قد لا يعرف البطريرك الماروني أن له شعبية واسعة بين النخب العربية، خارج لبنان، التي تعجب برجل دين لا يصدر فتاوى قتل، ولا يحرّض ضد مذهبٍ مختلف، ولا يملك ميليشيا، ولا يطمح للوصول إلى”سلُطة” فقيه. بل، ويتقن “بلاغة” اللغة العربية وتعريفها هو “ما قلّ ودلّ”!
مثل غالبية اللبنانيين، مؤمنين وملحدين، مسيحيين ومسلمين، نحن أيضاً نعتقد أنه “لا يحق” للبطريرك الذي تجاوز التسعين أن “يتقاعد” الآن!
إنها “المعركة الأخيرة”، أيها البطريرك العظيم!
إبقَ مع اللبنانيين!
“الشفّاف”
*
وطنية – 19/1/2011 – أعلن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، خلال لقائه وفدا من حزب “الكتائب اللبنانية”، “اننا عملنا ما في استطاعتنا ولكن كل شيء وله نهاية، وصلنا الى سن التسعين وبعدها يجب ان نفكر في أبديتنا قبل كل شيء، ولذلك رأينا انه من المناسب ان نقدم استقالتنا لقداسة الحبر الاعظم، وحتى الآن لم نتلق جوابا، ولكن على كل حال نحن باقون معكم واننا نتحمل ما تتحملون، واذا كان هناك من ايام سعيدة سنسعد معكم كما تسعدون به ونسأل الله ان يوفقنا جميعا وان يبقي لبنان وطن المحبة والتعاون والاخلاص لجميع ابنائه”.
وردّاً على مناشدة النائب سامي الجميل له العودة عن إستقالته، وال: “نسأل الله أن يوفقكم الى كل خير، وقد شاء الله أن أكون بطريركا لهذه الطائفة العزيزة على قلبنا، ولكن كل شيء له نهاية، وقد بلغنا من العمر ما سمح الله لنا به، ونحن على استعداد لكي نترك الأمر لغيرنا ربما يكون أقدر منا على إدارة شؤون البطريركية التي لها موقع خاص في لبنان وفي قلوب أبنائه الذين انتشروا في لبنان وفي العالم”.