Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الإنسان.. من الغيبية إلى العقلانية

    الإنسان.. من الغيبية إلى العقلانية

    0
    بواسطة محمود كرم on 27 أغسطس 2008 غير مصنف

    ربما أستطيع القول أن الوعي الإنساني قد اجتاز مراحل كبيرة في قدرته على التعامل الإيجابي والذاتي والفعّال مع حركة الحياة، واستيعابه لوجوده الحقيقي على مسرح التحولات التاريخية والتغيرات الحياتية، ففي مرحلة سابقة من تاريخه كانت ثقافة الغيبيات وعالم الماورائيات، الأفق الوحيد الذي يتحرك من خلاله، وكانت بمثابة المحرك الأول والأخير لِكامل فعله الوجودي في الحياة والذي يتأسس بصورة تلقائية على طبيعة وقوة وقداسة انتماءاته الغيبية، وكان من الطبيعي أن تضيع من الإنسان الفرد في هذا العالم الضاج بالتهويمات والفنتازيا التخيلية وثقافة الركون المطلق لمنطق الغيبيات أسس الفهم المعرفي والتداول الفكري في معناه التفاعلي مع الحياة، والمنهجية في التفكير الذاتي الحر القائم على المماحكة المنطقية للواقع والظروف والمتغيرات، ونتيجة لذلك أصبح فعل الإنسان يتمحور حول الانغماس في الكهنوتية والتسليم لثقافة الماورائيات، وانعدمت عنده طرق الفهم العقلاني وسبل التقصي المعرفي في علاقته بالأشياء والأحداث والمظاهر والتحولات من حوله، وافتقدَ تبعاً لذلك اللغة التي من خلالها تمنحه ضرورات التواصل الحقيقي المنطقي مع لغة الحياة المكثفة بالتنويعات المعرفية والأعماق الوجودية والجوانب الإنسانية..

    ما أعنيه تحديداً من ما سبق أن التحول والتطور في الوعي الإنساني حدث مع انتقال الإنسان من عالم الغيبيات إلى واقع العقلانية المحسوس، فبدلاً من أن تتمحور حياته حول القدريات والغيبيات والأساطير في تفعيل وجوده وادراك طبيعة حضوره، أخذ يتحسس عمق وجوده الكياني وأبعاد علاقته مع كل ما حوله باعتماده في حركته الوجودية على التفاعل الفكري العقلاني المثمر مع كل ما يتداخل طردياً في حركة التجاذبات الحياتية، بمعنى آخر فإن التوجه نحو الارتكاز على الفعل الفكري بدرجة أساسية في التعاطي الحي مع حركة الحياة يمد الفرد بالوعي العميق لحقيقة وجوده وممارساته الثقافية والحياتية، وكما يقول المفكر علي حرب: (حصلت طفرة في الوعي، إذ أصبح الإنسان يعقل وجوده من خلال الفكر بالدرجة الأولى، بمعنى أن يمارس وجوده وحضوره وسلطته في هذا العالم، وبين الناس، من خلال الفاعلية الفكرية، أي بقدر ما يقيم مع فكره علاقة حية وخصبة، خلاقة ومتجددة)..

    ولذلك كلما كان الإنسان معتمداً على الاستنطاق الفكري والفاعلية الفكرية، كلما كان قريباً من الاحساس الفعلي لماهية حضوره وحركته وممارساته في مساحات الحياة العديدة، فمن خلال بناء الفرد لتلك العلاقة التداولية التفاعلية مع عالم الفكر، يستطيع أن يتحسس فاعلية حضوره ووجوده ومدى علاقته مع ما حوله، وبقدر ما يكون الإنسان متداخلاً مع الأفكار ومستنطقاً لها ومتحسساً لحراكها بقدر ما يكون متحمساً لعلاقة تبادلية معها تقوم على مبدأ التجدد والتطور والفهم الحي والخصوبة الثقافية، ولذلك فمن غير التركيز على تأسيس علاقة حية وخصبة مع عالم الأفكار سيقع الفرد بالتالي في هاوية التسليم المطلق لثقافة الجمود وثقافة السائد، وتتمحور حركته في الحياة حول تبني مرجعية الغيبيات والخضوع التام لها، وحينما تنعدم في الفرد روح التعامل الحي والمتجدد مع الأفكار يصبح محكوماً بالتالي لعالم اليقينيات الماضوية التسلطية والتفسيرات الماورائية وقابلاً تدريجياً لقيود التقوقع في مجاهل الهويات الخانقة..

    وتبقى واحدة من أكثر الانشغالات الفكرية تأثيراً في تكوين العلاقة التبادلية الحية والخصبة مع عالم الأفكار، هي الاشتغال على مستويات النقد واستثارة التراكمات المعرفية ذات المكونات المشبعة بالممارسة النقدية واستدعاء الخبرة العاكسة للفعل الوجودي التفاعلي، لأنه من خلال هذه الأدوات الفكرية يمتلك الفرد أساسيات التعامل الحر والمنهجي مع عالم المعرفيات والبواعث المكونة للمفاهيم الفكرية، وفي هذه الحالة يبقى الفكر الإنساني محتشداً بالتساؤلات الاستفهامية والمنطقية، ومبتعداً عن قوالب الثقافة اليقينية المعلبة..

    واستخدام الفكر التحليلي الفلسفي المسكون بهواجس النقد والتقصي والمساءلة والبحث والتفكيك ينطلق من أفاق رحبة، عميقة الامتدادات ومفعمة بالحركة الدائبة ومتوهجة بالتجدد، ويحاول هذا الفكر المتقد بالفاعلية النقدية التغييرية أن يقتحم القوالب المعرفية للذهنية اليقينية المتخشبة، والواقعة تحت تأثيرات الثوابت الثقافية والنصوص التراثية والانغلاقات الفكرية، ونتيجة لذلك يضعنا هذا النوع من ممارسة الفكر التحليلي أمام مشهدية مكثفة بالاستبصارات التجديدية البعيدة عن التقوقع والانغلاق والصور القاتمة ومتجلية بالوضوح والانشراح والفهم المتجدد، وتكمن أهمية هذا الأمر في تلمس الطريق لبلوغ المقاصد الحياتية التي قد تصبح مكبلة بالقيود الدوغمائية للمسبقات الذهنية اليقينية، فما كان يقيناً قد يصبح تحت هذه الممارسة الفكرية مجرد وهم، وما كنا نعتقده صحيحاً قد يكون خطأ، وما اعتقدنا أنه الحل ليس سوى الخراب والتدمير، وما كنا نأمل فيه الشفاء ليس إلا داءً مستفحلاً بالفيروسات المدمرة، وما كنا نعتقد بقدسيته الأبدية ليس سوى نظرية قابلة للنقد وهكذا تجري الأمور مع تبني أسس الفكر التحليلي العقلاني وكما يقول الفيلسوف برتراند راسل: (في كل الأحوال، من الصحي بين الحين والآخر أن تضع علامات استفهام على الأشياء التي كانت ثوابت على المدى الطويل)..

    ولن ينجح الفكر العقلاني في اجتراح هذه الاتجاهات التفكيكية للثقافات السائدة المتحكمة بالعقول والأذهان إذا كان مشتغلاً على مستويات الذهنية الفردانية فقط، بل يحتاج إلى تبني فعل الممارسة الواقعية المتحسسة لوجودها الواقعي لاختراق سدائد الأفكار المحتبسة بالماضوية والجمود، وانتهاج فعل الاصطدام التساؤلي بالمنطق السائد، وتحريك المياه في مجاريها الراكدة وفتح آفاق جديدة للتفكير، واتاحة الفرصة لامكانات العمل النقدي، كما حصل في عصر التنوير والنهضة حينما نزل الفكر التحليلي الفلسفي التغييري مع بدايات القرن الثامن العشر إلى التجمعات الشعبية والجامعات والمعاهد بعد أن كان متداولاً بين مجتمعات النخبة فقط وأخذ هذا الفكر بعدها في التمرين الطويل على وجوده الفعلي في واقع الحياة التداولية، وكان أن استطاع أن يبث الأنوار، ويقوم بجهد التفكيك ويكسر القوالب ويخترق السدود ويتمرس على تغيير المعادلات ويتقصد خلق المجالات الصانعة للفرص..

    وبالطبع لن تكون هذه المهمة القائمة على انتاج الأفكار الحية ذات الخصوبة المعرفية، والقائمة على استحداث المفاهيم العصرية وتحريك المعادلات وكسر اليقينيات التلقينية والتخلص من هيمنة الثقافة الغيبية وقداسة المعارف التراثية، سهلة على مَن أخذ على عاتقه انتهاج هذا المسلك التحليلي العقلاني والنقدي والتداولي مع الأفكار ومنتوجات الحداثة الفكرية، ولذلك ستجد كل هذه التحولات التنويرية والفلسفية ذات الفاعلية التغييرية رفضاً ومقاومة وتعنيفاً من قِبل أولئك الذين اعتادوا على عدم البحث عن المشكلة والعلة في أفكارهم، ويرفضون بالتالي التوجه المباشر لتشخيص الأمراض التي تستوطن ثقافتهم ويمتنعون عن مجرد التفكير في أن المسألة تحتاج نقد الثقافة من الداخل ومعرفة مواقع الخلل فيها، وكذلك تلقى الرفض من قِبل أولئك الذين لا يريدون تحمل مسئولية فشل أفكارهم وثقافتهم في التماهي المنطقي والعقلاني والتداولي مع واقع الحياة العصرية، وكذلك من قبِل أولئك الذين يعتقدون أن اتاحة الفرصة للفكر التحليلي العقلاني الفلسفي في الانتشار والتوسع والتمدد فإن ثوابتهم ستتعرض للمس وتراثهم للتفكيك ومعتقداتهم للنقد والمساءلة، فكان أن تسيّدت الثقافة المريضة المكبلة بالجمود والقدرية والانغلاق وتراكمات التفسير التلقيني الماضوي، فظهر على السطح تبعاً لذلك الفكر التعنيفي الأحادي الذي أخذ يتفجر بالعنف والإرهاب ونبذ الآخر في كل مكان من العالم الإسلامي، ولم يلتفتوا إلى جذر المشكلة الصانعة لهذا الفكر التخريبي المدمر المريض، فكل فكر هو في النهاية صنيعة بيئة ثقافية تتشكل من خلال التأثيرات المباشرة للتراث والتاريخ والمقولات والتفسيرات، والعقول المنتجة لها والسائرة في ركابها والمبتعدة عن تشخيص العلة وظواهر الخلل ومواطن الفساد وجذور الهلاك، فالمشكلة في الأساس تكمن في هذا الجانب، في القوالب المعرفية الثقافية الصانعة لهذا النوع من الوعي الجمعي، والصانعة للنماذج الفكرية التي تنتجها باستمرار المدارس الدينية الأصولية من خلال ثقافات التلقين والتعليم المشبع بنبرة الأفضلية ومنطق الحاكمية المالكة للحقيقة المطلقة، وتتغافل تلك المجاميع والمؤسسات الدينية عن حقيقة قاسية تتمثل في أن المشكلة تكمن في هذا الجانب بالذات الذي تدافع عنه وتسعى إليه وترفض تشخيص أمراضه وهناته وسقطاته ومشكلاته وآفاته، فالفكرة أية فكرة لا يمكن اعتماد صحتها في المطلق ولا يمكن أن تحمل صحتها بمجرد إنها فكرة أخذت طريقها في التداول المجتمعي، بل الفكرة يجب أن تبقى تحمل في مكوناتها الداخلية فاعلية الخصوبة وتكون نابضة بالحيوية وخلاقة في ابداع الأنماط التداولية، التي تساهم في خلق مناخات عقلانية للحوار المثمر التبادلي الصانع لدوائر اجتماعية حرة تتداخل فيما بينها بروح تتسم بالتعايش والانفتاح وقبول الآخر، وتسعى إلى تكوين مسارات معرفية متجددة وفاعلة، تتبنى الامكانيات الجادة لإنتاج صياغات للتعايش الإنساني الحر..

    tloo1@hotmail.com

    كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقموسى الصدر… الوسطية والاعتدال ومشروع الدولة
    التالي مستقبل الشرق الأوسط (2)

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    • DBAYEH REAL ESTATE 25 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.