**
تعريف:
مارست هيكه Hege Storhaug الصحافة والإعلام، ثم عملت في التلفزيون النرويجي. أسست مؤسسة (خدمات حقوق الإنسان) للدفاع عن البنات المسلمات اللاتي يضطهدن أو تتعرض حياتهنّ للخطر بسبب زواج الإكراه أو إضطهاد الرجل. وألّفت أربعة كتب وعدداً من البحوث عن المسلمين في أوروبا. وهي شخصية سجالية ناشطة في مجال الحوارات في الصحف والتلفزيون النرويجي بما يتعلق بالإسلام . تناولت في كتبها ونشاطاتها مكانة المرأة المسلمة بين المهاجرين وضرورة مساواتها بالمرأة النرويجية في الحقوق والواجبات. سافرت الى الباكستان وبدأت بدراسة حالات عدة عالجت فيها موضوعة “البطرياركية” في المجتمع الإسلامي. فهي تدعم موقفا متسامحا مع الدين الإسلامي لكنها تدافع عن ضحايا البطريارك المسلم الذي يمارس الظلم بإسم الدين. قدّمت في كتبها نماذج من المواقف التي لا تناسب العصر وتنظر الى المرأة بأنها شيء لا يتساوى في القيمة مع الرجل. فمع أن الإسلام ينادي بــ”لا إكراه في الدين” كتبت عن “الإكراه المقدس” وهو عنوان كتابها الذي أترجم هنا بعضا منه والذي يقسر إرادة المرء على الخضوع لصوت الرجل، وكتاب “ما شاء الله” والذي يعرض لحالة المرأة في المجتمع بينما ممارسو الإزدواج الإخلاقي يصرخون بأن للمرأة في الإسلام مكانتها المحترمة لكنهم يعاملونها على النقيض من ذلك.
*
من الإستشراق النروجي
هيكه ستورهوك:
الأسرة المسلمة المقدسة
البنات اللاتي أدرس حالاتهن في هذا الكتاب نشأن وتربين في أسر تقليدية مسلمة مثل باقي الأسر في الدول الإسلامية. فالأعراف والتقاليد والوعي الديني بما يتعلق بالجنس والزواج هي امور مشتركة مع ما هو موجود في تركيا والباكستان و أيضا في المغرب. والتشابه في هذا المجال بين العقائد والتقاليد الإسلامية في هذه البلدان أكثر من الإختلافات.
فأغلب المهاجرين المسلمين في النرويج ينتمون الى مجتمع القرية التقليدية، وأغلبهم لا يمثلون الإسلام العصري. فالعائلة تعتبر مؤسسة دينية في المجتمع، ودور كل جنس من الجنسين محدد. ولذلك فمعرفة الإسلام الغير عصري والخلفية التاريخية للإسلام، ربما يمكن أن تعطينا جوابا يفسر سبب الحرية الفردية المحدودة للبنت المهاجرة، سيما بما يتعلق بالسؤال عن الحب والزواج. والسؤال المركزي هو إذا ما كانت هذه الحرية الغائبة تقريبا لها علاقة بالممارسة الإسلامية، أو ربما يوجد هناك إسلام آخر يناسب المجتمع العصري الأكثر تحضرا؟
الإسلام سيف يبتر الظلم
روت فريدة شهيد، الباحثة الباكستانية في علم الإجتماع القانوني، القصة التالية في محاضرة ألقتها في معهد الحقوق العامة في أوسلو 27/1/1997:
قبل فترة قصيرة مرت إمرأة تعيش في منطقة قبلية تقليدية جدا “منطقة القبائل” في باكستان بإشكالية في حياتها الزوجية. فينما كانت هذه المرأة ترضع إبنها بعد ولادته حديثا، تزوج عليها زوجها. وحسب القانون الباكستاني الذي يبيح تعدد الزوجات أن على الرجل أن يحصل على موافقة زوجته الأولى ليتمكن من الزواج من الثانية. لكنّ المرأة وهي زوجته الأولى كانت ضد هذا الزواج من امرأة أخرى. ولذلك طلبت هذه المرأة مشورة أخوتها الأكبر منها: كيف يمكنني الخلاص من الزوجة الجديدة؟
وعندما جاء الزوج بزوجته الجديدة إلى بيته، قدمت لها الزوجة الأولى الشاي ورحبت بهما وكانت قد خلطت مع الشاي قطرتين أو ثلاثة من حليب ثديها. وعندما شرب زوجها وزوجته الجديدة من الشاي أخبرتهما أن الشاي احتوى على حليب من صدرها: “لقد شربتما حليبا من نفس الثدي. وحسب الإسلام فأنكما أصبحتما أخا وأختاً. ولذلك فلا حق لكما في الإستمرار بهذا الزواج.” ثم قالت لزوجها: “لقد شربت من ثديي ولذلك فأنت تعتبر إبني وعلاقتنا كزوجين صارت محرّمة كتحريم الأم على ولدها.”
وعندما غضب الزوج ورفض الإعتراف بحجتها، ذهبت المرأة إلى مشيخة القبيلة والتي تضم شيوخا لابد أن تكون لهم معرفة بالإسلام. ومهمتهم حل الألغاز من هذا النوع. وعندما قدمت حججها الدينية لهم، اعترفوا بأنها مصيبة في تحليلها للموقف. وعليه كان على الرجل أن يطلق كلتا زوجتيه.
حجج المرأة وتأويلها للإسلام لابد أن يوصف هنا بأنه هزلي، أصيل وغير أرثوذوكسي. فالتقاليد والأعراف في بلد مثل الباكستان غالبا ما تكون مختلفة عن بلد مثل المغرب على سبيل المثال. فما يقدم على أنه إسلام، غالبا ما يظهر أنه تقاليد ومواقف برداء بطرياركي، من غير أن يعي الناس بالضرورة هذا الرداء البطرياركي. فالوعي يتناسق مع مستوى التعليم والمعرفة التي يمتلكها المرء.
وهذا يعني أنه كلما زاد البلد فقرا، كلما قل عدد الذين يستطيعون القراءة والكتابة. فالنقض بالمعرفة يؤدي إلى أن القادة ببساطة يضلّلون الآخرين ويسيئون استخدام الدين والتقاليد، إذا كان الأمر يتعلق بممارسة السلطة رسميا أو بما يتعلق بالميدان الشخصي. فنسبة الأمية في أجزاء واسعة من العالم الإسلامي عالية، سيما بين النساء.
المساواة في الإسلام
فاطمة المرنيسي، البروفسور المغربية في علم الإجتماع، والمعروفة في البلدان الإسلامية والغربية كمنظّرة للإسلام، توضح في أحد أكثر كتبها المعروفة ” خلف الحجاب” دور المرأة في الإسلام التقليدي وفي المجتمعات الإسلامية اليوم.
تقول المرنيسي أن المساواة تخرق المبادئ الأساسية في الإسلام، وأن الحب بين الرجل والمرأة يهدد دين الله. فالمرأة خاضعة لسلطة الرجل. فهي كبنت عليها الخضوع لوالدها وإخوانها، وعند الزواج تخضع لزوجها. ولأن الله إعتبر المرأة عنصرا هدّاما في النظام الإجتماعي، لذلك عليها العيش معزولة عن الرجال ولا يسمح لها بالمساهمة في أي نشاط خارج البيت.
هذه الرؤية لا تعني أن المرأة دون الرجل، بالعكس. فالمرأة تُعتبر قوية، ولذلك فهي خطرة. ولذلك فسلطتها يجب أن تُحدّد بواسطة النظام الإجتماعي، بالعزل على سبيل المثال. وبذلك يتم تقليل خطورتها لأنها يمكنها إعاقة الرجال في مهمتهم الرئيسية، وهي الخضوع والتسليم لله.
وتكتب المرنيسي:
” المرأة معوّق خطر، لذلك يجب أن تُستخدَم للغرض المحدد لها وهو توفير الذرية للأمة المسلمة ولحل الأنشداد الغريزي الجنسي. لكنها يجب أن تكون هدفا أو مركزا للإهتمام بأي حال من الأحوال، فمركز الإهتمام يخص الله فقط، وحوله فقط يدور البحث عن المعرفة والتفكير والصلاة… إن البنية الإجتماعية في الإسلام بكاملها يمكن أن ينظر إليها على أنها في هجوم على وفي دفاع ضد الطاقة الجنسية الهدامة للمرأة”.
عند نشأة الإسلام
هذه الرؤية للمرأة والرجل والتي يطرحها الإسلام، ظهرت، على قول المرنيسي، في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 1400 عام. فالتقويم الإسلامي يبدأ بعام 622 بهجرة الرسول محمد من مكة إلى المدينة. وفي المدينة أسس محمد المجتمع الإسلامي الأول، ويسمى بالعربية “الأمّة”. والفترة التي سبقت تأسيس أول ” أمّة إسلامية” في تاريخ البشرية، ويطلق عليها المسلمون ” جاهلية” وتعني الفترة الزمنية التي حكمتها البربرية والوثنية.
كان التوحيد قبل زمن محمد قد تراجع إلى الوراء، وهيمن تعدد الآلهة في الجزيرة العربية. وقد دعا محمد الناس إلى العودة إلى الإله الحقيقي. والإسلام يعني بالعربية الخضوع، وكلمة مسلم تعني الذي يسلم بالإيمان بالله. وقد أكد محمد أنه لم يأتِ للبشرية بإله جديد أو دين جديد.
وكانت الجزيرة العربية تمر بتغييرات إجتماعية وإقتصادية كبيرة. فقد إنتشر الإضطراب وعدم الرضى بالأوضاع مع إنتشار التجارة المزدهرة. وسحق النشاط التجاري الروابط القبلية الإجتماعية وهيمن على الواقع الجشع الشخصي لشيوخ القبائل بحثا عن التقدم التجاري. وهذا ما جعل المعايير القديمة تغفل. فعلى سبيل المثال نسيت مسؤولية شيوخ القبائل في إدارة وتوزيع الخيرات المكتسبة على القبيلة، و أغلقت باب حماية الضعفاء في القبيلة. وكان الذين عانوا بالخصوص من تغيرات المعايير والقيم في ذلك الزمن الجديد، هم سكان المدن، سيما المركز التجاري مكة. فإنحلال الروابط التقليدية شمل النساء والأطفال بقسوة أكبر. فالنساء والأطفال لم يكنّ لهم حق التملك بالوراثة. مع ذلك فإن النساء حصلن على حصتهن من الملك والحاجات الثمينة‘ لكن غناهن الإقتصادي ودرجة حمايتهن كانت مرتبطة بمكانة القبيلة وشرفها.
ولذلك فقد كانت النساء آنئذ في وضع حساس جدا ومعرضات للضياع بدون الحماية التقليدية من القبيلة، وهذاما شغل محمد بخطورة الوضع: فالأرامل والنساء المطلقات والشابات غير المتزوجات و اليتامى من البنات ستدفعهن الظروف الى البحث عن الحماية عند الرجال بشكل عشوائي، وهذا ما سيخرق أحد محرمات الإسلام الخطرة، وهو الجنس بدون زواج.
ولم يكن محمد بحاجة لأكثر من عشرين سنة لأسلمة أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية. ولكن كيف إستطاع الإسلام أن يحقق هذا النجاح؟ قد يكون الجواب أن الإسلام إستطاع مواجهة العديد من الحاجات التي نشأت خلال إنحلال المجتمع القبلي القديم. فقد إستبدل محمد القبيلة بالأسرة. ففي الأسرة حصلت المرأة على الحماية التي كانت تحتاج اليها، ليس من الأقرباء في القبيلة، بل من الرجل. وبنفس القوة حقق الرجال خلال العائلة رغبتهم بالنجاح الإقتصادي الشخصي. وإستبدل الرجال مجتمعهم القبلي ب ” الأمة” فقد شكلت القبيلة مجموعة تنتمي الى بعضها بواسطة القرابة. أما المؤسسة الجديدة ” الأمة” فقد شملت أفرادا يرتبطون مع بعضهم البعض بالإيمان الديني ويمارسون الكفاح من أجل التوسع بالجهاد.
فالأسرة كانت فكرة جديدة وغير معروفة لدى العرب. ولذلك فقد أعطى محمد أنظمة تفصيلية للحياة الأسرية. ففي السنوات الأولى ركز غالب جهده على تنظيم تقاليد السيطرة على الجنس.
ففي الجاهلية كان للمرأة حق التحكم بجسدها وعلاقاتها الجنسية الى درجة معينة. والأطفال كانوا يتبعون المرأة وقبيلتها، وفي أغلب علاقات الزواج لم يكن بالأمر الجوهري تحديد الأب البيولوجي للطفل. ولم يكن شرف المرأة المرتبط بعذريتها له معنى إجتماعي. فقد كان لها الحق بالطلاق، وفي بعض الحالات كانت تقرر مَنْ من بين رجالها ترغب به أن يكون أبا لطفلها. ويعتقد المؤرخون المسلمون أن سبب تمتع المرأة بحقوقها الجنسية في الجاهلية هو أنها عموما مستقلة عن زوجها. فقد كان الإنتماء يرتبط بالقبيلة. فالأب يأتي ويذهب مع قبيلته البدوية أو قافلته التجارية. أما النواة الرئيسية فكانت الأم وأطفالها يحيط بهم الأقرباء.
ومع التقدم الإقتصادي ودخول الأسرة المسلمة كمفهوم جديد للمجتمع تغيرت هذه الصورة تماما فثروة الرجل صارت في الإسلام ملكه الشخصي، وليس ملك القبيلة. ومن الطبيعي أن يصبح التأكد من الأبوّة مهمة للرجل. فهو لابد له من التأكد أن إرثه يقع بيد الذين ينتمون الى لحمه ودمه. وقد طبق الإسلام قانونين لضمان حق الأبوة: 1) الزنى، وتعني تحريم الجنس خارج المؤسسة الزوجية، و2) العدّة، وهي الفترة التي تنقطع بها المرأة عن الجنس بعد الطلاق أو بعد موت زوجها. ومدة العدة أربعة أشهر وعشرة أيام. بعد هذه المدة تعرف المرأة إذا ما كانت حامل من زوجها السابق وتستوضح قبل أن تتزوج من رجل آخر. وبحلول الأسرة الجديدة وسيطرة القوانين الجديدة المتعلقة بالعلاقة الجنسية فقدت المرأة درجة من قرارها الذاتي الذي كانت تمتلكه بما يتعلق بالعلاقات الجنسية مع رجال عدة.
وتقول المرنيسي في كتابها أن الإسلام قد أعطى الزوج سيطرة كاملة على زوجته- سيطرة تعتبر مقدسة لأنها تنظمها شريعة الله:
“وهذه البنية الإجتماعية الجدية التي جاءت مع الإسلام وكانت ثورة على التقاليد الجاهلية في الجزيرة العربية، وكانت مؤسسة على الهيمنة. فتعدد الأزواج، والحق بالطلاق، وقوانين الزنى ومدة العدة هدفت كلها الى الإنتقال من أسرة مؤسسة على قرار حق المرأة الذاتي في تقرير مصيرها الى أسرة مؤسسة على هيمنة الرجل. فقد نظر الرسول الى تأسيس الأسرة المسلمة التي يهيمن فيها الرجل بأنها حاسمة لتأسيس الإسلام. فقد كافح بشدة ضد الممارسة الجنسية الموجودة حيث الروابط الزوجية كانت منحلة وغير مستقرة للرجال والنساء معا”.
المرأة النشطة جنسيا
في المسيحية لدينا قطبان متعارضان يمثلان الخير والشر، هما الجسد والروح وكذلك الغريزة والعقل، فإتباع الغريزة الفطرية قد يناقض العقل، ولذلك تحذر المسيحية من الثقة بالغريزة. أما في الإسلام فإن هناك تفسيرا آخر للغريزة هدامة أو دافعة للحياة الى الأمام هو طريق إستخدامها.
ويقدم الإسلام مجموعة قوانين تفصيلة عديدة تقود الإنسان الى إستخدام غريزته. وهذه القوانين هي التي تحدد ماهو الخير وما هو الشر. فالأنظمة الدينية تمارس سيطرة توجه الإنسان لأستخدام غريزته في خدمة النظام الإجتماعي. فقد اهتم محمد بتنظيم الدوافع الجنسية الغريزية لأنه إعتبرها مفتاحا للقطيعة مع الثقافة العربية الوثنية ذات العلاقات الجنسية المتعددة والتي لا يحكمها نظام.
وتؤمن الثقافة الغربية بأن الرجل هو النشط جنسيا والمرأة هي الخاملة جنسيا. وهذا يتناقض بشدة مع نظرة الإسلام، حسب تحليل المرنيسي. ويصف سيغموند فرويد المرأة بأنها خاملة، ماسوشية ” تتلذذ بالتعذيب” ولها ميل نحو البرود الجنسي. ويعتبر فرويد خمول المرأة الجنسي هذا بأنه هدّام. أما محمد والمنظّرون الإسلاميون الأوائل فيدعون أيضا أن المرأة كائن جنسي هدّام، لكن السبب هو ليس خمول المرأة، بالعكس، فهي لديها شهوة جنسية قوية ونشطة.
فالإمام الغزالي (1050-1111) والذي يعتبر المنظر الإسلامي الأكثر تأثيرا على الإسلام، يقول أن طاقة المرأة الجنسية هو أكبر تهديد للنظام الإجتماعي الإسلامي. فالمرأة مرداف لكل ما هو شيطاني. فهي التي تطارد الرجل، والرجل هو الضحية الخاملة. ولذلك فإن من الضروري التحكم بالدوافع الجنسية اللاشرعية. وهكذا تكتب المرنيسي:
” المرأة المسلمة بطاقة جاذبية جبرية تحطم إرادة الرجل الذي يقاومها وتحوله الى عنصر مستقبِل مسلوب الإرادة دوره القبول. فلا خيار له وعليه فقط الإستسلام لها ولجادبيتها، وهذا ما يعرف بفتنة المرأة- والفتنة هي الفوضى- وتمتلك لذلك طاقة الكون اللاإلهية و اللا إجتماعية فنظرية الغزالي تربط إستقرار النظام الإجتماعي مباشرة بعفة المرأة بزوجها وعدم جنوحها الى خلق الفتنة أو الفوضى، وبإيقاع رجال آخرين في أحضان الجنس الغير شرعي”.
ولضمان أن المرأة لا تشتت فكر الرجل في إنجاز وظيفته، وهي تنفيذ واجباته الإجتماعية والدينية، فإن واجب الزوج هو إشباع المرأة جنسيا. وهذا واجب ديني. ويعطي الغزالي الرجل توجيهات جنسية تفصيلية، مثلا أنه يجب أن يمارس الجنس مع زوجته كل أربع ليال على الأقل (السبب في تحديد الممارسة الجنسية في كل أربع ليال هو أن الرجل يستطيع الزواج بأربع نساء، حسب الغزالي) وأنه عليه أن يمنحها الوقت لكي تبلغ الذوة الجنسية – الأوركازم. فحاجة المرأة للجنس تفوق حاجة الرجل. ومحمد أيضا صرح بحاجة المرأة للمداعبة. وحديثه موجود في الكتب. فقد قال الرسول: ” لا ترموا بأنفسكم على نسائكم مثلما تفعل البهائم. وليكن بينكم وبينهن رسول قبل أن تأتونهن- أي قبل ممارسة الجنس”. فسأل الناس الرسول: ” وما الرسول” فأجاب: ” القبل والكلام الحلو.”
فالإسلام لا يهاجم الممارسة الجنسية بذاتها، ولكن إمكانية المرأة في السيطرة بالكامل على الرجل، كما تقول المرنيسي. فللجنس ثلاث فوائد إيجابية: فالطاقة الجنسية تضمن الذرية للمجتمع، وتعطي طاقة ذهنية يعتبرها المسلمون أجمل هدية من الله للبشرية. وبنفس الوقت يتذوق الرجل في الممارسة الجنسية بعضا مما تعده الجنة: الأوركازم الأبدية وحرية وسعادة جنسية كاملة.
وللرجل حق مطلق لإشباع حاجاته الجنسية. فإذا لا تشبع تلك الحاجات، فإنه سيميل الى الزنى. وبذلك تعاق البنية الإجتماعية في الإسلام. فالمرأة، لذلك، لا تستطيع رفض طلب زوجها للممارسة الجنسية. فإذا رفضت، تعاقب في الحياة الدنيا بأن الرجل يمكن أن يرفض التكفل بعيشها، وتعاقب أيضا في الحياة الأخرى بعد الموت. وحق الرجل في إشباغ حاجته الجنسية، عند الغزالي، تبلغ درجة المبالغة، وذلك بأن الرجل له الحق بأن يمارس الجنس مع زوجته حتى عندما تأتيها العادة الشهرية، والجنس في المرأة التي تمر بعادتها الشهرية أمر محرم في الإسلام، لأنها تكون عندئد غير طاهرة. لكن الغزالي يفتي بأن المرأة يمكنها أن تغطي نفسها بين الصرة والركبة وتقوم بممارسة العادة السرية لعضو زوجها.
فبدون الإشباع الجنسي تضعف قابلية الرجل للحصول على المعرفة والخضوع بالكامل له. ولذلك فان كلا من تعدد الزوجات وحق الرجل فقط بالطلاق بدون أن يحتاج الى سبب الطلاق، قد أدخلا على المجتمع الجديد لمنح الرجل أقصى الشروط ليعبر عن حاجاته الجنسية. فطاقته الذهنية يمكن إستخدامها بالكامل عندما تشبع حاجته الجنسية. وبمنع المرأة من الدخول في الحياة العامة، يتم إبعاد فرص إغراء المرأة للرجل في الإنزلاق الى الخيانة. فالمرأة يمكنها الإختلاط بالمحرمين من الرجال من أعضاء أسرة زوجها.
المرنيسي وكثير معها يؤمنون أن القرآن لم يبرر تعدد الزوجات. فالقرآن يقول أن الرجل يستطيع الزواج بأربع زوجات كأقصى حد. ولكن بشرط أن يستطيع أن يعاملهن بالمساواة. وفي بعض الآيات تقول: : ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم”. (السورة 4 الآية 128). لكن الغزالي يؤمن أن تعدد الزوجات ضمانة مهمة لإشباع الرجل جنسيا. وحتى حق الرجل الإستثتنائي في الطلاق يفهم على أنه تبرير للإشباع الجنسي. فاذا ما مل الزوج من إمرأته، فمن السهولة له أن يطلقها. والسهولة في تغيير الزوجات يعتبرها الغزالي وقاية من الخيانة الزوجية.
الزوج والزوجة
إن العلاقة بين الزوج والزوجة كما توصف بواسطة الغزالي والمرنيسي كالعلاقة بين السيد والعبد. فالزوجة لا حق شرعي لها في المطالبة بالحب والإحترام. والزوج لا يفرض عليه إلتزام أخلاقي نحو زوجته. فهي لا تنتظر الوفاء منه. وما تنتظره هوفقط الأوامر، وعليها الجواب بالطاعة. فواجب الطاعة من الفرائض الدينية. وبالنسبة للرجل فإن إعطاء الأوامر لها هو واجب ديني. يقول احد الأحاديث: ” النساء عليهن الولادة، وهن أمهات. يرعونهم بالعواطف ويربونهم، ومن يصلي منهن فسيدخلن الجنة، على شرط أنهن لم يقترفن خطأ بحق أزواجهن.”
وتوضح المرنيسي أن الحب بين الرجل والمرأة عموما، والزوج وزوجته بالخصوص، هو عدو مميت للمجتمع الإسلامي.
فإذا ما طور الزوج حبا وتسليما لزوجته، فإن التسليم لله سيضعف. ذلك أن الله يطالب المؤمنين بالحب الكامل والإهتمام الخالص. وتركيز الإسلام على التسليم الكامل لله له علاقة بإنتشار عبادة الأوثان بالمرحلة التي نشأ بها محمد. اذ يجب تنقية كل ما يمكن أن يعيق إحتكار الله لحب المؤمنين. ولذلك فإن الإحترام والعدالة هما ما يصفان بدقة كيفية معاملة الزوج لزوجته.
ولإعاقة الحب والألفة بين الزوج و زوجته، وضعت الصيغ الدينية العديدة التى على الرجل أن يعبر بها خلال ممارسة الجنس لتقليص الفعل الجنسي الى الحد الجوهري الأساسي، وهو التكاثر. ولتجنب الذوبان التام على الرجل أن يذكر الله عند الممارسة الجنسية، وعلى الزوجين أن يديرا وجهيهما من أتجاه القبلة أي مكة.
ولكن هناك شخص واحد في الدنيا يدعى الرجال المسلمون الى حبّه: هو الأم. فحب الإبن لأمه تصفه المرنيسي بأنه إمتنان طول الحياة لها. وتذكر المرنيسي ملاحظة مهمة، هي أن الإسلام يضع الرجل في وضع لا إنساني ولا معقول: وهو أنه يشجع على حب المرأة الوحيدة التي لم يمارس الجنس معها، بينما عليه تجنب حب المرأة التي يمارس معها الجنس.
وفي مجتمع موقفه عدائي للجنس وحيث مكانة المرأة متدنية، تبحث المرأة فيه قبل كل شئ عن الإشباع العاطفي من خلال العلاقة مع إبنها. وبهذا يظهر التنافس على الإهتمام بين الأمهات العجائز وزوجات أبنائهن “كنّاتهن” فعلى سبيل المثال يلتزم الزوج أن يهدي لأمه الهدية التي يقدمها لزوجته.
واذا سحب الزوجان نفسهما من العلاقة مع العائلة، يعتبر ذلك أمرا لا إجتماعيا . ذلك أنه من المثير للسوء الإنسحاب من الجلسات العائلية وإغلاق باب الغرفة.
نزاع مؤكد
اية نتائج تؤدي إليها بنية الأسرة هذه، والتي تنصح الزوجين الشابين اللذين يرغبان في زواج حب بعدم ممارسة الحياة الشخصية؟
المرنيسي تعتقد أن النزاع حتمي في هذه الحالة:
“بنية المجتمع المغربي سلبية بشأن العلاقة الخاصة التي ينعزل فيها الزوجان عن الوالدين. وتشجع هذه البنية – بل تقريبا تطالب- أم الزوج في التدخل عندما يتعلق الأمر بعلاقة الألفة بين إبنها وزوجته. الثلاثي ” الأم و والإبن وزوجة الإبن” هو الورقة الرابحة في التطويق الإسلامي ذات الطبيعة التشريعية و الإيديولوجية والجسدية والتي تجعل الزوجة تحت أمر الرجل ، وتحكم على العلاقة المشتته لأفراد الجنس الآخر بعدم الثقة والعنف والرياء. فالشباب الذين يطالبون بالزواج بمن يحبون، لا يخلقون نزاعا كبيرا مع أبائهم فقط، بل أنهم يخلقون أيضا ودائما تقريبا نزاعا مضمونا في الحياة الزوجية”.
وتعتقد المرنيسي أنه بالرغم من التقدم المادي والإقتصادي في المجتمع الإسلامي فإن التغيير الثقافي ضئيل جدا. فالرجال ينشأون في مجتمع يربيهم على الخوف من المرأة. وكل المحاولات لخرق هذه الأيديولوجيا التقليدية يرفض على أساس أنه إنحراف إلحادي. وتكتب المرنيسي أننا لا يمكننا أن ننتظر غير المحاولات العصابية لتثبيت البنية التقليدية. والنتيجة هي النزاع والإنشداد.
فالزوجان الشابان سيشعران بالضغط لبتر العلاقة مع الأسرة عندما يرغبان في بناء علاقتهما على أساس أيديولوجيا غير تلك التي يعتبرها التقليد والعرف مثالية.
“شاب نشأ في مجتمع عدواني تجاه المرأة، سيكون له ميل- إذا مالم يكن محظوظا فيمر بثورة ثقافية راديكالية- الى أن يظهر الخوف من المرأة في علاقته مع زوجته التي إختارها بصعوبة وأن يرغب في ممارسة الجنس. ورغم أن أشياء مادية عديدة قد تغيرت بشكل درامي في المجتمع الإسلامي، فإنه لم يحدث أبدا أي ثوران ثقافي. ذلك أنه كل المحالات لخرق جدي للأيديولوجيا الثقافية بشأن الأسرة أو لترك النموذج الأسري الثقافي التقليدي تدان على أنها إنحراف إلحادي. ولذلك صارت هناك هاوية بين مطلب الحياة الأسريةالحديثة والنماذج التي تحدد العلاقات في الأسرة. ومع أنه الأساس الإقتصادي والحيز للأسرة التقليدية ( المؤسسة على العزل الجنسي للنساء) قد أصابتها هزات خطرة مع وبواسطة الإقتصاد المغربي الذي تكيف مع السوق العالمية، فيمكن مع ذلك أن تتوقع محاولات عصابية للتشبث بالبنية الفوقية التقليدية لغرض حماية النماذج التقليدية والتصورات التي تحكم علاقات الأسرة. والنتيجة هي النزاع والتشنج وقطع العلاقة مع الزوجين الشابين، والسبب هو محاولة بناء شئ مختلف عن العلاقات الجنسية الخانقة التي يمجدها التقليد”.
تفسير جديد للإسلام
بالرغم من أن التقاليد تعيش في أفضل حال، فإن الإسلام منذ نشأته قد أظهر أوجها عديدة. إذ لا يوجد تفسير واحد للإسلام، كما أنه لا توجد طريقة واحدة لتفسير المسيحية. فالتأويل والتفسير الجديد من العلامات الفارقة للدينين الجديدين.
في كتاب ” الإسلام-الطريق المستقيم” يخبرنا البروفسور جون أي. أيبوسيتو John I Esposito: Islam-the Straight Path إن العالم الإسلامي عاش في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر موجة من التجديد الذي أدان تشبت علماء الدين بالإيمان الحرفي للإسلام. فقد خشي المجددون أن تؤدي الجوانب الغير نقدية للتقليد الى إنحلال المجتمع الإسلامي.فقد كان المجتمع الإسلامي في تلك الفترة مهددا بالتقدم الذي إمتلكته قوى الإحتلال. من هنا نادى المجددون بتفسير جديد للإسلام وبالنقد الذاتي الداخلي والتكيف مع الظروف المتغيرة فبذلك فقط يمكن للمجتمعات الإسلامية أن تنمو ثانية بقوة. وقد أكد الذين نادوا بالحداثة على أن الإسلام حيوي وهو دين العقل.
وقد نقد أغلب الإصلاحيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر علماء الدين ووصفوهم بالرجعية و بأنهم تهديد ضد الإسلام وضد تطور المجتمع الإسلامي الحيوي. فالشاعر والفيلسوف والسياسي محمد إقبـــال ( 1875-1938) من الهند والذي يعتبر مصلح القرن العشرين، ينقد أيضا علماء الدين لأنهم يقدمون إسلاما لا ينسجم مع الواقع الحديث. فعلماء الدين لم يمتلكوا القابلية لمتابعة الأفكار الجديدة للعصر الحديث. ولذلك فإن العلماء غير جديرين بتقديم حلول للموضوعات الحديثة المستجدة، حسب ما يقوله إقبال.
لقد كان دعاة الحداثة المسلمين أقلية في المجتمع الإسلامي، لكن أفكارهم وصلت الى الكثيرين ولازالت تعيش حتى يومنا هذا. وربما أن السبب الأهم لمحدودية تأثير هؤلاء المجددين هو عدم قابليتهم الى تنظيم أنفسهم في منظمات إجتماعية نشطة ومؤثرة.
ومنذ عام 1900 حقق هؤلاء الداعون الى الحداثة إصلاحات تشريعية في أغلب البلدان المسلمة، سيما بما يتعلق بقوانين الأسرة والأحوال الشخصية (الزواج، الطلاق، الإرث). وتم طرح قضايا المرأة كضرورة تعليم البنات والنساء، وزواج القاصرات دون سن البلوغ، والزواج المرتب بواسطة الوالدين وتعدد الزوجات وحق الرجل في الطلاق. كما رأت الحركات النسوية النور في عام 1920، وإستخدمت حكومات دول عديدة أفكار المجددين ودعاة تحديث المجتمع الإسلامي كأساس لتلك التشريعات الجديدة. فالحد الأدنى من العمر المسموح به لعقد الزواج تم رفعه في أغلب البلدان المسلمة. وقد حددت التقييدات القانونية من ممارسة تعدد الزوجات.
كما تم التضييق على الحق الإستثنائي للرجل في الطلاق. كما حصلت النساء بنفس الوقت على الحق في طلب الطلاق في ظروف معينة. البلدان الإسلامية التي مرت بتلك الإصلاحات واجهت احتجاجا ومقاومة شديدة من علماء الدين. فقد إدعى علماء الدين أن دعاة الحداثة ينفذون أغراض الغرب، وإتهموا الحركة النسوية بأنها تضم نساء الطبقة الراقية اللاتي يرغبن بممارسة نمط الحياة الغربية.
السؤال الذي يناقش في كل العالم الإسلامي اليوم، هو الى أي مدى يستطيع المرء أن يغير التقاليد الإسلامية شرعيا. فالمحافظون، وهو الأغلبية، يرون أن الحاجة الى التغيير ضئيلة. وموضوع مكانة المرأة وحقوقها يفضح موقفهم هذا.
حقوق المرأة
من خلال تأثير الغرب وكذلك التجديد الداخلي في الإسلام، والإصلاحات القانونية، وحق التصويت، وإمكانية التعليم والعمل، وإتسع عموما دورة المرأة وإزداد قوة. مع ذلك فإن هذه التغييرات الإيجابية لم تنل غير قسم قليل من النساء؛ فالفروق الإقتصادية والإجتماعية بين القرية والمدينة كبيرة جدا. وكذلك فإن مكانة المرأة وحقوقها في إيران أو السعودية العربية لها طبيعة أخرى تختلف عن طبيعة حقوق المرأة في ماليزيا.
ويثير تقدم المرأة المؤسسات القائمة. فمع أن الحجاب وعزل الجنسين عن بعضهما، على سبيل المثال، هي مطالب لا سند لها في القرآن، فإن بعض آيات القرآن تؤول لتبرير هذه الممارسة. فالمسلمون الذين يدينون هذه التقاليد التي حولت الى إلهية، يعتبرون غالبا بأنهم أمعات للغرب ويدانون كمهاجمين للـ “النموذج الإسلامي المثالي”.
وتعنى اليقظة الإسلامية في عصرنا دائما بطرح قضايا الأسرة، وثم دور المرأة (قارن ذلك باليقظة المسيحية في الغرب الحديث). فالمرأة والأسرة تم النظر اليهما تقليديا كنواة للمجتمع. فالنساء أمهات وزوجات، يحملن الأعباء الثقافية ومسؤولات عن نقل قيم الأسرة الى الجيل القادم.
الحوار بشان الهوية الإسلامية ودور ومكانة المرأة هو قبل كل شئ حوار يتعلق باللباس والسلوك والتصرف الشخصي. والنساء اللاتي يمارسن المهن وكذلك الطالبات قمن بالموازنة بين النمط الغربي واللباس الإسلامي. وكثير من النساء يشعرون أن اللباس الإسلامي يمنحهن حماية في الحياة الرسمية العامة. ذلك أنهن يعاملن باحترام أكبر ويقل إضطهادهن. ومع أن التعليم والمسؤولية الإجتماعية للجنسين يزداد الاعتراف به، مع ذلك يرفع المعارضون لهذا التوجه أصواتهم. فهم يؤكدون أن دور المرأة الرئيسي هو واجبها كزوجة وأم. وأكثر المعارضين للحركة النسوية تطرفا في الحياة العامة يطالبون بفصل الجنسين والحجاب الكامل للنساء، بما في ذلك تغطية الوجه واليدين.
والكفاح لا زال قائما بين دعاة التجديد ودعاة الأصول الأولى. فالمجموعات النسائية المحافظة تكافح من أجل غطاء تقليدي صارم. والمعيار بين الناس العاديين هو المحافظة والتقليد، والسبب هو أولا وآخرا مستوى المعيشة المتدني ونسبة الأمية العالمية وقلة الدعم الإجتماعي الذي يؤدي إلى التبعية للأسرة الكبيرة. وحتى القادة الدينيون والسياسيون في العالم الإسلامي وفي أوساط المهاجرين المسلمين في الغرب الذين يرغبون في إسلام حديث وديناميكي، عليهم أن يراعوا العناصر المحافظة والمستندة على التقاليد.
ترجم النص وليد الكبيسي
Walid al-Kubaisi
alwalid@online.no
الأسرة المسلمة المقدسة
المراة في الاسلام حقوقها مهضومة في الدنية وفي الآخرة ايضا وهناك ادلة واثباتات على ذلك …….
الأسرة المسلمة المقدسةسرحت قليلا و انا اقرأ النصوص المترجمة. فتهت بين فريدة شهيد, هيكة ستورهاوك و فاطمة المرنيسي. نساء فرقتهن الثقافة, الاصل واللغة و جمعتهن حقوق المرأة في مجتمعات لا زالت تتارجح بين الجاهلية والاسلام. كل واحدة منهن تنطلق من حيث ينزف جرحها. وجرحها هو جرح غيرها من النساء اللواتي لازلن تحت وطأت العنصر الذكري. باستثناء هيكة ستور هاوك اللتي تنطلق من ارضية مختلفة و من ابعاد اخرى. فهي تسمح لنفسها بممارسة العنف اللغوي الجامح و المتطرف بكل معانيه ضد من تعتبرهم عنيفين ومتطرفين. العنف ضد العنف اصبح أمرجائز في حقنا حتى لو مورس علينا في عقر دارنا, كالعراق وفلسطين… قراءة المزيد ..
الأسرة المسلمة المقدسةانظر…….مادام الحقد هو الذى يتكلم فلا فائدة ترجى على الاطلاق من مجرد الحوار او المناقشة ..فما بالك بالاقناع.ثم مع من اتحدث ؟ مجهول ..خائف ….يستخدم التعميم المخل……لم يدرس الامر بموضوعية محايدة قبل ان يدلى بدلوه……وزد على ذلك ثقافة السماع التى تظهر بين ثنايا التعليق…..هذا كله يخرج على لسان التعصب و الحقد غير المبرر…لدرجة انه يمكن هنا ان يجد من يقول له (هل ترقت نساء النصارى الى القمة بجوار نساء الغرب ولم يبق فى الساحة التخلفة سوى نساء المسلمين ؟)بالطبع لا لا لا لاوما ايسر التدليل على ذلك بما نراه فى استخدام المرأة فى الاعلان او الرقيق الابيض او… قراءة المزيد ..
الأسرة المسلمة المقدسةلافترضنا إن الإسلام لم ينتشر إلى إيران و باكستان و أفغانستان , آسيا الوسطى, القوقاز, هل حجم مشاكل اضطهاد الرجل للمرأة كان اقل ؟ انتشار الإسلام عل الساحة الجغرافية الكبيرة عقد بشكل ملحوظ الوضع لنا جميعا , عدوى المرض النفسي العربي الإسلامي القادم من قلب الجزيرة العربية منذ 1400سنة مستمر في الانتشار ليصل بشكل أكثر تشوه إلى أوروبا , أمر غريب ( فرج المرأة بهمنا أكثر من أي شيء في هدى الوجود لماذا ؟ لماذا إلى هدى الدرجة نضخم جزء صغير في جسد المرأة أكثر من باقي أجزاء جسدها- ( عقلها , روحها ,عاطفتها , جمالها, رقتها, صفات… قراءة المزيد ..