ليس واردا لدي ترشيح أحد وأعتقد أن الامور ستجري وفق ما ينص عليه الدستور
إرسال موفد بابوي إلى لبنان ليس مستبعدا وعلى الرئيس أن يكون لبنانيا محضا
وطنية- 11/5/2007 (سياسة) أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، أن رئيس الجمهورية العماد إميل لحود “واع لمسؤولياته وهو على استعداد لإمرار الاستحقاق الرئاسي المقبل بهدوء لأنه يعرف ما يقوله الدستور ويتقيد بأموره ونواهيه”. واكد البطريرك صفير أن الكلام الذي ينسب إلى الرئيس لحود عن عزمه على تشكيل حكومة ثانية “كلام لا يعول عليه ولم يقل الرئيس ذلك، وهناك من يقول مثل هذا الكلام لكي يؤزم الأمور، لكن استعدادات الرئيس هي غير ذلك”. ووصف أجواء اللقاء مع الرئيس لحود بأنها “طيبة جدا”.
واشار إلى أن فكرة إرسال موفد بابوي إلى لبنان “ليست بعيدة عن الكرسي الرسولي”، مجددا المطالبة برئيس للجمهورية “يكون لبنانيا محضا ورجلا ذا خبرة وعلى مسافة واحدة من جميع الناس، ويأتي وهو متجرد ليخدم البلاد خدمة صحيحة”.
ونفى البطريرك صفير أن يكون من الوارد لديه ترشيح أحد لرئاسة الجمهورية، مجددا التأكيد أن أمر اختيار رئيس الجمهورية “يعود لجميع اللبنانيين (…) وأعتقد أن الأمور ستجري وفق ما ينص عليه الدستور”.
وكرر البطريرك صفير القول بأن الدستور “لا يحور بطرفة عين”، لافتا إلى “أن لا أحد من اللبنانيين يتمنى أن تكون في البلاد حكومتان”. ونفى علمه بأن تكون قوى 14 آذار تستعد لإطلاق مبادرة سياسية، مشيرا إلى أنه يتمنى “أن تقر المحكمة الدولية بموجب الفصل السادس وأن يكون هناك وفاق بين جميع اللبنانيين (…) ولكن إذا تعذر الفصل السادس فيصبح اللجوء إلى الفصل السابع ضروريا”.
مواقف البطريرك الماروني جاءت في ختام الزيارة التي قام بها لقصر بعبدا ظهر اليوم، حيث عقد خلوة مع الرئيس لحود أجريت فيها جولة أفق تناولت التطورات الراهنة والمواقف السياسية والاستحقاقات المرتقبة واستكملت الخلوة على غداء جمع الرئيس والبطريرك.
الوصول
وكان البطريرك صفير وصل إلى قصر بعبدا في الثانية عشرة والثلث آتيا من الصرح البطريركي في بكركي، وأدت له التحية ثلة من الحرس الجمهوري، توجه بعدها إلى جناح رئيس الجمهورية الذي كان في استقباله مرحبا به.
وعقد الرئيس لحود والبطريرك صفير خلوة استمرت ثلاثة ارباع الساعة، ثم استكمل البحث على غداء جمع الرئيس والبطريرك واستمر حتى الثانية والربع، ودع بعدها الرئيس لحود البطريرك صفير عند المدخل الرئيسي للقصر شاكرا له زيارته.
حوار مع الصحافيين
ثم دار بين البطريرك والصحافيين الحوار الآتي:
سئل: هل تم الاتفاق بينك وبين فخامة الرئيس على إمرار الاستحقاق الرئاسي من دون حدوث اي مشكلة في البلاد، وان يكون هذا الاستحقاق بابا لحل الازمة السياسية؟
أجاب: “نحن نتمنى، لكن الامر لا يتعلق بنا وحدنا انما بمجموعة من الناس. وإن شاء الله هذا ما نرغب فيه”.
سئل: كيف كانت أجواء اللقاء مع فخامة الرئيس؟
أجاب: “أجواء اللقاء طيبة جدا”.
سئل: ماذا تداولتم من مواضيع؟
أجاب: “تداولنا أمورا البلاد من جميع نواحيها”.
سئل: هل وجهتم رسالة معينة الى الرئيس لحود، خصوصا ان الاستحقاق الرئاسي على الابواب؟
أجاب: “لا حاجة الى توجيه رسالة خاصة الى الرئيس لحود، فهو واع لكل الامور ويعرف ذلك. ونأمل ان تتم الاستحقاقات في وقتها وان يكون هناك الرجل الذي يمكنه ان يضبط الامور في البلاد”.
سئل: يتردد ان الرئيس لحود لن يسلم حكومة الرئيس السنيورة بعد ان تنتهي ولايته، وهناك حديث عن انه سيشكل حكومة ثانية، هل هذا الامر وارد؟ وهل من موقف لكم من هذا الاجراء في حال حصوله؟
أجاب: “هذا الكلام لا يعول عليه، ولم يقل انما قيل ذلك، او ربما هناك اناس يقولون ذلك لكي يؤزموا الامور. ولكن استعدادات الرئيس هي غير ذلك على ما اعتقد”.
سئل: هل يمكن اعتبار ان اللقاء بينك وبين فخامة الرئيس بعد انقطاع طويل، قد كسر الجمود الحاصل الذي حكي عنه في الفترة الاخيرة؟
أجاب: “لم يكن هناك جمود، إنما نحن لا يمكننا ان نتزاور إذا صح التعبير، وان يزورنا ونزوره، بكل بساطة لان الامور تقضي علينا وعليه بانه لا يمكننا ان نزور بعضنا بعضا الا في مواقيت محددة”.
سئل: ما هي استعدادات فخامة الرئيس اليوم لإمرار الاستحقاق الرئاسي بهدوء؟
أجاب: “هو على استعداد، ويعي كل مسؤولياته ويعرف ما يقوله الدستور، ويتقيد بأمور الدستور ونواهيه”.
سئل: هل هناك من موفد بابوي سيأتي الى لبنان؟
أجاب: “هذا ما ذكرته الصحف، والفكرة ليست ببعيدة عن الكرسي الرسولي، انما لا يزال هناك من يفكر في ما اذا كان الوفد الذي سيأتي الى لبنان ستكون له فائدة ام سيكون دون فائدة”.
سئل: كيف تنظر الى مواصفات الرئيس الجديد؟
أجاب: “نحن قلنا غير مرة، ان الرئيس الجديد يجب ان يكون لبنانيا محضا، وان يكون رجلا ذا خبرة وعلى مسافة واحدة من جميع الناس، وان يأتي وهو متجرد، ليس لكي يغتني هو ومن حوله، انما ليخدم البلاد خدمة صحيحة”.
سئل: هل من اسم معين ترشحونه لرئاسة الجمهورية؟
أجاب: “لا، لم نقل. طلب منا أكثر من مرة ان نسمي اسما. وهذا ما احجمنا عنه لأننا نعطي المواصفات، ولا نعطي الاسم بالذات”.
سئل: هل يمكن أن تحسم مسألة النصاب في انتخاب رئيس الجمهورية من وجهة نظر بكركي؟
أجاب: “هذا النصاب موضوع جدل من القانونيين. ويقال إن النصاب لا يكتمل الا بثلثي عدد النواب. وهناك من يقول غير هذا القول. ولكن يبقى ان الانتخاب لا يصح الا اذا جمع المنتخب نصف الاصوات زائدا واحدا”.
سئل: ماذا عن دعوتك النواب الى مقاطعة الانتخابات، إذا ما أرادوا المقاطعة، داخل المجلس؟
أجاب: “عندما يكونون داخل مجلس النواب لهم الحق بان يقاطعوا او ان ينتخبوا الشخص الذي يريدونه”.
سئل: يحكى انكم مفوضون من قبل القيادات المسيحية، وبعض القيادات الوطنية الاخرى تقول انها وراءكم في الاستحقاق الرئاسي. ما هو الدور الذي تضطلعون به اليوم لإمرار هذا الاستحقاق بسلام، وليكون بابا لحل الازمة السياسية في البلاد؟
أجاب: “اذا قال من قال انه وراءنا فهذا يعني انه فوض الينا ان ننتقي الرئيس الذي نريد. ونحن نقوم بما يمكننا ان نقوم به. وهذا امر يجب ان يجتمع حوله جميع اللبنانيين وهو ليس لطائفة. وان كان لطائفة، فهذا الامر لا يعود لطائفة وحدها، انما يعود لجميع اللبنانيين”.
سئل: ما رأيك في الدعوات المطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة؟
أجاب: “هذا قول. لكن هذه الانتخابات يجب أن يمهد لها. وعلى القانون اعتراضات حتى الآن بحيث ظلت اللجنة تدرسه قرابة السبعة أشهر. ولذلك، يجب أن يعتمد قانون معروف يستطيع اللبنانيون بموجبه أن يقوموا بواجبهم الانتخابي”.
سئل: هناك تخوف من أن يتسلم مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتهاء الولاية في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد؟
أجاب: “هذا ما يقوله رجال القانون، لكنني أعتقد أن الأمور ستجري وفق ما ينص عليه الدستور”.
سئل: ما هي الرسالة التي توجهونها إلى الشعب اللبناني؟
أجاب: “أوجه رسالة إلى الشعب اللبناني بأن يلزم الهدوء والطمأنينة، فالذين انتخبهم سواء في مجلس النواب أو الذين يتولون مهام الوزارة واعون ومدركون للأمر. ستجري الأمور على ما آمل في موعدها بحسب النصوص الدستورية”.
سئل: لقد كنت ضد القانون الانتخابي عام 2000، هل ستقبل بالرئيس الذي سينتخبه هذا المجلس؟
أجاب: “نحن كنا يومذاك ضد القانون الانتخابي. وقلنا إن القانون يجب أن يكون واضحا لجميع الناس بحيث يستطيعون أن يدلوا بأصواتهم بانتخاب الرجل الذي يريدون، ولكن هذا لم يتم. ولذلك، يؤثر أن تكون الدائرة مصغرة، بحيث أن الناخب يكون له نائب واحد. ربما يترشح عشرون شخصا لكن المنتخب هو واحد. ولذلك، فإذا تعذر هذا الأمر، قلنا بالقضاء، لأنه إذا صغرت الدائرة، ربما يكون هناك مجال لشراء الأصوات”.
سئل: هل من لقاء قريب بينك وبين الرئيس نبيه بري لحل أزمة النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟
أجاب: “لم يكن هناك اتصال مباشر بيننا وبين الرئيس بري، ولكن نقدر جهوده لكي يتم هذا الاستحقاق في موعده المحدد وفي راحة بال”.
سئل: هل توافق على طرح العماد عون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب في حال تعذر انتخابه في مجلس النواب؟
أجاب: “عندما كنا آتين من روما وطرح علينا هذا السؤال، قلنا إن الدستور لا يحور بطرفة عين”.
سئل: هناك تخوف من تأليف حكومتين في حال عدم التوصل إلى انتخاب رئيس؟
أجاب: “هناك من يقولون هذا القول، ولكن لا أظن أن أحدا من اللبنانيين يتمناه”.
سئل: يبدو أن الأزمة ليست شخص الرئيس، إنما هناك ملف سلاح “حزب الله” والعلاقة مع سوريا، كيف تريد ان يتعامل الرئيس المقبل مع هذين الملفين؟
أجاب: “نحن بلد مستقل وله كيانه وقوانينه وشعبه، نحن نريد أن يقوم بيننا وبين جميع البلدان، خصوصا البلد الذي نحن جيرانه أحسن العلاقات، ولكن ما عدا ذلك فهذا أمر يكون قد تجاوز القوانين المعهودة. أما موضوع السلاح، فكما هو معروف في كل البلدان، السلاح يكون بيد المسؤولين، بيد الجيش اللبناني وإذا تعدى ذلك يكون خروج على المعروف في القانون”.
سئل: هل لديك معلومات عن عمليات تسلح تتم في لبنان؟
أجاب: “ليس لدي معلومات معروفة، إنما هناك من يقول ذلك، بالأخص وسائل الإعلام، يقولون إن هناك من يحاول أن يهرب سلاحا إلى لبنان وهذا ما لا نتمناه”.
سئل: قوى 14 آذار تستعد لإطلاق مبادرة هل وضعت بأجواء هكذا مبادرة قيل عنها إنقاذية؟
أجاب: “لا، لا علم لنا بهذه المبادرة”.
سئل: هل نستطيع القول أنك تغادر مرتاحا بعد الذي سمعته من الرئيس لحود؟
أجاب: “أنتم تقرأون في الوجوه”.
سئل: هل الاستحقاق الرئاسي سيتم في موعده أم أن هناك تخوفا من عدم حصول ذلك؟
أجاب: “نأمل أن يكون في موعده، وليس من مصلحة أحد أن لا يتم في الموعد المضروب”.
سئل: لطالما قال الرئيس لحود أنه سيقوم بخطوة دستورية قبل مغادرته قصر بعبدا هل ابلغك عن هذه الخطوة؟
أجاب: “لا، لم يبلغني”.
سئل: هل من مجال بعد لإقرار المحكمة الدولية عبر المؤسسات الدستورية اللبنانية؟
أجاب: “المحكمة الدولية، كما نشرت الصحف اليوم، ستقر بموجب الفصل السابع”.
سئل: ما انعكاسات ذلك على الوضع اللبناني؟
أجاب: “طبعا، نحن كنا نود أن تتم بموجب الفصل السادس وان يكون هناك وفاق بين جميع اللبنانيين، ولكن إذا لم يتم ذلك فما العمل؟”.
سئل: هل تتخوفون من الفوضى إذا أقرت تحت الفصل السابع؟
أجاب: “لا أتنبأ بما سيكون عليه الوضع، ولكن إذا تعذر الفصل السادس فيصبح اللجوء إلى الفصل السابع ضروريا”.
نصري خوري
الى ذلك، استقبل الرئيس لحود الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري الدكتور نصري خوري واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة محليا واقليميا، والتطورات الاخيرة في المنطقة.
وأوضح الدكتور خوري انه اطلع الرئيس لحود على ما تقوم به اللجان المشتركة المؤلفة من المحافظات اللبنانية والسورية لاتخاذ تدابير مشتركة لمكافحة التهريب وتسهيل اعمال المزارعين اللبنانيين والسوريين الذين يملكون اراض على الجانبين من الحدود.
الوزير السابق ناجي البستاني
كما استقبل الرئيس لحود الوزير السابق الاستاذ ناجي البستاني وعرض معه التطورات الاخيرة على الساحتين الداخلية والاقليمية.
وبعد اللقاء، نقل البستاني عن رئيس الجمهورية اصراره على حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، “انما بما يتوافق مع احكام الدستور وروحه، وبما يؤدي الى تحقيق العيش المشترك الذي ركز عليه الدستور، والذي هو اليوم الضمانة الاساسية للوطن والمواطن”. كما اكد الرئيس لحود، بحسب ما نقل عنه البستاني، وجوب “رص الصفوف وتأمين اقصى التكاتف والتعاضد بين اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة والمصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة باسرها، حيث ان أي خلل في هذا المجال قد تكون له انعكاسات في غير مصلحة المواطن والوطن”.
الوزير السابق قرم
واستقبل الرئيس لحود الوزير السابق الدكتور جورج قرم، وأجرى معه جولة افق في الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان. واوضح قرم بعد اللقاء ان الاقتصاد اللبناني ما زال متينا وصامدا، برغم كل الظروف الصعبة التي تجتازها البلاد، “وهذا ما تدل عليه بعض المؤشرات الاقتصادية المهمة، خلافا لما يروج عن سوء الاحوال الاقتصادية”.
كما قدم الدكتور قرم لرئيس الجمهورية نسخة من كتابه “انفجار المشرق العربي- من تأميم قناة السويس الى غزو العراق”.
وفد الشوير وعين السنديانة
والتقى الرئيس لحود، وفدا من الشوير وعين السنديانة ضم رئيس البلدية الدكتور نبيل غصن واعضاء المجلس البلدي ووفدا من اهالي البلدة الذين شكروا رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي يبديه باوضاع منطقتهم، منوهين بالمشاريع الانمائية التي تحققت في قضاء المتن الشمالي خلال رئاسة الرئيس لحود، ومنها اوتوستراد المتن السريع، والملعب الاولمبي وقصر المؤتمرات، اضافة الى مشاريع مائية وصحية واجتماعية وبيئية متعددة.
وعرض الدكتور غصن لعدد من المشاريع التي ينتظر استكمالها خلال الاشهر المقبلة، مقدرا للرئيس لحود متابعته الشخصية لتنفيذ هذه المشاريع.
رد الرئيس لحود
ورد الرئيس لحود مرحبا بالوفد، مؤكدا ان اهتمامه بالمشاريع الانمائية في المتن يوازي اهتمامه بكل المناطق اللبنانية انطلاقا من ايمانه المطلق بالانماء المتوازن الذي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين. واشار الى ان المشاريع التي نفذت في المتن كانت تهدف الى رفع الحرمان الذي عاشته المنطقة خلال السنوات الماضية.
ثم تناول الرئيس لحود الاوضاع العامة في البلاد. وقال: “نحن الان في مرحلة دقيقة جدا، لان الصيف الماضي شهد احداثا اليمة، حين اعتقدت اسرائيل ان بامكانها القيام بنزهة في لبنان، فلم تنجح. اما ما يقال اليوم عن انها ستقوم بجولة جديدة من العنف هذا الصيف، فانا اؤكد لكم ان هذا لن يحصل. كل ما بامكانها ان تفعله هو ابقاء طيرانها في اجوائنا، فهي لا تجرؤ على القيام بعملية عسكرية لانها ادركت ان هناك رجالا مستعدون للموت من اجل ارضهم”.
واضاف: “أملنا أن يعود جميع السياسيين الى رشدهم فيجلسوا معا، ويشكلوا حكومة، تكون فيها الكلمة لكل الشرائح اللبنانية الصغيرة والكبيرة في القرارات المهمة. فمن المؤسف ان يؤثر عدم حصول ذلك على الاجواء العامة هذا الصيف. املنا الكبير ان يتفقوا، حتى يعود لبنان افضل مما كان عليه قبل الحرب اللبنانية. انا متفائل، والتقارب سيحصل بين اللبنانيين، وكل لبناني له دور. وما يجعل اللبنانيين يتباعدون هو تبادل الشتائم واطلاق الكلام الحاد الذي لا يوصل الى أي مكان. من يتكلم كثيرا هو عادة الشخص العاجز عن فعل أي شيء. نحن بامكاننا ان نقوم بعمل يعود بالخير على جميع اللبنانيين، فيتوحدوا مع بعضهم البعض”.