وقع عشرات العاملين في القطاع الزراعي جنوب الليطاني ضحايا لعملية غش مالية فقدوا خلالها ما قيمته الثلاثة مليارات ليرة لبنانية على يد احد زملائهم المزارعين المدعو ع. ص. ع.
وقال عدد من هؤلاء المزارعين ان القضية بدات منذ عدة اسابيع حيث قام “ع” المعروف من قبلهم جيدا بضمان”استئجار” عدد من بساتين الحمضيات اضافة الى استثمار عدد من مواسم البطيخ من زملائه المزارعين، واعطاهم شيكات مؤجلة الدفع ليفاجاوا بعد عرضها على المصارف بان لا مؤونة او تغطية مالية لها.
وقال هؤلاء ان المدعو “ع” قام ايضا باعادة تضمين “تأجير” البساتين التي ضمنها الى مزارعين اخرين وتلقى منهم الاموال نقدا من دون ان يسدد للمزارعين الاخرين. واشاروا الى ان البعض منهم عرض الشيكات قبل حلول اجلها على عدد من العاملين في قطاع الصيرفة او ما يسمون بتجار الشنطة الذين قاموا بصرف تلك الشيكات لقاء عمولات مرتفعة، ليفاجأوا هم بدورهم بانسداد السبل امامهم باستحالة صرفها لان لا مؤونة لها.
ولفتوا الى انه وامام ما جرى فان مشكلة كبيرة متوقعة قريبا بين كل من المتضررين انفسهم من المزارعين والمالكين والضامنين والصيارفة الذي يرغب كل منهم بالحصول على ماله والخلاص بادنى الخسائر من ورطة وجدوا انفسهم بها. وقال احدهم: لا يكفينا ما يحل بنا كل عام من مصائب واضرار ونكبات حتى ياتي من هو من بيننا ومن يعرف وضعنا ويعيش معنا و”يعمل بنا هذه العملة”!