وجدي ضاهر- بيروت
يستعد لبنان الرسمي والشعبي على حد سواء لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في زيارته المرتقبة التي تبدأ يوم غد الاربعاء وتستمر حتى يوم الخميس.
زيارة اردوغان كانت مقررة ليوم واحد فقط هو يوم الخميس ومخصصة لافتتاح مستشفى تبرعت به تركيا تم تشييده في مدينة صيدا، إلا أنه تم تقديم موعد الزيارة ليوم الاربعاء لتشمل ايضا تدشين مشاريع تبرعت بها تركيا في منطقة عكار وتحديدا في قرى الكواشرة عيدمون .
مصادر لبنانية متابعة اعتبرت ان تدشين مستشفى وبعض المشاريع الصغيرة مثل بئر ماء ومولد كهرباء ومستوصف صحي لا يستأهل زيارة رئيس حكومة ليومين الى لبنان بل إن السفير المقسم في الدولة المستفيدة يفي بغرض التدشين، إلا أنه يبدو انه أريد لزيارة أردوغان ان تشكل عاملا مزدوجا لبنانيا وتركيا للرد على زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان وتحقيق بعض التوازن المذهبي على الساحة السياسية اللبنانية.
قبل يومين من موعد وصول اردوغان ارتفعت لافتات الترحيب برئيس الحكومة الزائر باللغة العربية وليس التركية وشوهدت إحدى اللافتات تتضمن عبارة MERHABA ، بالتزامن مع تحضيرات ميدانية لإقامة استقبالات شعبية حاشدة في عكار وصيدا ترحيبا بالزائر التركي.
ففي عكار، تشير المعلومات الى ان التقديرات الاولية الى مشاركة ما يقارب خمسين الى ستين الف مواطن في استقبال رئيس الوزراء التركي، كما تتحضر مدينة صيدا بدورها لاقامة استقبال شعبي لاردوغان يتقدمه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري وفاعليات المدينة ويغيب عنه النائب السابق أسامة سعد.
المصادر اللبنانية اعتبرت ان الاستقبالات الشعبية تأتي كرد فعل على ما رافق زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان من مظاهر استفزاز وخطب سياسية نارية ووضع لبنان على خط محور الممانعات على اختلافها في مواجهة المجتمع الدولي، في حين ان سياسة تركيا منذ العام 2005 تميزت بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية والمحكمة ذات الطابع الدولي. كما ان تركيا دعمت الموقف اللبناني الرسمي خلال عدوان تموز 2006 وتساهم بجنود في عداد قوات اليونيفيل. وهي تلعب دورا رئيسا في دعم استقرار لبنان والحؤول دون زعزعة الاستقرار من خلال العلاقة التركية السورية او تشكيلها عامل توازن اقليمي مع طهران من دون الدخول في سياسات التحريض او العداء للجمهورية الاسلامية.
وفي المقابل ترى المصادر اللبنانية ان الاستقبالات الشعبية لاردوغان تمثل ايضا حاجة تركية بعد الانقلاب الذي تم تنفيذه في العراق على التفاهمات التي كانت تركيا شريكا فيها ووضع الامور كلها في السلة الايرانية.
الأربعاء في بيروت: استقبالات شعبية لإردوغان ردا على زيارة نجاد!
someone
لاحظوا كيف… تبرعوا بمستشفى… !
طيب سوريا ضلت بلبنان 40 سنة دخلكون بشو تبرعوا؟ شو بنوا؟ عطوني ايجابية وحدة لوجودها بلبنان؟
والمال الطاهر النظيف العفيف .. الاموال الايرانية تبع مهرج المقاومة .. دخلكن وينها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟