والقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابا قصيرا قبل القداس، الذي ترأسه بابا الأقباط تواضروس الثاني، متمنيا لهم ميلاد مجيدا مؤكدا أن البلاد ستنتصر على الجهاديين.
وقال السيسي مخاطبا الاقباط “أنتم أهلنا. انتم مننا. نحنا واحد (…) لن يقدر أحد أبدا على تقسيمنا”.
واقامت الشرطة حواجز أمنية خارج الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر في شرق القاهرة.
وقال السيسي إن افتتاح الكاتدرائية “رسالة كبيرة جدا من مصر للعالم كله. رسالة سلام ورسالة محبة”.
وتابع “نحن نقدم نموذج للمحبة والسلام بيننا وبين بعض” في إشارة للمسلمين والاقباط.
وتجري احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسية في ارجاء البلاد وفي القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت الاقباط بدءا من نهاية العام 2016.
ويبقى التهديد كبيرا: فقد أدى اعتداء ارتكبه الاسبوع الماضي جهادي مسلح ضد كنيسة في حلوان في جنوب القاهرة الى مقتل ثمانية أقباط.
وتندرج الاعتداءات الاخيرة التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية ضمن دائرة العنف التي بدأت العام 2013 عقب إطاحة الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي، والتي بدأت بعدها موجة هجمات جهادية خصوصا في شمال سيناء.
واوقعت هذه الهجمات مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة. كما يشكل الاقباط هدفا ثابتا للجهاديين.
وبدأت سلسلة الاعتداءات في كانون الاول/ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية في القاهرة ما أدى الى سقوط 29 قتيلا.
واثر مقتل حوالي عشرة أقباط والتهديدات المستمرة بحقهم، اضطرت عشرات الاسر القبطية الى الفرار من شمال سيناء في شباط/فبراير 2017.
في نيسان/ابريل الفائت، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الاسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا.
في أيار/مايو، قتل 28 شخصا على الاقل بينهم العديد من الاطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم الى زيارة أحد الاديرة في محافظة المنيا (200 كلم جنوب القاهرة).
ويشكل الاقباط قرابة 10% من ال 96 مليون مصري ويقيمون في مختلف مناطق البلاد. لكن تمثيلهم ضعيف في الحكومة ويقولون انهم يعانون من التهميش.