السيد حجتي كرماني هو أحد أقدم الإيرانيين الذين انخرطوا في الصراعات السياسية. وقد سجنه الشاه 12 سنة. وقد عرض كرماني ذكرياته أثناء الإحتفال بذكري مهدي بازركان، وقال: كنا مجموعة من الشبّان ترأسها كاظم بوجنوردي، الذي لم يكن عمره يزيد عن 22 عاماً. وقد أطلقنا على مجموعتنا تسمية “حزب الأمم الإسلامية ذي التوجّه الدولي”. وحينما جرى اعتقالنا، تم تكليف محامي بالدفاع عنا. وقال المحامي للقاضي أن تلك المجموعة التي يترأسها شخص عمره 22 سنة كانت تسعى لأسلمة العالم كله ولتحويل كل حكومات العالم إلى جمهورية واحدة، وبعد ذلك أن يصبح هذا الحزب أو رئيسه رئيساً للجمهورية العالمية الإسلامية. وتوجّه إلى القاضي قائلاً أن ذلك يسمّى جريمة مستحيلة ولا يمكن أن تترتب عقوبات على جريمة مستحيلة.
إن التفسير السابق مثير للإهتمام. وإذا كان هنالك اليوم من يريدون تغيير العالم، فإنهم يرتكبون جريمة مستحيلة. ومع أن العالم يعرف أن مثل هذه الجرائم المستحيلة غير قابلة للتنفيذ، فقد دفعت الأمة الإيرانية الكثير عقاباً لها على مثل هذه الجرائم المستحيلة!
* نائب الرئيس الإيراني السابق
(من مدوّنته الشخصية التي وضعنا رابطاً لها على صفحة “الشفّاف” الإنكليزية)