حب “جيليان جيبونز Gillian Gibbons” للأطفال ولمهنة التدريس دفعتها للذهاب ليس إلى واحدة من دول الخليج المتخلفة والمتخمة بالدولارات بل للسودان حيث المرض والقهر والتخلف والجوع. وهناك كانت المفاجأة بانتظارها في صباح ذلك اليوم الأغبر.
بدأت مأساتها عندما طلبت من أطفال فصلها، الذين لا تتجاوز أعمارهم السادسة بكثير، التصويت، ديمقراطيا، على اختيار اسمين لدميتين مصنوعتين من القطن وضعتهما أمامهما، فاختارت الأغلبية إطلاق أسم “محمد” على دمية على شكل “دب”!!
وصل الخبر لبعض آباء الأطفال فثارت حميتهم الدينية وأعلموا السلطات بالأمر فقامت هذه من فورها بزج السيدة “غيبونز” في السجن لعدة أيام.
وفي فترة قياسية لم تشهد محاكم السودان المتأخرة والمتخلفة في كل أمر وشيء، نظرت المحكمة في قضية وحكمت عليها بالسجن 15 يوما وبالفصل من العمل والطرد من جنة السودان بتهمة “الإساءة للإسلام والتحريض على الكراهية!!!!!
لا أعرف أين التحريض على الكراهية في إطلاق اسم ما على دمية مصنوعة من القطن ويمثل دبا صغير محببا لكافة أطفال العالم وله مكانه مميزة في قلب كل طفل غربي بالذات، ولكن هذه قصة أخرى.
من الواضح أن المدرسة لم تختر الاسم، بل اختاره الأطفال بطريقة “ديمقراطية طفولية عفوية” لسبب أو لآخر والأرجح لكونه اسما شائعا بينهم. وهو بالتالي ليس حكراً لطرف أو أحد بل هو اسم عام يحمله اللص والمجرم ويطلق على أكثر الناس لؤما وشرا وفسقا وفجورا كما يحمله أكثر الناس طهارة ولطفا، وإطلاقه على دمية تمثل دبا لا يعني أبدا أن في ذلك إساءة لأي رمز أو طرف. ولو أصررنا على تطبيق هذا المبدأ المستحدث لوجب على كافة محاكم الدول الإسلامية مضاعفة أحكام السجن على كل المذنبين من حملة عدد محدد من الأسماء.
ولكن عندما نطلب من الآخر، والآخر هنا ممثل بالسيدة غيبونز التي افترضت المحكمة في السودان أنها أساءت للإسلام، ضرورة احترام ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، فهل نتصرف بمثل ذلك مع الآخر؟ وهل نفكر عميقا، إن فكرنا، في معنى وأصل أية تسمية قبل إطلاقنا على الأليف من حيواناتنا مثلا أو مدى ما يحمله الاسم من إساءة لمعتقدات الآخر…أيا كان؟ لا شك أن لا أحد منا يهتم بمثل هذه الأمور، وبالتالي من المهم أن نفترض أن “الآخر” يتصرف مثلنا فكلنا بشر في نهاية الأمر!
إن هذا الحكم المتخلف الذي هلل له الكثيرون يظهر، بشكل واضح، ليس فقط حالة الهلع، أو “الفوبيا”، التي أصابت الكثيرون منا لمجرد الاقتراب من اسم “محمد”، بل وأظهرت كم نحن على استعداد لاستعداء العالم أجمع علينا ودفعه دفعا ليس فقط للخوف من الاقتراب والتعامل معنا، بل ولتسخيف طريقنا في التفكير، والضحك على “المبكي” من تصرفاتنا!!
لا شك أن حالة البيات الشتوي التي ارتضيناها لعقولنا ستمتد لتشمل بقية فصول السنة وإلى ….الأبد.
ويا سيدة “غيبونز” أرجو أن تتقبلي اعتذارنا لما فعله بك السفهاء منا. فهؤلاء الذين لم يترددوا في قتل وتشريد أكثر من مليوني مسلم في دارفور لم يتحملوا إطلاق اسم محمد على دمية مصنوعة من القطن، فأي سخف ورياء وخداع أكثر من هذا.
tasamou7@yahoo.com
* الكويت
التعصب بأقذر صورهبسم الله الرحمن الرحيم انا لااوافق علي هذاالاعتذار لتلك المرأة لاننالانعرف هل هي التي وضعت هذاالاسم الشريف للدمية ام لا كما ان موقف الحكومة السودانية موقف مشرف جدا للاسلام والمسلمين ولا يعني ابدا اي نوع من انواع التعصب ولكن غيرة علي اسلامنا ورسولنا الحبيب وعدم السماح لاي جاهل تسول له نفسه المساس بهذا الدين الحنيف او المساس بحبيبنا وحبيب الله عزوجل باي شيء من قريب او بعيد ويجب علي كل مسلم في قلبه ذره من ايمان وغيرة علي دين الاسلام ان يفتخر بهذا الحكم ولا يعتذر ابدا لمن يريد ان يسيء للاسلام ولرسولنا الكريم وليعرف كل من تسول… قراءة المزيد ..
التعصب بأقذر صوره
In the west they call their real pets not just teddy bears names like Moses, Jacob, Thomas, Mark, Peter….etc. I guess it’s just having enough confidence in your relegieon and knowing that such names will not have any impact.
التعصب بأقذر صورهما هذا الهذيان والجهل والحماقات التى يرتكبها كثير من المسلمين والعرب فى حق الأخر وفى حق الإنسانية وفى حق سمعتهم التى صارت فى الحضيض ؟ … بدلا من أن تقدر الحكومة السودانية التضحية الهائلة التى قامت بها هذه البريطانية المتحضرة بقبولها أن تعمل وتعيش فى السودان وأن تعلم أبناء وبنات السودانيين ؛ فإنها تحاكم وتسجن ؛ بل ويطالب من شاهت وجوههم من فرط الجهل والتعصب الأعمي بإعدامها !!! لابد وأن يشعر كل عربي وكل مسلم بأشد درجات العار مما حدث ويحدث مع هذه المعلمة البريطانية ومن تصرفات مماثلة جعلت العرب والمسلمين محط إزدراء البشرية من هول ما يفعله… قراءة المزيد ..
التعصب بأقذر صوره
من المعروف في ملاهي دمشق وحلب أن أغلب راقصات الليل و( الفتاحات ) ينتحلن أسماءا حركية( فنية) مثل , سعاد , سهير , سميرة , إلهام , سهى الــــــخ الخ , والعجيب أن أغلبهن يستخدمن إسم محمد كإسم ثاني ( كنية ) فأنت تقرأ دائما , المطربة الصاعدة إلهام محمد , والراقصة اللهلوبة عبير محمد وهكذا , حتى ليظن المرء بأنهن ينتمين إلى عائلة واحدة , فهل يغير هذا الواقع من وجهة نظر السودانيين في الأمر , وإلا , يرجى إجراء اللازم بالسرعة الممكنة ؟ أيها( العرب ) المسلمون , وعجبي !!!!!!!!!!!!!!!!
التعصب بأقذر صوره
شيء مؤسف يجري في بلد قبل عشرات السنوات كان, مصنع , ومركز فكري عربي ,وإسلامي ,انتشرت من بين جدرانه آلاف المثقفين في العالم العربي , اليوم يتحول إلى مزبلة لتعصب القومي والفكري والديني في اسخط انواعة.
التعصب بأقذر صوره
وبدورنا نأسف للسيدة غيبونز..
ونشكر صاحب المقال..
وندعو بدورنا لنهضة عربية وإسلامية ضد هذا التعصب الديني (الأعمى)..
التعصب بأقذر صوره
للعلم… ان السبب الرئيسي وراء المرض والقهر والتخلف والجوع الذي تزعم وجوده بالسودان هو الوقوف الدائم الى جانب الحق وعدم الرضوخ مثل الكثير من الدول الي اعداء الله.فانه لا تنقصنا اي من مقومات النجاح المادية والفكرية وان لم تكن تعلم ذلك فالرجاء الاطلاع دينيا وسياسيا من جديد.