقال المتحدث العسكري ان “الجنود نظفوا جيوب مقاومة في محيط المخيم من الجانبين الشمالي والشرقي وقامت فرق الهندسة بتعطيل عبوات وضعت في مبان فخختها فتح الاسلام بمحاذاة المخيم قبل انسحابها منها”.
واشار الى ان العدد الاكبر من مسلحي فتح الاسلام تجمعوا في الجزء الشمالي الغربي من المخيم.
وردا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه العمليات العسكرية قال “لم نضع مهلة الافضلية هي لتجنيب المدنيين” القصف.
مسؤول حركة “فتح”: الجيش لم يستهدف المدنيين ولم يقع ضحايا بينهم اليوم
وقال الوني ان المدنيين “متجمعون في الجهة الجنوبية” من المخيم.
واضاف “ان الجيش لا يستهدف الاحياء الجنوبية. لذلك ورغم استمرار القصف المكثف منذ يومين لم يقع ضحايا بين المدنيين”.
واشار الى انه مع رجاله اقاموا تحصينات بواسطة الرمال في المنطقة الجنوبية حيث لجأوا هم ايضا وذلك بهدف “منع رجال فتح الاسلام من التسلل الى ما بين السكان المدنيين هربا من الجيش”.
وقتل اربعة جنود لبنانيين السبت في المعارك بحسب حصيلة جديدة للجيش ما يرفع الى 95 عدد القتلى في المعارك منذ 20 ايار/مايو بينهم 41 مسلحا و42 جنديا لبنانيا قتل منهم 27 على ايدي المجموعة قبل بدء المعارك.
السنيورة: امام “ارهابيي” فتح الاسلام خيار واحد هو الاستسلام
السنيورة عن نصرالله: “كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة ”
وطنية- 2-6-2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم اتصالات هاتفية بكل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي وممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان وممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي, حيث تم استعراض مختلف التطورات في مخيم نهر البارد وسبل المعالجة المطروحة .
وقد شدد الرئيس السنيورة على ان المجال مفتوح أمام عناصر “فتح الاسلام” لكي يسلموا انفسهم الى السلطات اللبنانية التي تضمن لهم معاملة لائقة واحكاما عادلة وفق الانظمة المرعية الاجراء.
وكان الرئيس السنيورة اعلن في مقابلة مع قناة “العربية” ان: “الجيش اللبناني يعالج العملية في نهر البارد بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين ” .
وقال الرئيس السنيورة : ” نحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق لتحسين اوضاعهم .
وسئل هل سوريا متورطة مع جماعة فتح الاسلام فقال : هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا .
ووجه الرئيس السنيورة تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل
وقال : أن الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
اضاف : نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب .
السنيورة: “كان هنالك إمكانية” لدى نصرالله لإقناع المجموعة بتسليم أعضائها!
وعن منظمة فتح الاسلام قال : كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
واعتبر انه كان هناك إمكانية لذلك.
وقال : كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
وكشف انه حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله
حوار
سئل: الناس ينتظرون حسم نهائي من قبل الجيش اللبناني لمسألة “فتح الإسلام” فهل هناك حسم خصوصا بعدما سمعنا أن هناك تدخلات كثيرة وأن العلماء المسلمين الفلسطينيين طلبوا هدنة ساعات لإخلاء ما تبقى من المدنيين في المخيمات؟
أجاب: أولا هذه الظاهرة هي ظاهرة عصابة إرهابية وهذه المواجهة ليست على الإطلاق مواجهة بين اللبنانيين أو الجيش اللبناني وبين الأخوة الفلسطينيين، بل هي في الواقع مواجهة بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة وعصابة إرهابية من جهة أخرى، وبالتالي إن هذه الحكومة والجيش اللبناني سعيا على مدى الأيام الماضية لإيجاد حل يمكن هذه الجماعة من الاستسلام لأن ما قامت به ضد الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لا يمكن معه على الإطلاق أن يصار إلى إيجاد صلح أو وفاق أو محاولة هدنة أو تسوية، عليهم أن يقدموا أنفسهم للجيش اللبناني والعدالة اللبنانية ويسلموا أسلحتهم.
سئل: كم تبقى من عناصر “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد؟
أجاب: التقديرات تشير إلى بقاء 250 عنصرا.
سئل: هؤلاء متواجدون في الأحياء المدنية فكيف ترى إمكانية الحسم؟
أجاب: بداية أقول أنه لا يمكن الاستمرار، وقد سمعت هذا النداء واتصل بي أحد علماء الدين من الأصدقاء وقال لي هذا الأمر لكني ذكرته بآية في القرآن تقول: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله”، وبالتالي هذه المجموعة لا يمكن إلا أن تسلم نفسها للدولة والعدالة، وقلت لهذا العالم أنه لك علينا أن نؤمن العدالة المطلقة لهذه المجموعة والمحاكمة الشفافة والنزيهة وهذا حقهم وواجبنا، وأكثر من ذلك لا يوجد. والآن الجيش اللبناني يعالج هذه العملية بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين الذين ما زالوا في المخيم مع العلم أنه خرج نحو 31 ألف ساكن من المخيم ومن بقي لا يتعدى الثلاثة آلاف بما فيهم المسلحين.
سئل: هل سيتمكن المدنيون من الخروج أم هم رهائن بيد المسلحين؟
أجاب: الواقع أن المسلحين منعوا هذه المجموعة من الخروج وأطلقوا النار عليهم وهذا بشهادة المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
سئل: هل صحيح أنه حتى الجثث ملغمة؟
أجاب: لقد ذكر لي أحد المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك عدد من الجثث لم يستطيعوا حتى الاقتراب منها لأنها ملغمة.
سئل: كم تعتقد أن الحسم يستلزم وقتا لكي لا يكون هناك مجال لتدخل أو تسويات معينة، وهل رئيس حكومة لبنان يؤكد أنه سيكون هناك حسم لا محال؟
أجاب: أعتقد أننا وضعنا أهدافا واضحة ونحن في كل لحظة على استعداد أن نقبل أن يسلم عناصر هذه الجماعة الإرهابية أنفسهم إلى العدالة، أما موضوع الإجراءات العسكرية فيجب أن تترك للعسكريين ليقوموا بها، لذلك يجب ألا نتدخل ونتكهن إن كان اليوم يوم الحسم أم لا، في هذه العملية يجري التنسيق بين السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء وقيادة الجيش اللبناني حتى يتم في النهاية اجتثاث هذه المجموعة. وأنا أقول أن هذه المجموعة تنصلت منها منذ البداية كل الفصائل الفلسطينية الذين دعوتهم منذ اليوم الأول وكان موقفهم واضح بأنهم يدينون ما يجرى وينأون بأنفسهم ويتنصلون من هذه المجموعة وأنهم على استعداد، وهم قاموا بجهد، من أجل أن يسعوا إلى حل لهذه الظاهرة أي اجتثاثها.
سئل: قلت بداية أن اللبنانيين والفلسطينيين يحاربون معا هذه المجموعة الإرهابية، فماذا يفعل الفلسطينيون فعليا على الأرض وهل هناك شعور بأن هناك تلكؤ من قبلهم أو هناك خلاف فيما بين الفصائل نفسها؟
أجاب: الحقيقة أني لم أسمع من كل الفلسطينيين الذين زاروني إلا كل إدانة وتبرؤ، أما مساهمة كل فريق من هذه الفرقاء في عملية المساعدة فتختلف من مجموعة إلى أخرى، ولكن الجميع يقر بالتنصل
وبالإدانة.
سئل: هل حركة “حماس” تساعد في هذا الإطار؟
أجاب: نعم.
سئل: رغم أن قائدها خالد مشعل طالب بأن يكون هناك انتباه كبير على اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم؟
أجاب: هذا طبيعي وأنا أقول أن هذه الحكومة منذ الشهر الثاني من ولايتها، قامت بخطوة أساسية من أجل صوغ علاقات صحية وصحيحة بين اللبنانيين والفلسطينيين التي سادت على مدى فترة طويلة من الزمن في حالة من الشكوك وأسسنا لذلك لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، قد حصل عدد من الخطوات الأساسية التي أنجزتها هذه اللجنة.
سئل: لكنها لم تحسن الوضع في المخيمات وهذا يفتح بابا حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟
أجاب: أنا مع أن يكون هناك عمل صحيح وحقيقي من أجل تحسين الظروف الحياتية للفلسطينيين، ونحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، اللبنانيون جميعا متفقون على أنه لا توطين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق وأيضا محاولة تحميل المسؤولية للرأي العام الدولي لأن المأساة الفلسطينية حصلت تحت نظر ومعرفة الرأي العام الدولي وبمعرفتهم حصل التقسيم والتشريد، وما نسعى نحن له هو أن يكون هناك عمل لتحسين العلاقات فيما بيننا وبينهم وبالتالي تحسين الظروف المعيشية والأوضاع داخل المخيمات لأن هذه الأوضاع وظاهرة “فتح الإسلام” تشير إلى أن هناك مشكلة، فكيف دخلت هذه المجموعة وانتشرت داخل المخيم.
سئل: كيف دخلت هذه المجموعة، خصوصا وأن هناك من يقول أن الحكومة والجيش اللبناني كانا على علم بوجود هذه الجماعة الإرهابية وتركاها، وهناك من يقول أن بعض الأطراف السنية في لبنان شجعت هذه المجموعات، فما ردكم؟
أجاب: أنا سمعت هذا الكلام وهو لا يستحق إلا الأسف، صحيح أن هناك من يتعاطف مع هذه الجماعة ولكنهم قلة قليلة جدا وليس لهم أي تأثير، ولكني أجزم أن الغالبية الساحقة من السنة يرفضون هذا الأمر كليا لأنه يتنافى مع الإسلام.
سئل: الصحافي سايمور هيرش قال أن هذه الجماعات شجعت “فتح الإسلام” لكونها جماعة سنية تحمل سلاحا، فما ردكم؟
أجاب: هل أصبح الآن هيرش من العلماء الذين لا يرقى إليهم الشك؟ هو صاحب رأي وله الحق بأن يقول ما يريد، أما القول بأن هناك من أتى بهذه الجماعة ليستقوي بها على الآخرين فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار، هذا الكلام لا يجوز على الإطلاق ولا يجوز، هناك جماعات استقدمت هؤلاء إلى لبنان بل معروف كيف أتوا ومن هو شاكر العبسي وأين كان مسجونا وكيف ترك، ومن أي طريق أتى وكيف دخل إلى مخيم البداوي تحت اسم حركة “فتح الانتفاضة” ثم ظهر أنهم قاموا بمشاكل فحصل تبرؤ منهم ثم قيل أنهم قاموا بعملية انقلاب على “فتح الانتفاضة”، تصوري أن انقلاب بين مجموعة فلسطينية وأخرى لم تطلق فيه رصاصة على الإطلاق، الواقع الآن أنهم استولوا على كل مواقع فتح الانتفاضة التي كانت أصلا لحركة “فتح” وسيطروا على مخيم نهر البارد.
سئل: إذا أنت تقول أن سوريا هي المتورطة؟
أجاب: هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا.
سئل: هل هناك دلائل على هذا القول؟
أجاب: كيف أتوا إذا، وكيف تجمعوا وما هي علاقتهم بفتح الانتفاضة وأين هي الآن فتح الانتفاضة؟ طبيعي أن هناك أيضا تحقيقات وما نحن بصدده اليوم هو أننا لا نريد أن نلقي التهم جزافا ولا أن نقول أي كلام غير مثبت، هذا الكلام سيتبين من خلال التحقيق الجاري والذي يجب أن يسير حسب الإجراءات القانونية.
سئل: بعض الكتاب ذهبوا أبعد من ذلك وقالوا أن “فتح الإسلام” هي ميليشيا سنية، فما ردكم؟
أجاب: أيضا هنا أقول أنه حتى هذه العبارة أفضل أن أتريث في إطلاقها قبل أن تنجلي الأمور وتنتهي التحقيقات.
سئل: بعض الصحف اللبنانية تقول اليوم أنه حسب التحقيقات مع عناصر من المجموعات المسلحة الذين تمكنتم من اعتقالهم أن هذه الجماعة كانت تخطط لعمليات إرهابية كبيرة في لبنان بينها نسف نفق، فما مدى صحة هذا الكلام؟
أجاب: من خلال ما يرشح لنا من التحقيقات الجارية أنه كانت هناك فعلا محاولات للقيام بعمليات تفجير واغتيال، وهذا سيكون قيد التحقيق لكي يعرض في النهاية كل ذلك أمام المحكمة.
سئل: هل صحيح أنه كانت هناك تحذيرات غربية حذرتكم من عملية إرهابية كبرى قد تحصل الأسبوع المقبل في لبنان؟
أجاب: هناك دائما أخبار من هذا النوع ولكن علينا ألا نوقف الحياة لأجل هذه المواضيع، يجب أن نبذل دائما الجهود وعلى الإنسان أن يأخذ الحيطة والحذر في هذه الأمور والإجراءات اللازمة ويعطي كل هذه المعلومات للأجهزة الأمنية الذين أنتهز هذه المناسبة لأوجه تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل.
سئل: هل هناك أي جهة لبنانية أو أنتم كحكومة اتصلتم بالسوريين لمعرفة أكثر عن وضع “فتح الإسلام” والتواصل معهم طالما أن هناك دلائل عن تواطؤ سوري في موضوع “فتح الإسلام”؟
أجاب: هناك تواصل دائم عبر الأجهزة الأمنية ولكن ليس على الصعيد السياسي، وكم كنا نتمنى أن يكون هناك تواصل سياسي.
سئل: ميدانيا يقال أن الجيش استولى على ثلث المواقع في المخيم فهل سيبقى في هذه المواقع فيما بعد؟
أجاب: الآن لا أريد أن أفعل “مارشال مونت غومري” ولا هو الوقت لذلك، أعتقد أن الآن الموضوع هو في يد قيادة الجيش ونحن نتواصل معها كما أننا على تواصل مستمر مع الفصائل الفلسطينية من “فتح” و”حماس” ومع الآخرين بشكل أو بآخر. ونحن نريد أن نؤكد من خلال ذلك أن هؤلاء الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
سئل: ممن سيكون إعمار المخيم؟
أجاب: نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب وغيرهم، ولكن سيعاد إعمار المخيم وهذه الكارثة التي حلت بنا يجب أن تشكل لنا فرصة، هناك مأساة حصلت ويجب أن ننتهزها فرصة لإعادة صوغ العلاقات اللبنانية الفلسطينية على شكل سليم ونستمد دفعا أكبر من الخطوات التي بدأناها من أجل تحسين نوعية عيش الفلسطينيين.
سئل: هذا يعني أمرين، تحسين وضع الفلسطينيين داخل المخيمات، ولكن أيضا يعني ما تقرر في جلسات الحوار من سحب السلاح خارج المخيمات؟
أجاب: هذا الأمر طبيعي وقد حصل إجماع لبناني حوله، السلاح خارج المخيمات لا داع له على الإطلاق وهذا أمر توافقنا حوله، أما السلاح داخل المخيمات فهذا أمر يصار إلى حله من خلال الحوار الهادئ والمنفتح والمبني على ثقة بأن ينظم حتى يطمئن أيضا الفلسطينيون لأمنهم.
سئل: يقال أن “فتح الإسلام” موجودة أيضا في مخيمات فلسطينية أخرى لا سيما في برج البراجنة، فهل هم تحت المراقبة، وهل هناك رؤية للدولة اللبنانية في حال تحركت هذه التنظيمات وامتدت الاشتباكات إلى مخيمات أخرى؟
أجاب: لماذا تم اختيار مخيم نهر البارد؟ هم أتوا في العام 2006 وافتضح أمرهم في الشهر العاشر من ذاك العام.
سئل: ولكن سمير قصير كتب عن المجموعات الإرهابية الموجودة في الشمال منذ العام 2000؟
أجاب: هذا صحيح ولكن على صعيد “فتح الإسلام”، هناك في الشمال تمركز لمجموعة من الخارجين عن القانون ومهنتهم التهريب وما شابه، فاختيار المكان هو لأنه المكان الوحيد يمكن أن يحدث ما يسمى بفتنة سنية، لأن المنطقة في معظمها سنية وبالتالي تكون مكانا لإحداث شرخ، والحمد لله أن هذا الأمر لم يحصل، لأنه حصل وقوف كبير وهام من قبل جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم وراء الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وحتى الذي ربما هو لا يرغب كثيرا بذلك فهو على الأقل محرج.
سئل: ولكن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله قال أن الدخول إلى المخيم خط أحمر؟
أجاب: كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
سئل: هل لديه اتصال بهم؟
أجاب: طبيعي هناك إمكانية لذلك.
سئل: تقصد أنه كان بإمكانه الاتصال بسوريا؟
أجاب: كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
سئل: هل حصل حديث مع السيد نصر الله قبل دخول المخيم من قبلكم أو من قبل قيادة الجيش لهذا الشأن؟
أجاب: حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله.
سئل: هل تتوقع أن يحصل امتداد للاشتباكات في مخيمات أخرى؟
أجاب: أعتقد أنه ليس هناك من مصلحة ولا من تعاطف، من سيحاربون؟ الجيش اللبناني؟ الجيش اللبناني يتمتع بثقة جميع اللبنانيين، فمن يريد أن يحارب الجيش اللبناني؟ ولماذا وما هي المنفعة من ذلك، هذا يعني أنه سيدخل بمصادمة مع جميع اللبنانيين.
سئل: حتى الجنرال ميشال عون في حديث صحفي له يؤكد أنه لا بد من إنهاء هذا الأمر، فكيف تفسر اليوم موقفه؟
أجاب: الجنرال عون كان يقول أنه منذ البداية كان يجب أن يدخل الجيش، وأنا أعتقد أن موقف الدولة كان حازما وحاسما منذ البداية أنه لا مفاوضات ولا خطوط تماس بيننا وبين هذه المجموعة، بل الهدف هو إنهاء هذه المجموعة. الفارق أننا أخذنا هذا الموضوع بحكمة وتبصر واتصالات وإعطاء الفرص وفي نفس الوقت كنا نتخذ كل الإجراءات للتوصل إلى هذا الهدف. في هذا الوقت كان هناك اتصال بالأخوة الفلسطينيين وكان هناك مبعوثون منهم إلى داخل المخيم من أجل البحث مع جماعة “فتح الإسلام” وإقناعها وكانت هناك أيضا اتصالات مع كل الأشقاء العرب لإطلاعهم وليكونوا على بينة من هذا الأمر حتى نكون واثقين من هذه الخطوة المحقة بكل معنى الكلمة.
واصل الجيش اللبناني اليوم السبت عمليته ضد مجموعة “فتح الاسلام” التي يتحصن مقاتلوها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بينما اكدت المجموعة انها “ستقاتل حتى آخر قطرة دم”. وأفادت الأنباء أنه لم يبق في المخيم سوى 3000 مدني من أصل أكثر من 30 ألفاً.
وجدد الجيش والحكومة اللبنانيان التاكيد ان لا خيار لفتح الاسلام الا الاستسلام في وقت ضيق الجيش الخناق على المسلحين في المخيم.
وعنفت المعارك مساء بعد محاولة عناصر فتح الاسلام التقدم في اتجاه مواقع الجيش في شرق المخيم بحسب مصدر امني.
ودخلت مروحيتان للجيش اللبناني على خط المعارك السبت. وافاد مصور لوكالة فرانس برس انهما اطلقتا نيران رشاشاتهما الثقيلة عصرا على مواقع لمجموعة “فتح الاسلام” في المخيم.
وهي المرة الاولى منذ بدء المعارك في 20 ايار/مايو التي تتدخل فيها مروحيات في الاشتباكات.
وحلقت المروحيتان وهما من طراز “غازيل” فرنسيتا الصنع نحو عشر مرات فوق مواقع عناصر فتح الاسلام الذين ردوا بقذائف مضادة للدبابات دون التمكن من اصابة المروحيتين.
وضيق الجيش الخناق على المسلحين داخل المخيم خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا المعارك الاعنف منذ بدء بداية الاشتباكات قبل 15 يوما.
وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان الجيش يقصف بعنف مناطق انتشار فتح الاسلام مستخدما المدفعية الثقيلة وقذائف من عيار 155 ملم فيما ارتفعت سحب الدخان فوق المخيم وشوهدت حرائق عدة.
وقال المسؤول العسكري في حركة فتح ابو عماد الوني في اتصال هاتفي مع فرانس برس من داخل مخيم نهر البارد ان عناصر الجيش اللبناني “لم تتقدم الجمعة في داخل المخيم وانما تحاصره باحكام بالمدفعية من الشمال والشرق”.
وقال المتحدث العسكري ان “الجنود نظفوا جيوب مقاومة في محيط المخيم من الجانبين الشمالي والشرقي وقامت فرق الهندسة بتعطيل عبوات وضعت في مبان فخختها فتح الاسلام بمحاذاة المخيم قبل انسحابها منها”.
واشار الى ان العدد الاكبر من مسلحي فتح الاسلام تجمعوا في الجزء الشمالي الغربي من المخيم.
وردا على سؤال عن الوقت الذي ستستغرقه العمليات العسكرية قال “لم نضع مهلة الافضلية هي لتجنيب المدنيين” القصف.
مسؤول حركة “فتح”: الجيش لم يستهدف المدنيين ولم يقع ضحايا بينهم اليوم
وقال الوني ان المدنيين “متجمعون في الجهة الجنوبية” من المخيم.
واضاف “ان الجيش لا يستهدف الاحياء الجنوبية. لذلك ورغم استمرار القصف المكثف منذ يومين لم يقع ضحايا بين المدنيين”.
واشار الى انه مع رجاله اقاموا تحصينات بواسطة الرمال في المنطقة الجنوبية حيث لجأوا هم ايضا وذلك بهدف “منع رجال فتح الاسلام من التسلل الى ما بين السكان المدنيين هربا من الجيش”.
وقتل اربعة جنود لبنانيين السبت في المعارك بحسب حصيلة جديدة للجيش ما يرفع الى 95 عدد القتلى في المعارك منذ 20 ايار/مايو بينهم 41 مسلحا و42 جنديا لبنانيا قتل منهم 27 على ايدي المجموعة قبل بدء المعارك.
السنيورة: امام “ارهابيي” فتح الاسلام خيار واحد هو الاستسلام
السنيورة عن نصرالله: “كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة ”
وطنية- 2-6-2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم اتصالات هاتفية بكل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي وممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان وممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي, حيث تم استعراض مختلف التطورات في مخيم نهر البارد وسبل المعالجة المطروحة .
وقد شدد الرئيس السنيورة على ان المجال مفتوح أمام عناصر “فتح الاسلام” لكي يسلموا انفسهم الى السلطات اللبنانية التي تضمن لهم معاملة لائقة واحكاما عادلة وفق الانظمة المرعية الاجراء.
وكان الرئيس السنيورة اعلن في مقابلة مع قناة “العربية” ان: “الجيش اللبناني يعالج العملية في نهر البارد بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين ” .
وقال الرئيس السنيورة : ” نحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق لتحسين اوضاعهم .
وسئل هل سوريا متورطة مع جماعة فتح الاسلام فقال : هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا .
ووجه الرئيس السنيورة تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل
وقال : أن الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
اضاف : نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب .
السنيورة: “كان هنالك إمكانية” لدى نصرالله لإقناع المجموعة بتسليم أعضائها!
وعن منظمة فتح الاسلام قال : كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
واعتبر انه كان هناك إمكانية لذلك.
وقال : كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
وكشف انه حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله
حوار
سئل: الناس ينتظرون حسم نهائي من قبل الجيش اللبناني لمسألة “فتح الإسلام” فهل هناك حسم خصوصا بعدما سمعنا أن هناك تدخلات كثيرة وأن العلماء المسلمين الفلسطينيين طلبوا هدنة ساعات لإخلاء ما تبقى من المدنيين في المخيمات؟
أجاب: أولا هذه الظاهرة هي ظاهرة عصابة إرهابية وهذه المواجهة ليست على الإطلاق مواجهة بين اللبنانيين أو الجيش اللبناني وبين الأخوة الفلسطينيين، بل هي في الواقع مواجهة بين اللبنانيين والفلسطينيين من جهة وعصابة إرهابية من جهة أخرى، وبالتالي إن هذه الحكومة والجيش اللبناني سعيا على مدى الأيام الماضية لإيجاد حل يمكن هذه الجماعة من الاستسلام لأن ما قامت به ضد الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لا يمكن معه على الإطلاق أن يصار إلى إيجاد صلح أو وفاق أو محاولة هدنة أو تسوية، عليهم أن يقدموا أنفسهم للجيش اللبناني والعدالة اللبنانية ويسلموا أسلحتهم.
سئل: كم تبقى من عناصر “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد؟
أجاب: التقديرات تشير إلى بقاء 250 عنصرا.
سئل: هؤلاء متواجدون في الأحياء المدنية فكيف ترى إمكانية الحسم؟
أجاب: بداية أقول أنه لا يمكن الاستمرار، وقد سمعت هذا النداء واتصل بي أحد علماء الدين من الأصدقاء وقال لي هذا الأمر لكني ذكرته بآية في القرآن تقول: “وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله”، وبالتالي هذه المجموعة لا يمكن إلا أن تسلم نفسها للدولة والعدالة، وقلت لهذا العالم أنه لك علينا أن نؤمن العدالة المطلقة لهذه المجموعة والمحاكمة الشفافة والنزيهة وهذا حقهم وواجبنا، وأكثر من ذلك لا يوجد. والآن الجيش اللبناني يعالج هذه العملية بكثير من الحكمة والحزم وهو يقوم بالعمليات العسكرية كأنه يقوم بعمليات جراحية، القصد منها اجتثاث هذه الظاهرة والمحافظة على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين الذين ما زالوا في المخيم مع العلم أنه خرج نحو 31 ألف ساكن من المخيم ومن بقي لا يتعدى الثلاثة آلاف بما فيهم المسلحين.
سئل: هل سيتمكن المدنيون من الخروج أم هم رهائن بيد المسلحين؟
أجاب: الواقع أن المسلحين منعوا هذه المجموعة من الخروج وأطلقوا النار عليهم وهذا بشهادة المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني.
سئل: هل صحيح أنه حتى الجثث ملغمة؟
أجاب: لقد ذكر لي أحد المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك عدد من الجثث لم يستطيعوا حتى الاقتراب منها لأنها ملغمة.
سئل: كم تعتقد أن الحسم يستلزم وقتا لكي لا يكون هناك مجال لتدخل أو تسويات معينة، وهل رئيس حكومة لبنان يؤكد أنه سيكون هناك حسم لا محال؟
أجاب: أعتقد أننا وضعنا أهدافا واضحة ونحن في كل لحظة على استعداد أن نقبل أن يسلم عناصر هذه الجماعة الإرهابية أنفسهم إلى العدالة، أما موضوع الإجراءات العسكرية فيجب أن تترك للعسكريين ليقوموا بها، لذلك يجب ألا نتدخل ونتكهن إن كان اليوم يوم الحسم أم لا، في هذه العملية يجري التنسيق بين السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء وقيادة الجيش اللبناني حتى يتم في النهاية اجتثاث هذه المجموعة. وأنا أقول أن هذه المجموعة تنصلت منها منذ البداية كل الفصائل الفلسطينية الذين دعوتهم منذ اليوم الأول وكان موقفهم واضح بأنهم يدينون ما يجرى وينأون بأنفسهم ويتنصلون من هذه المجموعة وأنهم على استعداد، وهم قاموا بجهد، من أجل أن يسعوا إلى حل لهذه الظاهرة أي اجتثاثها.
سئل: قلت بداية أن اللبنانيين والفلسطينيين يحاربون معا هذه المجموعة الإرهابية، فماذا يفعل الفلسطينيون فعليا على الأرض وهل هناك شعور بأن هناك تلكؤ من قبلهم أو هناك خلاف فيما بين الفصائل نفسها؟
أجاب: الحقيقة أني لم أسمع من كل الفلسطينيين الذين زاروني إلا كل إدانة وتبرؤ، أما مساهمة كل فريق من هذه الفرقاء في عملية المساعدة فتختلف من مجموعة إلى أخرى، ولكن الجميع يقر بالتنصل
وبالإدانة.
سئل: هل حركة “حماس” تساعد في هذا الإطار؟
أجاب: نعم.
سئل: رغم أن قائدها خالد مشعل طالب بأن يكون هناك انتباه كبير على اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم؟
أجاب: هذا طبيعي وأنا أقول أن هذه الحكومة منذ الشهر الثاني من ولايتها، قامت بخطوة أساسية من أجل صوغ علاقات صحية وصحيحة بين اللبنانيين والفلسطينيين التي سادت على مدى فترة طويلة من الزمن في حالة من الشكوك وأسسنا لذلك لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، قد حصل عدد من الخطوات الأساسية التي أنجزتها هذه اللجنة.
سئل: لكنها لم تحسن الوضع في المخيمات وهذا يفتح بابا حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟
أجاب: أنا مع أن يكون هناك عمل صحيح وحقيقي من أجل تحسين الظروف الحياتية للفلسطينيين، ونحن في لبنان متفقون جميعا على عدم التوطين ويجب أن نتوقف عن استخدام هذه القصة كـ”فزاعة” للبنانيين، اللبنانيون جميعا متفقون على أنه لا توطين، ولكن طالما أن الأخوة الفلسطينيين موجودون في لبنان يجب أن يكون هناك جهد حقيقي وصادق وأيضا محاولة تحميل المسؤولية للرأي العام الدولي لأن المأساة الفلسطينية حصلت تحت نظر ومعرفة الرأي العام الدولي وبمعرفتهم حصل التقسيم والتشريد، وما نسعى نحن له هو أن يكون هناك عمل لتحسين العلاقات فيما بيننا وبينهم وبالتالي تحسين الظروف المعيشية والأوضاع داخل المخيمات لأن هذه الأوضاع وظاهرة “فتح الإسلام” تشير إلى أن هناك مشكلة، فكيف دخلت هذه المجموعة وانتشرت داخل المخيم.
سئل: كيف دخلت هذه المجموعة، خصوصا وأن هناك من يقول أن الحكومة والجيش اللبناني كانا على علم بوجود هذه الجماعة الإرهابية وتركاها، وهناك من يقول أن بعض الأطراف السنية في لبنان شجعت هذه المجموعات، فما ردكم؟
أجاب: أنا سمعت هذا الكلام وهو لا يستحق إلا الأسف، صحيح أن هناك من يتعاطف مع هذه الجماعة ولكنهم قلة قليلة جدا وليس لهم أي تأثير، ولكني أجزم أن الغالبية الساحقة من السنة يرفضون هذا الأمر كليا لأنه يتنافى مع الإسلام.
سئل: الصحافي سايمور هيرش قال أن هذه الجماعات شجعت “فتح الإسلام” لكونها جماعة سنية تحمل سلاحا، فما ردكم؟
أجاب: هل أصبح الآن هيرش من العلماء الذين لا يرقى إليهم الشك؟ هو صاحب رأي وله الحق بأن يقول ما يريد، أما القول بأن هناك من أتى بهذه الجماعة ليستقوي بها على الآخرين فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار، هذا الكلام لا يجوز على الإطلاق ولا يجوز، هناك جماعات استقدمت هؤلاء إلى لبنان بل معروف كيف أتوا ومن هو شاكر العبسي وأين كان مسجونا وكيف ترك، ومن أي طريق أتى وكيف دخل إلى مخيم البداوي تحت اسم حركة “فتح الانتفاضة” ثم ظهر أنهم قاموا بمشاكل فحصل تبرؤ منهم ثم قيل أنهم قاموا بعملية انقلاب على “فتح الانتفاضة”، تصوري أن انقلاب بين مجموعة فلسطينية وأخرى لم تطلق فيه رصاصة على الإطلاق، الواقع الآن أنهم استولوا على كل مواقع فتح الانتفاضة التي كانت أصلا لحركة “فتح” وسيطروا على مخيم نهر البارد.
سئل: إذا أنت تقول أن سوريا هي المتورطة؟
أجاب: هم متورطون مع بعض الأجهزة المخابراتية في سوريا.
سئل: هل هناك دلائل على هذا القول؟
أجاب: كيف أتوا إذا، وكيف تجمعوا وما هي علاقتهم بفتح الانتفاضة وأين هي الآن فتح الانتفاضة؟ طبيعي أن هناك أيضا تحقيقات وما نحن بصدده اليوم هو أننا لا نريد أن نلقي التهم جزافا ولا أن نقول أي كلام غير مثبت، هذا الكلام سيتبين من خلال التحقيق الجاري والذي يجب أن يسير حسب الإجراءات القانونية.
سئل: بعض الكتاب ذهبوا أبعد من ذلك وقالوا أن “فتح الإسلام” هي ميليشيا سنية، فما ردكم؟
أجاب: أيضا هنا أقول أنه حتى هذه العبارة أفضل أن أتريث في إطلاقها قبل أن تنجلي الأمور وتنتهي التحقيقات.
سئل: بعض الصحف اللبنانية تقول اليوم أنه حسب التحقيقات مع عناصر من المجموعات المسلحة الذين تمكنتم من اعتقالهم أن هذه الجماعة كانت تخطط لعمليات إرهابية كبيرة في لبنان بينها نسف نفق، فما مدى صحة هذا الكلام؟
أجاب: من خلال ما يرشح لنا من التحقيقات الجارية أنه كانت هناك فعلا محاولات للقيام بعمليات تفجير واغتيال، وهذا سيكون قيد التحقيق لكي يعرض في النهاية كل ذلك أمام المحكمة.
سئل: هل صحيح أنه كانت هناك تحذيرات غربية حذرتكم من عملية إرهابية كبرى قد تحصل الأسبوع المقبل في لبنان؟
أجاب: هناك دائما أخبار من هذا النوع ولكن علينا ألا نوقف الحياة لأجل هذه المواضيع، يجب أن نبذل دائما الجهود وعلى الإنسان أن يأخذ الحيطة والحذر في هذه الأمور والإجراءات اللازمة ويعطي كل هذه المعلومات للأجهزة الأمنية الذين أنتهز هذه المناسبة لأوجه تحية إكبار لكل أفراد الجيش اللبناني وقيادته وضباطه وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية في لبنان على الجهود الجبارة التي يبذلونها، وتحية وانحناءة أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا بسبب هذه الحوادث والدعوة لكل الجرحى الذين أصيبوا بأن يبلسم الله سبحانه وتعالى جراحهم بالشفاء العاجل.
سئل: هل هناك أي جهة لبنانية أو أنتم كحكومة اتصلتم بالسوريين لمعرفة أكثر عن وضع “فتح الإسلام” والتواصل معهم طالما أن هناك دلائل عن تواطؤ سوري في موضوع “فتح الإسلام”؟
أجاب: هناك تواصل دائم عبر الأجهزة الأمنية ولكن ليس على الصعيد السياسي، وكم كنا نتمنى أن يكون هناك تواصل سياسي.
سئل: ميدانيا يقال أن الجيش استولى على ثلث المواقع في المخيم فهل سيبقى في هذه المواقع فيما بعد؟
أجاب: الآن لا أريد أن أفعل “مارشال مونت غومري” ولا هو الوقت لذلك، أعتقد أن الآن الموضوع هو في يد قيادة الجيش ونحن نتواصل معها كما أننا على تواصل مستمر مع الفصائل الفلسطينية من “فتح” و”حماس” ومع الآخرين بشكل أو بآخر. ونحن نريد أن نؤكد من خلال ذلك أن هؤلاء الأخوة الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المخيم فإن خروجهم مؤقت وعودتهم مؤكدة وإعمار المخيم محتم.
سئل: ممن سيكون إعمار المخيم؟
أجاب: نحن كدولة لبنانية سنقوم بكل الجهد اللازم من أجل القيام بذلك أما بالنسبة للأموال اللازمة فنأمل أن ندبر الأمر من كل الأخوة العرب وغيرهم، ولكن سيعاد إعمار المخيم وهذه الكارثة التي حلت بنا يجب أن تشكل لنا فرصة، هناك مأساة حصلت ويجب أن ننتهزها فرصة لإعادة صوغ العلاقات اللبنانية الفلسطينية على شكل سليم ونستمد دفعا أكبر من الخطوات التي بدأناها من أجل تحسين نوعية عيش الفلسطينيين.
سئل: هذا يعني أمرين، تحسين وضع الفلسطينيين داخل المخيمات، ولكن أيضا يعني ما تقرر في جلسات الحوار من سحب السلاح خارج المخيمات؟
أجاب: هذا الأمر طبيعي وقد حصل إجماع لبناني حوله، السلاح خارج المخيمات لا داع له على الإطلاق وهذا أمر توافقنا حوله، أما السلاح داخل المخيمات فهذا أمر يصار إلى حله من خلال الحوار الهادئ والمنفتح والمبني على ثقة بأن ينظم حتى يطمئن أيضا الفلسطينيون لأمنهم.
سئل: يقال أن “فتح الإسلام” موجودة أيضا في مخيمات فلسطينية أخرى لا سيما في برج البراجنة، فهل هم تحت المراقبة، وهل هناك رؤية للدولة اللبنانية في حال تحركت هذه التنظيمات وامتدت الاشتباكات إلى مخيمات أخرى؟
أجاب: لماذا تم اختيار مخيم نهر البارد؟ هم أتوا في العام 2006 وافتضح أمرهم في الشهر العاشر من ذاك العام.
سئل: ولكن سمير قصير كتب عن المجموعات الإرهابية الموجودة في الشمال منذ العام 2000؟
أجاب: هذا صحيح ولكن على صعيد “فتح الإسلام”، هناك في الشمال تمركز لمجموعة من الخارجين عن القانون ومهنتهم التهريب وما شابه، فاختيار المكان هو لأنه المكان الوحيد يمكن أن يحدث ما يسمى بفتنة سنية، لأن المنطقة في معظمها سنية وبالتالي تكون مكانا لإحداث شرخ، والحمد لله أن هذا الأمر لم يحصل، لأنه حصل وقوف كبير وهام من قبل جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم وراء الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وحتى الذي ربما هو لا يرغب كثيرا بذلك فهو على الأقل محرج.
سئل: ولكن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله قال أن الدخول إلى المخيم خط أحمر؟
أجاب: كنت أتمنى من السيد حسن نصر الله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع هذه المجموعة بتسليم أعضائها.
سئل: هل لديه اتصال بهم؟
أجاب: طبيعي هناك إمكانية لذلك.
سئل: تقصد أنه كان بإمكانه الاتصال بسوريا؟
أجاب: كان يمكن أن يقوم بمائة طريقة وطريقة لدفعهم باتجاه آخر غير هذه المواجهة التي لن تؤدي إلا إلى الخراب.
سئل: هل حصل حديث مع السيد نصر الله قبل دخول المخيم من قبلكم أو من قبل قيادة الجيش لهذا الشأن؟
أجاب: حصلت اتصالات من قائد الجيش بموفدين من السيد نصر الله ومن حزب الله.
سئل: هل تتوقع أن يحصل امتداد للاشتباكات في مخيمات أخرى؟
أجاب: أعتقد أنه ليس هناك من مصلحة ولا من تعاطف، من سيحاربون؟ الجيش اللبناني؟ الجيش اللبناني يتمتع بثقة جميع اللبنانيين، فمن يريد أن يحارب الجيش اللبناني؟ ولماذا وما هي المنفعة من ذلك، هذا يعني أنه سيدخل بمصادمة مع جميع اللبنانيين.
سئل: حتى الجنرال ميشال عون في حديث صحفي له يؤكد أنه لا بد من إنهاء هذا الأمر، فكيف تفسر اليوم موقفه؟
أجاب: الجنرال عون كان يقول أنه منذ البداية كان يجب أن يدخل الجيش، وأنا أعتقد أن موقف الدولة كان حازما وحاسما منذ البداية أنه لا مفاوضات ولا خطوط تماس بيننا وبين هذه المجموعة، بل الهدف هو إنهاء هذه المجموعة. الفارق أننا أخذنا هذا الموضوع بحكمة وتبصر واتصالات وإعطاء الفرص وفي نفس الوقت كنا نتخذ كل الإجراءات للتوصل إلى هذا الهدف. في هذا الوقت كان هناك اتصال بالأخوة الفلسطينيين وكان هناك مبعوثون منهم إلى داخل المخيم من أجل البحث مع جماعة “فتح الإسلام” وإقناعها وكانت هناك أيضا اتصالات مع كل الأشقاء العرب لإطلاعهم وليكونوا على بينة من هذا الأمر حتى نكون واثقين من هذه الخطوة المحقة بكل معنى الكلمة.