جريدة الوطن البحرينية – السبت 7 -7 – 2007
اتهم رئيس المجلس العلمائي الشيخ عيسى قاسم المعارضين للشعار الذي رفع في صلاة الجمعة الماضية ”فلتسقط العلمانية” بمحاولة إقصاء وتعطيل وإلغاء الدين وإبعاده عن قضايا الناس.
وتساءل خلال خطبة الجمعة أمس: ”هل الغيرة على العلمانية ولا غيرة على الإسلام؟! أُعزت العلمانية في هذا البلد وذُلّ الإسلام؟!”، مخاطباً المدافعين على العلمانية بقوله: ”حكمتم على الإسلام بالإقصاء وعلى هذا المجتمع بالذات بالإقصاء في الكلام عن الظلم والعدل المتصلين بالسياسة العامة”.
ولفت إلى أن العلمانيين حكموا على إسقاط الإسلام بالكامل، وذلك على ما أفتوا به من عدم أحقية الإسلام في أن يعطى كلمة واحدة في قضية من القضايا العامة حتى على مستوى التنبيه والإرشاد.
وبيّن أن إقصاء الإسلام عن الحياة العامة، يعني أن يبقى في الزوايا المظلمة وأن يهمش، وأن يرمى به وراء سور الحياة، مخاطباً العلمانيين: ”هل نعطيكم ذلك في المجتمع المسلم المعترف رسمياً بأن دينه الإسلام وأن الشريعة الإسلامية مصدر رئيس من مصادر التشريع؟!”.
وذكّر الشيخ عيسى قاسم العلمانيين بنتائج الانتخابات النيابية وإفرازاتها: ”جاءت أصوات ناخبيه (البلد) قبل وقت يسير كما يعرف الكل لتؤكد هويته وخياره الإسلام وانتخابات المجلس النيابي ليست ببعيدة عنا زمناً”.
وأضاف: ”وتريدون أن لا يستفز الضمير المسلم ولا تتحرك الغيرة على الإسلام. وتريدون أن يصفق لهجمتكم على الإسلام أو أن يبتسم لها أو يسكت عنها بارتياح أ
و مجاملة”، رافعاً صوته: ”ما كنا الذين نجامل على الدين”.
وتابع: ”ثم إذ أسقطت العلمانية على مستوى الشعار استنفركم الأمر واستفزكم وعبرتم عن غيرة شديدة لم تتحمل الانتظار”، متسائلاً: ”كيف تعطون لأنفسكم أن تغاروا على مقدسكم وتستكثروا منا الغيرة على الإسلام”.
ولفت إلى أن الشعب هو الذي اختار الإسلاميين بخياره ”ما جاء بـ”الوفاق” للنيابي أصوات الشعب التي أعطيت لها باختيار ولم تعط لغيرها باختيار كذلك وقد طلبتم الوصول للنيابي كما طلبته الوفاق وكان الخيار خيار الشعب”.
وأضاف: ”يجب ألا ينسى الكاتب الذي عارض وصول الوفاق إلى النيابي واعتبره صفقة واتفاقاً مع الحكومة يجب ألا ينسى أنه طلب الوصول كما طلبته الوفاق على المكشوف ولا حاجه للوفاق للحكومة لأن تعطيها كرسياً واحداً وقد جاهدت الحكومة الوفاق جهاداً مراً حتى لا يصل العدد الذي وصل للنيابي والكل يعلم هذا وعليه أن لا ينسى دعم الوفاق لكتلته”.
وتطرق قاسم إلى مجموعة من المواضيع بمناسبة ما نشرته ”بعض الأقلام العلمانية تعليقاً على الشعار الذي ردّ به هذا المسجد المبارك على التعدي على الإسلام (حسب تعبيره) تمثلت في أن كل التوافقات العملية لا يمكن أن تكون ممراً للقبول بالمساس بقداسة الإسلام وتشويه وإنقاص قيمته والتقول عليه وغش جماهيره في فهمها إليه”، رافعاً صوته: ”لو قدمت لنا دولة لننسى الإسلام لا ننسى الإسلام.. لا ننساه”، ليردد المصلون بعده ”لبيك يا إسلام”.
واستغرب قاسم ”الجميل الذي يشير إليه العلمانيون، ولا أدري ما قدم إلينا هؤلاء من جميل حتى يمنون علينا به والإسلاميون مبدئيون والمصلحة والسياسة لا تنفصل عن المبدأ”، مضيفاً: ”نحن عبيد الإسلام”.
ورفض قاسم الحديث عن الأقلام التي تتحدث في الإنترنت عن عدم صوابية ما طرحه في خطبته السابقة، وهاجمت كثيراً من أطروحاته ورفضت تقديسها، قائلاً: ”هناك بعض الكلمات التي لا تفقه وقد تقال على الإنترنت ولن أناقش ما يجري فيه من تهريجات”.
ونوه قاسم بأن الإسلاميين يتعايشون مع الأنظمة بأمر الدين ولكن إيمانه هو بالنظام الإسلامي، مضيفاً: ”من رضي فليرضى ومن لم يرض فلا يرضى”، ليردد المصلين بعدها: ”بالروح بالدم نفديك يا إسلام”. وأشار إلى أن بعض الاتهامات التي قيلت عن خطبته السابقة كانت عن الأولويات السياسية وتبدلها، وعما إذا كان الإسلاميون سيغيرون من تحالفهم مع العلمانيين إلى تحالف مع الحكومة، قائلاً: ”الإسلاميون لا تحوّل اتجاههم الظروف، الإسلاميون يستندون على قاعدة صلبة، وهم يعرفون كيف يتصرفون مع الظروف وكل ذلك ضمن مقتضى الإسلام”.
واتهم قاسم العلمانيين بالتقرب إلى أحد وراء هجمتهم على الإسلام، ”وإذ سألوا هم عن تبدل الأولويات، فإننا نسألهم عن تبدل الأولويات، فهل يريدون من شتمهم للإسلام وهجمتهم على الإسلام أن يتقربوا لأحد بهذا. إن اتجاههم بدأ يتحول”، مضيفاً: ”ونقول إن سكوتهم عن الإسلام نعرف بأنه ليس إستراتيجية”.
ورفض أي محاولة للقول بأن العلمانية يمكن أن تتطابق مع الإسلام، ”لسنا تكفيريين ولا نحكم على قلوب ولكننا نعلم أن العلمانية ليست الإسلام وأن الإسلام لا يعني العلمانية، ومن قال بالتطابق وأن العلمانية لا تعني الإلحاد والكفر، أقول عنت الإلحاد أو لم تعن فإن الإسلام غير العلمانية”.
وأضاف: ”ومن يقول بالتطابق عليه التوضيح وعليه الالتزام بالإسلام الذي لا يمكن أن يحكم على نفسه بالإقصاء عن قضايا الحياة العامة كما هو ضروري من فهم الإسلام وقد حكموا هم بإقصائه”.
وتابع: ”أما عن الوضوح والغموض في الشخصيات وقد أشاروا إلى ذلك فالكاتب نفسه يعرف من تجربة الوطني (مجلس 73) الأول إن كان هذا العبد عيسى صريح شديد الصراحة معه ومع فريقه في مواجهة الفكر المواجه للإسلام وكم كان هذا العبد صريح شديد الصراحة مع الحكومة”.
ورد قاسم على الانتقادات الموجهة إلى الإسلاميين وموقفهم في برلمان 73 من قانون أمن الدولة، مؤكداً أن الإسلاميين ”قاوموه أكثر من الفريق الآخر”، ومشيراً إلى استعداده ”لمواجهة الآخر في ذلك”.
وحسب موقع “آفاق”، فقد تسببت هذه الخطب في استياء واضح في أوساط العلمانيين والوطنيين في البحرين، كما هددت بحسب المراقبين بفصم عرى التحالف الذي ساد حتى الآن بين الأحزاب والقوى الوطنية والليبرالية واليسارية من جهة والإسلامية الشيعية من جهة أخرى.
وقال رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إيراهيم شريف إن “النضال الذي قدم فيه شعب البحرين التضحيات الكبرى من أجل دستور ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا، هو نضال من أجل التحرر من كل سلطة إلا السلطة التي يقبلها الضمير الحر وتتطلبها الإدارة الديمقراطية لشؤون الحكم. ولا يمكن لنا أن نقبل أن نستبدل سلطة الحاكم بسلطة الفقيه. وليس في هذا تحقير لدور الفقهاء وعلماء الدين فهم متخصصون ومجتهدون في شؤونهم ولكن لا سلطان لهم على الشعب”.
ودعا شريف إلى “إعمال العقل ومراعاة المصالح العامة لمعرفة الموقف الذي يتطلبه الحدث أو الموضوع، بدل الدخول في الحلال والحرام في كل قرار سياسي بحيث يصبح الحكم لرجال الدين في كل مانقرره، ويصبح إصدار الفتاوى من بلاد بعيدة في قضايا تحتاج إلى معرفة محلية دقيقة هو الأصل في كل شيء”.
يذكر أن الشيخ عيسى قاسم هو رئيس المجلس العلمائي الشيعي والأب الروحي لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى جمعيات المعارضة الشيعية في البلاد.
وكان قد قاد مسيرة جماهيرية كبيرة عام 2005 ضد إقرار قانون الأحوال الشخصية في البحرين، كما وقف إلى جانب جمعية الوفاق الوطني في التصويت على تشكيل لجنة تحقيق في مهرجان “ربيع الثقافة” بتهمة المساس بالمشاعر الإسلامية.
ويعتبر قاسم الذي تخرج من الحوزة الشيعية في إيران، أحد أبرز المدافعين عن النظام الإيراني، والداعين إلى تحكيم الشريعة الإسلامية وإقامة ولاية الفقيه.
البحرين: الشيخ عيسى قاسم يرفع شعار “فلستقط العلمانية”
ماقاله الشيخ عيسى هو عين الصواب
البحرين: الشيخ عيسى قاسم يرفع شعار “فلستقط العلمانية”
الدين الذى يسقط لعدم تحكمه فى السلطة هل يكون دين حقيقى؟
البحرين: الشيخ عيسى قاسم يرفع شعار “فلستقط العلمانية”
لماذا يسمح موقع رفيع المستوى الثقافى مثل شفاف بنشر كلام وفكر بدائيين بهذه الدرجة والكيفية ؟ … الرجل بسيط العقل ضحل المعرفة بدائى التكوين المعرفى ومستواه لا يناسب إلا جمهوره فى المسجد من البسطاء البدائيين المحليين – أحمد الرفاعى
البحرين: الشيخ عيسى قاسم يرفع شعار “فلستقط العلمانية”
فلتسقط جميع الدول الاسلاميه والدينيه
البحرين: الشيخ عيسى قاسم يرفع شعار “فلستقط العلمانية”
ولاية الفقيه=عبادة الانسان لاخيه الانسان = الديكتاتورية والتسلط باسم الدين