أشارت معلومات من العاصمة السورية دمشق أن الرئيس السوري بشار الاسد، وفي آخر لقاء له مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، طلب من الاخير إعادة تشكيل ميليشيا الحزب على ان يتعهد الاسد بتأمين السلاح لجنبلاط، وعلى ان تنتشر هذه الميليشيا الى حدود صيدا وداخل إقليم الخروب وأن تتعهد بمقاتلة السنة في لبنان.
وتضيف المصادر ان الاسد طلب ايضا من كل من جنبلاط والامير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب التوجه الى السويداء، وحض الدروز على التسلح للقتال الى جانب النظام السوري.
وتشير الى أن جنبلاط يرفض رفضا تاما تسليح الدروز. وهو أعلن صراحة عن أنه إعاد تموضعه لأنه لا يريد مقاتلة الشيعة. وكان قد ابلغ امين عام حزب الله حسن نصرالله أن الدورز وفي ٧ ايار كان بإمكانهم القتال لفترة أطول بكثير مما يعتقد نصرالله، إلا أن حرص جنبلاط على السلم الاهلي دفعه الى إتخاذ مواقف دراماتيكية من أجل أن لا تتسع رقعة القتال بين الدروز والشيعة، وهو تاليا ليس على إستعداد لفتح جبهة مع السنة ويرفض أن يكون الدروز وقودا في حروب لا شأن لهم بها.
وتشير المصادر الى أن جنبلاط حض دروز فيسوريا على عدم التسلح تحت أي ظرف كان، وعدم الإتخراط في أي حرب أهلية يريد النظام السوري دفع المواطنين السوريين اليها.
وتضيف أن القيادة السورية عادت لتبلغ جنبلاط بأنه غير مرحب به في سوريا وبأن العلاقة بين الطرفين عادت الى نقطة الصفر .
وفي حين تخوف مراقبون من أن يدفع جنبلاط حياته ثمنا لمواقفه من النظام السوري، أشارت الى أن مواقف جنبلاط الاخيرة نابعة من حرصه على عدم الإنزلاق الى أتون الحرب الاهلية سواء في لبنان أو في سوريا وأن ينأى بالدروز عن أي مغامرة غير محسوبة العواقب الى جانب النظام السوري.