لم يكن نظام الملات في إيران بحاجة إلى هذه الدعوة إلى القتل الصادرة عن شيخ الأزهر وعن “مجمّع البحوث” المعروف برجعيّته المفرطة. ملات إيران الحاكمون يأخذون على البهائية أن مؤسّسها اعتبر نفسه هو “المهدي المنتظر”. وقد اختفى رؤساء الطائفة في طهران بدون مذكرات توقيف أو محاكمات، ويعتقد انه تم إعدامهم سرّاً.
هل تساؤل الدكتور محمد سيد طنطاوي عن الأثر “الدموي” الذي قد تتركه كلماته التعيسة؟ وهل هو متأكد أن البهائية “تسعى لنشر الفساد والرذيلة”؟ ألا يحق للناس أن نتّهم شيخ الأزهر بنشر الفتنة وإباحة الدماء التي نهى القرآن عن إباحتها؟
*
القاهرة – فارس: جدد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الحكم على أتباع الطائفة البهائية بأنهم “كفار لا علاقة لهم مطلقا بالأديان السماوية من قريب أو بعيد”، مؤكدا أنها “حركة صهيونية تهدف لنشر الرذيلة في العالم، وخاصة في البلدان الإسلامية”.وأفادت وكالة فارس للأنباء عن الصحف والوكالات، قال أعضاء المجمع في بيان رسمي أصدروه عقب اجتماعهم مساء الخميس برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر: “إن أتباع البهائية فئة ضالة لا علاقة لهم بالأديان السماوية، موالون لحركة تخدم الأهداف الصهيونية التخريبية التي تسعى لنشر الفساد والرذيلة”.
وصدر بيان مجمع البحوث الإسلامية بعد أيام من إصدار إدارة التفتيش العام بوزارة الأوقاف المصرية تعليمات إلى مديرياتها بالمحافظات تقضي بإلزام خطباء المساجد بالتحذير من البهائية في خطب الجمعة ودروس العصر، مشيرة إلى أن البهائيين “فئة مندسة وسط المسلمين، ومعتقداتهم فاسدة، فضلا عن وجود علاقات تربطهم بالدولة الصهيونية (إسرائيل)”.
وفي وقت سابق أوصى مجمع البحوث بطبع وتوزيع كتاب “الصلة بين البابية والبهائية”، الذي يحذر من خطر تلك الطائفة، ويصفها بأنها جماعة صهيونية مارقة، تعمل على هدم الإسلام وأسسه.
ولا تحظى البهائية باعتراف رسمي منذ صدور قرار جمهوري بالقانون رقم 263 لعام 1960 بحل المحافل البهائية ووقف نشاطها في مصر؛ استجابة لفتاوى رسمية من الأزهر بتكفير كل عن اعتنق البهائية.