فيما ترى التيارات الإسلامية السلفية والسياسية ،وأهمها الإخوان المسلمون،أن ما تعانى منه مجتمعاتنا من انحطاط تام على كل المستويات هو شأن هين وسهل ،وأن الحل عندهم وجاهز بأيديهم،وأنهم إذا حكموا البلاد فسوف يفتحون ثلاجات التاريخ،ليخرجوا منها فكراً تم تحنيطه منذ أكثر من ألف عام، واعتماداً على إعلان لا يجرؤ أحد على مناقشته، وهو أن ذلك الفكر المتجمد قد حمته قدسيته من الفساد والتلف عبر الزمن، برعاية مباشرة من رب السماء وبتأكيده، إنا نزلنا الذكر وأنا له لحافظون، مع خلط السياسة بالدين عبر ترديد القرارات السماوية : ما فرطنا في الكتاب من شأ.
لكن الدنيا اليوم لم تعد كذلك. فقد أرسى التيار العلمانى الليبرالى نفسه على الساحة الفكرية في بلادنا ،وعلى الساحة السياسية وإن بدرجة أقل،وأصبح لهذا التيار وجوده ومواقفه،بحيث أصبح القول أنه لم يبق فى الساحة سوى سوى الحزب الوطنى أو الإخوان قولا فاسداً،فأنصار الدولة ذات المشترك المدنى يصرون على التواجد وإثبات هذا التواجد بالعمل على فحص كل ما يتعلق بحياة أناس،وإذا تدخل الدين في حياة الناس تدخلوا هم في الدين بالفحص والنقد والتحليل،للتأكد من صلاحية هذا المخزون الثقافى المستقدم من زمن بائد للاستهلاك الآدمي اليوم،وإجراء عمليات التحليل العقلي واعتماد المنهج التاريخي المقارن وكذلك الاجتماعي بطبيعة الحال،للتأكد من صلاحية هذه الحلول التى كانت مطروحة لأسئلة لم تعد موجودة اليوم وحلت محلها أسئلة أخرى تجاوزتها بمسافات ضوئية،لم يعد الليبراليون المصريون والعرب بحاجة لدعوة وفيزا سماح بالمرور إذا ما مس الأمر حياتهم وأمنهم في وطنهم وأمن هذا الوطن القومي.
ويؤكد عموم السلفيين أن مجرد تطبيق الشريعة سيكون كفيلا بنصرة الله على غير المسلمين،وهؤلاء أنفسهم يعلمون أن الشريعة لم يسبق لها أن طبقت عبر التاريخ إلا فى حالات فرادى تعد على أصبع اليد الواحدة،وأن الدولة الدينية بالمفهوم الذى يعرضونه علينا لم يسبق لها أن وجدت قط.
يعلمون أيضا أن نظام الحكم لا هو من أصول ولا هو من فروع الإسلام السنى، فالإسلام السنى يقول بفرقة واحدة ناجية من ثلاث وسبعين هي من سيحكم والفرق الباقية هلكى، ولا معارضة هنا بالمرة،وتقوم رؤية الإسلام السني الحنبلى على خلافة المتغلب ووجوب طاعته درء للفتنة،لذلك يرددون الحديث النبوى (أطع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك) ،وإنه (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا واحدا منهما)، وأن أول من استخدم الدين فى العمل السياسى هم الشيعة الذين قعدوا ولاية الفقيه ،وأن ما شهدنا من تحولات على الحركات الإسلامية لا تحتاج كثير جهد للكشف أنه قد جرى تطعيمها بفكر شيعى ،فالسنة لا تعرف ولاية الفقيه ولا تقول بسلطة دينية،ودعوتهم لحاكمية الإسلام بمعنى الحكم السياسى،بينما كل آيات القرآن تقصد بالحاكمية هو تطبيق الجانب القضائي، بينما الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان قد أخذوا من مبدأ حاكمية الدين القضائية مركبا للوصول إلى كراسى الحكم السياسى على غير مقصد القرآن الكريم من الحاكمية.
وخلال السنوات الماضية تمكنت الحركات الإسلامية من تقديم درسا مأساويا ودمويا ولا إنسانيا، كما كان لقرارات بعض الجكومات بتديين الدولة،فإن هذه الدول تحديداً هى التى نالها النصيب الأوفر من القهر والإقصاء والتعذيب والإبادة الجسدية النصيب الوافر،لذلك فإن من يضع لنا نظام الحزب الوطنى مقابل الإخوان،فإن فساد الوطنى وناره تظل أرحم من جنة الإخوان.وإذا كان المفترض أن تكون المعارضة فى العالم كله هى اداة التغيير نحو الأفضل،فإن الحركات الإسلامية رغم طابعها القتالي والثوري والتعبوي والشعبوي هي في النهاية ليست المعارضة المرتجاة،لأنها قوة أكثر تخلفا من الأنظمة القمعية القائمة وأنها أكثر دموية وفساداً من الأنظمة التي تطلب الثورة عليها.
لمجرد التذكير فى تلميحات سريعة قافزة،سنة 1985 أخرج مسعود رجوى رئيس المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية لائحة تضم 3000 حالة إعدام بينهم 500 طفل قاصر ونساء حوامل،بينما كان خلخالي بأمر بتصفية المتظاهرين الجرحى فى الشوارع لأنهم سيعدمون سيعدمون غدا أو بعد غد، ونميرى السودان أعدم خطيبين بسبب قبله واعدم آخرين لأسباب أهون وترك السودان ممزقا،وطالبان وما نال الأفغان من قهرها وانتهائها إرهابا دوليا، والصومال وما أدراك ماالصومال ،فما الذي حدث وتحول معه المذهب السني المحافظ المنغلق الوهابي الحنبلى المبتعد عن السياسة ومعارضة الحكم بالكلية بل وتأييده كما في تلاحمه مع أولاد سعود ، إلى استخدام القوة المسلحة في المعارضة ومقاومة أنظمة الحكم القائمة والخروج عليها،وهو ما لم يقل به أحد من أهل السنة ولا حتى من الحنابلة؟
ويكفى الإطلال على حالة الأفغان والباكستان حيث الغلو والتشدد الذي قضى على هيبة الدولة وسقوطها واستجلاب الأعداء لها،أو السودان والتقسيم الآتي ، أو اليمن وتفكيكه إلى قبائل ، أو فلسطين التى ضاعت قضيتها بعد انقلاب حماس على السلطة الشرعية.
إنه الصراع على زعامة هذه المنطقة المتخلفة من العالم، ومن ثم استخدام الدين في هذه الحرب استخداما علنيا واضحا أحيانا وخفية أحيانا، وبهذا السبيل تم اشتقاق الموقف الجديد من أنظمة الحكم القائمة من فتاوى بن تميمية التى أصدرها بشأن التتار المرتدين.وقد طبعت فتاوى بن تيمية 37 مجلد وغيره على نفقة الملوك السعوديين وتم توزيعها مجانا في كل العالم.
عندما تفجر البترول وجدت السعودية ذاتها تملك نهر مال ولديها جغرافيا الإسلام مكة والمدينة، وقد رأت نفسها المؤهلة لقيادة المنطقة والإنقلاب على الأنظمة شبه العلمانية المحيطة ببها وتحويلها لتصبح تابعا وهابيا كامل الطاعة.وكى يتم ذلك مع بلد مثل مصر فقد كان يجب اولا هزيمتها لإضعافها وإهانة كرامتها ثم المن عليها بالمساعدات المشروطة بحزمة الوهابية المرافقة،وقد قام على تنفيذ هذه السياسة فى مصر الإخوان المسلمون والحكومة معا وأدوها كاحسن ما يكون الأداء ،وتسللوا بها على مؤسسات وهيئات ومفاصل الدولة الحساسة،وتمكنوا من عقل المواطن المصرى بعد أن تحول إلى تابع مطيع ذليل للشيخ والسلطان.
وهكذا كان الذراع المغروس ورأس الحربة فى جسد المجتمع المصرى هم الإخوان،الذين اطلقوا هذه التسمية على انفسهم تيمنا بجماعة الإخوان الأم فلقب الوهابيين الأول كان هو الإخوان ، وعندما ظهر الإخوان المصرية أعلنوا أنهم جماعة دعوية تبتعد عن العمل السياسى،ليتحولوا بعد شهور إلى الانغراس فى العمل السياسى، وقد رد حسن البنا عن السؤال: “هل فى منهاج الإخوان المسلمين أن يكونوا حكومة وأن يطالبوا بالحكم؟” وهو السؤال المستغرب من التلامذة على هذا التحول ، كان رد المرشد المؤسس : “إن الإسلام يجعل من الحكومة ركنا من أركانه ويعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد ،وقديما قال الخليفة الثالث( رضى) ان الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن،وقد جعل النبى الحكم عروة من عرى الإسلام فى حديث لتنقض عرى الإسلام عروة عروة،فأولها نقضا الحكم وأخرها الصلاة”.
ويبنى الشيخ القرضاوى على هذا الكلام ويستكمل شارحا فيقول: “والحكم معدود فى كتبنا الفقيهة من العقائد والأصول لا من الفقيهات والفروع،فالإسلام حكم وتنفيذ كما هو تشريع وتعليم،كما هو قانون وقضاء لا تنفك واحدة منها عن الآخرة،لذلك فإن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة إسلامية لا يكفرها إلا النهوض واستخلاص قوة التنفيذ من ايدى الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف..فالحكم منهاجهم(الإخوان) وسيعملون لاستخلاصه من ايدى كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.ولابد من إعداد الشعب وتهيئة الأجواء حتى يكون الحكم الإسلامى نابعا من رغبات الناس واختيارهم /ص 122،123/الإخوان المسلمون/مكتبة وهبة/ 1999 “إذن نظام الحكم مطلب يجب ان يأخذه الإخوان بكل الوسائل الممكنة،وسيكون نظامهم حكم وتنفيذ وتشريع وتعليم وقانون وقضاء لا تنفك واحدة منها عن الأخرى،إنها الدكتاتورية التامة الكاملة النموذج تامة المعاني كاملة السواد ،الطريف أنه يطلب تهيئة الناس لتأييد الحكم الإسلامى عندما يقوم فيكون نابعا من رغبات الناس ،أى أنهم عينوا انفسهم ثم سيدربون الناس على تأييد هذا التعيين والقبول به ومبايعته من بعد.
يشرح مؤسس الجماعة عن حكومته الإسلامية المقبلة بانها “التى تقود هذا الشعب إلى المجد وتحمل به الناس على هدى الإسلام..ولهذا لا نعترف بأي نظام حكومى لا يرتكز على أساس من الإسلام ولا يستمد منه..وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره وتكوين الحكومة الإسلامية على هذا النظام،ونريد بعد ذلك أن ينضم إلينا كل جزء من وطننا الإسلامى الذى فرقته السياسة الغربية، ونحن لهذا لا نعترف بهذه التقسيمات السياسية ولا نسلم بهذه الاتفاقيات الدولية ..أما الهدف البعيد فهو إقامة الدولة الإسلامية التى تعلى كلمة الله في الأرض وتمكن لدينه وتحقق مقاصده /كتاب قرضاوى/الإخوان المسلمون ص 85″.
إنها إذن الحرب الأهلية أولا لتوحيد ملل الوطن الواحد، ثم حرب إقليمية لضم لدول الإسلام الأخرى للخلافة الجديدة، ثم تتبعها حرب عالمية لإخضاع الأرض لحكم الله.وفى كتابه يختار الشيخ قرضاوى مصر لهذا الدور للقيام بهذه الحروب والمسالخ ،فهى المرشحة للحرب الأهلية حتى تتحول إلى إمارة إسلامية تكون مهمتها ضم بقية البلدان الإسلامية الممانعة ،وبعدها يبدأ احتلال الأرض كلها!! ولن يكون لهذه الإمارة القائدة دستور ولا مجلس نيابي يضع قوانين ولا ذكر لحقوق الناس،الحديث فقط عن الدين والأمة الماجدة التي ستبدأ توحدها بحربها كإمارات إسلامية ضد بعضها للتوحد على مذهب واحد ورأى واحد،وبعد هذا التوحد بحروبه الأهلية وكوارثه سنتحول للكارثة الأعظم،بإعلان الحرب على العالم لتمكين الإسلام في الأرض.
وحتى يحدث هذا الحراك الهائل فلابد أن تحدث اختلافات في الرؤى هنا وهناك مما سيخلق معارضة أمام الإمارة الإسلامية المصرية،ولذلك قاموا بحل هذا الإشكال سلفا،لأنه لا يوجد سوى إسلام واحد ولا توجد سوى ثقافة إسلامية واحدة هي التي يلزمها الإخوان،وعدا ذلك ليس إسلاما بل كفراً مهما كان زيه أو شكله،لذلك يكفرون المجتمع قبل أن يركبوه،ويطرحون هنا حديث الفرقة الناجية من بين ثلاث وسبعين فرقة والمتبقية هلكى،والتعبير(هلكى) يعنى الخروج عن الدين ويعنى أيضا وجوب إهلاكهم وتصفيتهم،بينما مهما وصل الخلاف بين أى فريق حزبى أو تيار فكرى وبين الإخوان،فإنه يظل مجرد اختلاف فى الرأى مهما كان الإختلاف جديا فلا يصل إلى درجة الصراع التصفوى الدموى الذى يبقى فريقا واحداً منتصراً برأيه الأوحد.
الإخوان يكفروننا قبل أن يحكموننا ،لأن التكفير جزء من منهج التفكير الإخوان وهو مبدأ لا نقاش فيه،والأخطر هنا أنهم جعلوا أنفسهم الإسلام الصح الأوحد وعداهم ليس مسلما ومن ثم لا معارضة حسب النظرية الإسلامية والتي تدعم نفسها بحديث آخر:”إذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما”.فقتل المعارض أمر إسلامي صريح.وهكذا يتحول عدم اتفاق الآخرين معهم في الرأي وعدم إذعانهم وانضوائهم تحت مخالبهم كفراً بالله ،رغم أن أحدا لم يختلف معهم على الإيمان بالله ولا على أصول الإسلام وشرائعه وقوانينه وشعائره،وأن الله ليس مطروحا ضمن أى برنامج سياسى أرضى فهذا استهانة به وامتهانا لكماله الكلى.
يفسر لنا قرضاوى ما الذى ألهب نفس مؤسس الجماعة حسن البنا بأسباب أهمها سقوط الخلافة وصدور كتاب “الإسلام وأصول الحكم” لعلى عبد الرازق وكتاب “في الشعر الجاهلي” لطه حسين وظهور أحزاب علمانية مثل حزب الأمة في مصر وظهور مقالات في الصحف تجترئ على الإسلام/ كتابه الإخوان ص 61 “.إن الإخوان لا يحتملون مجرد الكلام،مجرد الكتابة.
إذن القتل صبرا والسمل والقطع من خلاف هي حدود وأدوات عقابية في قانون الإخوان الذى سيطبقونه علينا،بعد أن اعتبر حسن البنا أن الأخ الصادق المعاهد هو الذي قال الله فيه “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر”. ويشرح ذلك القرضاوى بأن الأخ الصادق المعاهد “هو جندى لديه إستعداد للتضحية وبذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شأ في سبيل الغاية ..إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة”. ولتأكيد العنف والتصفية الجسدية كمبدأ للجماعة يشرح قرضاوى فيقول: “إن الحق لا ينتصر بذاته إنما برجال لا يهابون الموتى..وهم الجيل الرباني ومعالمه ثلاثة:المحبة المتبادلة بينهم وبين ربهم،الذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين،الجهاد في سبيل الله دون خشية من أحد.وهؤلاء لا يخشون أحداً إلا الله”.
بل ويذهب القرضاوى في التنظير العسكري لدولته المقبلة،انه يجوز فيها قتل المدنيين لتحقيق الدعوة وغرضها،فيقول :”فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين/40/القصص، و( يشرح ) كلمة الجنود هنا تشمل كل أعوان الطاغية من عسكريين ومدنيين”وفى تأكيد للنازية واحترامها كنموذج يحتذى يقول:”كان الرايخ الألمانى يفرض نفسه حاميا لكل من يجرى في عروقه دم الألمان،والعقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن/كتابه الإخوان ص 80،76،65،131،87″.ثم يعقب على دعوة البنا الإخوان للاستقواء بالسلاح قائلا:”إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها،وحين يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان/نفس الكتاب ص 120،121″.ويذكر أن نشيد هؤلاء الثوار البررة سيكون
هو الحق يحشد أجناده ويعتد للموقف الفاصل
فصفوا الكتائب آساده ودكوا به دولة الباطل
وبعد التمكين للفرقة الناجية سيعمل الإخوان على إحياء معنى جهاد الطلب بجهاد قوى الاستعمار في الخارج وتحرير الأراضي الإسلامية أي كل أرض دخلها الإسلام وارتفعت فيها مآذنه يجب أن تتحرر من كل سلطان أجنبي كافر وكل حكم طاغوتا فاجر وهذا فرض عين..(أي لابد من إخضاع دولة أمريكا وكل دول أوروبا التي ارتفعت فيها مآذن الإسلام) وابتداء بقضايا الوطن الإسلامي الأكبر مثل قضايا اندونيسيا وباكستان وكشمير والأقليات الإسلامية في إريتريا والجمهوريات الإسلامية السوفيتية،وتحرير فلسطين أرض النبوات من رجس الصهيونية،وأولكم (أي أول الإخوان) هم أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس/الكتاب نفس 215،216″.
يبقى أن نذكر ان كتاب القرضاوى هذا صادر فى 1999 اى منذ عقد واحد.
حتى اليوم ستظل الكتابة والإبداع أيا كان فنا أم تدوينا لديهم كما هى عند طه حسين وعلى عبد الرازق لا يمكن احتمالها ويجب استمرار مصادرتها ،فهل تراهم سيطلقون حرية العبادة فى وطن متعدد الملل والنحل؟وهم لا يطلقون روايات ودواوين شعر؟الأخطر في كل الموضوع أنهم جماعة من المسلمين ترى في الدين رأيا ولا ترى سواه وتريد من الجميع الإنصياع لهذا الرأى أو يعتبروا خارجين على جماعة المسلمين مارقين هلكى؟لذلك هم يحفظون عن يقين الحديث:” من خرج على الجماعة فاضربوه بحد السيف”،وبينما الحديث النبوي يتحدث عن جماعة المسلمين بكل صنوفهم وألوانهم ،فقد قصر الإخوان الحديث عن الجماعة على جماعة الإخوان،وأنهم لو اضطروا سيلغون فى دماء المدنيين بل ودماء الأطفال عملا بالطلب النوحى”لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا”.
elqemany@yahoo.com
* القاهرة
الإرهاب نظرياً وقدسياً
بلوجاتي — m1m1ezzat@gmail.com
لا يضيف سيد القممني جديدا عن كتاباته السابقة
للتعرف عليها انصح بقراءة كتاب :
كشف حقيقة سيد القمني
و هو موجود على النت – قصير و مفيد
الإرهاب نظرياً وقدسياً الديانات السماوية نعم لحرية التعبير وحرية الصحافة لا لممارسة إزدواجية المعايير .قالت المستشارة الألمانية “إذا كان هناك قس متطرف في الولايات المتحدة يريد ان يحرق المصحف في 11 ايلول/سبتمبر فاننى أجد في ذلك نقص احترام وعملا مشينا وخاطئا”. حرق المصحف او رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد منافيا بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحاء ويتناقض كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات”. “التبصر ملياً في التعاليم المسيحية والمفاهيم الإنسانية التي تشدد على محبة الآخر واحترامه”.نحن ننصر العدل باللاعنف والرفض والشجب والاستخفاف بأفكار المتطرفين سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين.أريد أن أسأل هذا القس، هل سمع تيري جونز في دولة… قراءة المزيد ..
الإرهاب نظرياً وقدسياً
سوري قرفان
وكأن كارثة الطوفان في باكستان لم تكف بل أمدهم الله اليوم بجهادي فجر نفسه بسيارة مفخخه وقتل 19 شخصا بينهم طفلين.