الجنرال عون وشاكر العبسي والأسير: هدّدوا، وفرّوا من المعركة، والتزموا.. الصمت!

2

توقفت مصادر سياسية لبنانية عند طريقة إختفاء الشيخ احمد الاسير وصديقه المغني المعتزل فضل شاكر، وعدد من معاونيه، متسائلة عن صمت الاسير الذي كان حتى ساعات قليلة قبل تواريه عن الانظار يهدد ويتوعد.

المصادر عادت بالذاكرة الى خروج شخصيات مثيرة للجدل في سياق الازمات الامنية اللبنانية، وهي العماد عون، وشاكر العبسي والشيخ احمد الاسير.

العماد عون، ومع بداية الغارة الجوية السورية على قصر بعبدا، قصد بسرعة قياسية مقر السفارة الفرنسية، حيث احتضنه السفير الفرنسي في لبنان حينها، “رينيه ألآ”، ومكث في السفارة، الى حين انتهاء المفاوضات التي سمحت بمغادرته لبنان، مع إثنين من مرافقيه، هما الجنرالين عصام ابو جمرا وإدغار معلوف.

إلا أن اللافت هو التزام الجنرال الصمت طيلة فترة إقامته في السفارة الفرنسية، والتي امتدت لاكثر من تسعة أشهر، ولغاية خروجه منها. وبعد اكثر من خمس سنوات على إقامته في فرنسا التزم العماد عون الصمت، حسب ما ذكر الرئيس الراحل الياس الهراوي، في مذكراته، حين أشار الى ان الاتفاق الذي سمح بموجبه لعون بمغادرة البلاد، قضى بأن يلتزم الاخير الصمت وعدم الإدلاء بأي تصاريح من اي نوع كان.

شاكر العبسي، اختفى عن الانظار، وما زال حتى الساعة، لا أحد يعرف له مكاناً. فهل قضى أيضا اتفاق إخراجه من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان التزام العبسي الصمت الى الابد؟

اما الشيخ أحمد الاسير فكان يرغي ويزبد حتى ساعات قليلة قبل ان يتوارى عن الانظار مع فضل شاكر وعدد من معاونيه، وهو يلتزم الصمت، أقله حتى الساعة، مع انه بامكانه التحدث بشأن ما جرى معه وتأكيد صوابية طروحاته، بعد ثبوت تورط حزب الله في القتال ضده وانصاره، الى جانب الجيش اللبناني.

وتشير المصادر الى ان الهرب ليس وحده ما يجمع الثلاثة، فهناك ايضا أكثر من وجه شبه بينهم، فالثلاثة أسهموا في قتل جنود لبنانيين، وكانت بداية الحروب معهم إعتداءات على الجيش اللبناني، في حالة العبسي والاسير، في حين ان العماد عون كان قائدا متهورا للجيش زج الجيش بمعارك وهمية ودونكيشوتية أسفرت عن سقوط مئات الشهداء على جبهات شهوات الجنرال السلطوية.

والى ما سبق، فالثلاثة وعدوا انصارهم بالاستشهاد معهم، إلا أنه أنكروا وعودهم ثلاثا “قبل صياح الديك”أ وفروا تحت جنح الظلام. فالجنرال عون ومع اول طلعة طيران سوري كان في حرم السفارة الفرنسية، تاركا خلفه الجنود والضباط والرتباء وعائلته التي أمّن خروجها ايلي حبيقة من قصر بعبدا بعد سقوط القصر. اما العبسي فاختفى تحت جنح الظلام، في حين ان الشيخ الاسير خرج ولم يعد.

2 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
سمير
سمير
10 سنوات

الجنرال عون وشاكر العبسي والأسير: هدّدوا، وفرّوا من المعركة، والتزموا.. الصمت!
قارنوا بين هؤلاء الصغار وبين سلفادور الليندي الرئيس التيشيلي العظيم الذي استشهد وهو يقاتل .

khaled
khaled
10 سنوات

الجنرال عون وشاكر العبسي والأسير: هدّدوا، وفرّوا من المعركة، والتزموا.. الصمت!
Who will be next, to go and never come back….Aoun was an Exception, he is a Good Alliance came back with a DEAL.

khaled-stormydemocracy

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading