رغم مرور ما يقارب من سبعة شهور على انطلاق ما يعرف بالحركة الخضراء، الا ان هذه الحركة و ان كان نشاطها قد انتقل من طهران الى مدن ايرانية اخرى كاصفهان وشيراز مشهد، الا انها لم تتسع شموليتها لتجذب القوميات الايرانية اليها ، ويعزي المتخصصين بالشأن الايراني ان عزوف القوميات الايرانية عن المشاركة الفعالة في الحركة الخضراء كون ان الاصلاحيين قد اتخذوا موقف المتفرج ازاء انتفاضاتهم وتحركاتهم ، ولم يحركوا ساكنا ازاء موجة الاعدامات و الاعتقالات التي تعرضوا لها ابان الدورة الاولى لحكم احمدي نجاد .
ولكن بما ان جوهر الحركة الاصلاحية في مفهومها العام هوالدعوة الى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ، و بما ان الاصلاحيين قد اعادوا النظر في بعض من مواقفهم ازاء المسألة القومية بتعريفهم لايران على انه بلد متعدد القوميات ، هذه المواقف تبدلت وخلال الاشهر السبعة الماضية الى جدل بين ابناء القوميات في ايران ، فتسأل البعض ماهي الشعارات التي يجب علينا نرفعها في حال المشاركة في حراك الحركة الخضراء ، هل نتبنى شعار ” نه غزة نه لبنان” لا عزة و لا لبنان ؟ او هل نقبل بالحكم المطلق لولاية الففقيه ؟ وغيرها من التسألات الاخرى، الامر الذي دفع بقطاع واسع من نشطاء الحركة الكردية في ايران من تأييد الحركة الخضراء ضمن اجندتهم الخاصة وهي الانخراط و المشاركة فيها ولكن بشروط وهذه الشروط هي :
1- صياغة دستور جديد على اساس الاعتراف بالحقوق القومية لمختلف القوميات في ايران و ايضا تقديم هذا الدستور للاستفتاء العام .
2- التنفيذ الكامل لمضمون مواد الميثاق العالمي لحقوق الانسان وملحقاته وضمان الديمقراطية ، الانتخابات الحرة دون اي موانع ضد المفكرين ، حرية التعبير ، الاجتماعات وتأسيس الاحزاب و الاتحادات .
3- الحق في انتخاب جميع المسؤولين السياسين و التنفيذيين من قبل افراد الشعب
4- رفض الهيممنة ، و العمل على المساوة بين الافراد ، الاديان ، المذاهب و القوميات .
5- الغاء احكام الاعدام والعمل على اطلاق سراح جميع المعقلين السياسين و العقيدة.
6- الحد من سيطرة المركز عبر تقسيم السلطة بين المركز والاطراف في مختلف مناطق البلاد و مشاركة كل منطقة في ادارة نفسها ، وان المقترحات التي تقدم في هذا المجال هو ايجاد جمهورية ديمقراطية فيدرالية .
7- الاعتراف باللغات المختلفة الموجودة في ايران
8- تخصيص حصة لكل شعب وكذلك النساء تتيح لهم المشاركة في المناصب السياسية في البلاد .
9- تشكيل محكمة عليا من اجل البت في الامور المتعلقة بتنفيذ الدستور ومعاهدة حقوق الانسان .
كما جاء في البيان ان ما صدر حتى الآن من قبل الشخصيات و المجاميع ومن بينها القوى العلمانية قد تضمنت الحد الادني من مطالبنا ، على سيبل المثال ممكن ان نشير الى الفقرات 2 الى 4 من البيان الصادر عن السيد موسوي و التي دعت الى تدوين دستور شفاف ، اجراء انتخابات نزيهة ، اطلاق سراح السجناء السياسين ، حرية الاعلام و النشر و الاعتراف بحقوق الشعب في تشكيل الاحزاب .
وختم البيان بقوله ، اننا في الوقت نغتنم فيه هذه الاشتراكات سوف نبذل كل جهودنا سواء في الوقت الراهن او في المستقبل من اجل انجاح وتحقيق اهداف الحركة الخضراء و ذلك عبر النضال السلمي المدني .
المصدر :
www.akhbar-rooz.com
الناريخ يوم الخميس 1 بهمن 21 كانون الثاني 2010
پنجشنبه ۱ بهمن ۱٣٨٨ – ۲۱ ژانويه ۲۰۱۰