خبراء سعوديون وأجانب يباشرون مهامهم في أخذ عينات من التربة السعودية في ظلم الاثنين الماضي
حسب “الوطن” السعودية، فقد أنهى فريق تابع للجنة الدولية للتحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري مهمته في السعودية ويستعد للمغادرة. وكان الفريق الذي يضم أخصائيين سعوديين وعدداً من الخبراء الجيولوجيين “ألماني وكندي ومصريين” قد أخذ عينات من التربة والماء في أكثر من موقع سعودي من بينها (ظلم) التي تبعد عن الطائف بنحو 250 كيلومتراً على طريق الرياض، بالإضافة لعسير وتبوك والمنطقة الشرقية.
ويضيف خبر “الوطن”:
وكان مصدر أمني سعودي قد أشار لـ “الوطن” إلى أن مهمة فريق المحققين تجرى “تحت سيادة الجهات المعنية في المملكة ولا تعني الاشتباه بأي مواطن سعودي” وقال إنها “قد تساهم في تحديد أو الاقتراب من هوية الجاني أو الجناة حيث إن تقرير اللجنة أشار إلى أن الفحوص المفصلية على الحمض النووي الريبي أثبتت أن الانتحاري الذي وجدت آثاره في موقع الانفجار لم يمض على وجوده في لبنان أكثر من شهرين أو ثلاثة مما يعني أنه جاء من خارجها”.
وهنا، قال مصدر أمني لبناني مطلع على سير التحقيقات في جريمة الاغتيال إن لجنة التحقيق الدولية كانت قد توصلت إلى معلومات حول الانتحاري المفترض تقول إنه عاش في بيئة فقيرة، وقد استدلت على هذا الأمر من خلال فحوصات مجهرية تبين في نتيجتها أن هذا الرجل يعاني من سوء تغذية مما يعني أنه عاش في بيئة فقيرة.
بدوره، يرى الباحث المتخصص في علم الجريمة، الدكتور عمر نشابه أن للتربة علاقة بالقطع المجهرية الموجودة التي سحبت من مسرح الجريمة في يناير 2006، فضلاً عن علاقتها بتدقيق التقاطع المحتمل بين هذه الموجودات وأماكن أخرى في المنطقة قد يكون زارها أشخاص مشتبه بهم في ارتكاب الجريمة.
وفي القاهرة، يؤكد خبير المعمل الجنائي في مصر العميد عمرو حسين أن عينات التربة قد تسهم في تحديد الجهة التي قدم منها منفذو الحادث أو ضحاياه، لكنها لا تقطع بهوية الأشخاص، ولتحديد الهوية ـ يضيف العميد عمرو ـ لابد من استخدام آليات أخرى أهمها تحليل الحمض النووي الريبي.
ويشير خبير المعمل الجنائي في مصر إلى أن اللجنة جمعت عينات تربة بلغ عددها 112 عينة من 28 موقعاً في سوريا ولبنان والسعودية و3 بلدان أخرى من المنطقة في إطار سعيها لسد الفجوات وجمع الخيوط حول القضية.