أشارت معلومات خاصة الى ان منفذي جريمة اغتيال مستشار رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري الوزير الاسبق محمد شطح تصرفوا في مسرح الجريمة من دون ان يتخذوا اي تدابير احترازية لتحاشي انكشافهم امام كاميرات المراقبة المزروعة في المنطقة.
وأضافت انهم، حسب ما ظهر من سلوكهم على شاشات الكاميرات، بدوا وكأنهم يستخفون بالاجهزة الامنية وكاميرات المراقبة غير آبهين باحتمال التعرف اليهم من خلال الكاميرات، ما يعكس وقاحة واستهتارا واستكبارا، لم يشهده اللبنانيون في الجرائم السابقة.
وتضيف المعلومات ان ما رصدته كاميرات المراقبة، يشير الى سيارة دفع رباعي تم ركنها في موقف مدفوع الاجر، على جانب الطريق لمدة ساعة من الوقت تقريبا، في ما كان هناك آخرون يقومون باعمال مراقبة الطرق المؤدية الى بيت الوسط، في انتظار وصول الوزير الشهيد.
وتضيف انه بعد ساعة تقريبا، وصلت السيارة الملغومة وهي من نوع “هوندا” حيث قام سائقها بتنبيه سائق سيارة الدقع الرباعي، من خلال إضاءة المصابيح الامامية للسيارة فغادر سائق سيارة الدفع الرباعي الموقف المدفوع الاجر، وركن سائق سيارة الهوندا الملغومة، سيارته بدلا منه في الموقف، وخرج سائق الهوندا وصعد الى جانب زميله في سيارة الدفع البرباعي وغادرا المكان.
وتشير المعلومات الى ان كاميرات المراقبة رصدت جميع الذين نفذوا الجريمة، والعمل جار للتعرف الى هوياتهم، في دائرة قطرها 200 متر عل الاقل. إذ تشير المعلومات الى ان مفجر السيارة لا يمكنه التواجد بقربها، وهو يجب ان يكون بعيدا مسافة 200 متر على الاقل من مكان التفجير.
وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى ان الوزير شطح كان هو المستهدف بالتفجير، لانه كان يسلك يوميا الطريق نفسه في التوجه الى مكتبه في بيت الوسط، وتاليا فإن أكثر من موكب سلك هذا الطريق من دون ان يلجأ المجرمون الى تفجير السيارة بل هم كانوا يترصدون الوزير الشهيد ونجحوا في اغتياله.
مبادرة باتجاه الرئيس روحاني
وفي الاسباب التي أدت الى اغتيال الوزير الشهيد اشارت المعلومات ايضا، الى انه كان يعمل على اكثر من مبادرة في غير اتجاه من اجل إخراج لبنان من عنق الزجاجة الذي وضعه فيه حزب الله. ومن ضمن المبادرات، كان الوزير شطح يعمل على مبادرة من قوى 14 آذار في اتجاه الرئيس الايراني حسن روحاني، للمساعدة على لجم جموح حزب الله واندفاعه في الحرب السورية، واستجلاب التطرف السني وتداعيات الازمة السورية الى لبنان.
وتشير المعلومات ايضا، الى ان الوزير الشهيد، كان على لائحة التوزير في اي حكومة مرتقبة، وهو كان مرشحا ايضا لتولي رئاسة الحكومة في اي ظرف لا يسمح للرئيس الحريري بتوليها مباشرة.
المعلومات تشير الى ان اغتيال الوزير الشهيد، جاء كرسالة الى قوى 14 آذار والرئيس سليمان وقوى الاعتدال السني في لبنان، اما الرسالة الابرز فهي الى الرئيس سعد الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة، حيث فقدا سندا وعضدا اساسيا كانا يعتمدان عليه في اكثر من مجال خصوصا الديبلوماسية والاقتصاد.
وتضيف ان اغتيال شطح يصيب مقتلا في تيار المستقبل، من دون ان يتسبب في فلتان الشارع السني، لما عرف عن الوزير الشهيد، من مكانة نخبوية في صفوف التيار وبين الساسة اللبنانيين.
اغتيال محمد شطح: القتلة لم يخفوا وجوههم
قتل في وضح النهار ودون أي اكتراث أو حذر فيما يخص الكاميرات لأن القتلة “من الأمن العام وفيه”. رئيس الأمن العام عباس ابراهيم معروف كرجل إيران والأسد وبالتالي حزب الله في لبنان. وذلك برضا وربما بمباركة ميشال سليمان وبالتنسيق مع قائد الجيش قهوجي ومدير مخابرات الجيش فاضل. القتلة هنا وفي سابق الاغتيالات كانوا ينسقون نوعاً ما وإن بدرجات متفاوتة مع رؤوس المؤسسات الأمنية. من هنا الحصانة الممنوحة من القادة المذكورين لقتلة رفيق الحريري المطلوبين من العدالة الدولية، ومن بعدهم لكل القتلة منفذي كل الاغتيالات دون استثناء.
اغتيال محمد شطح: القتلة لم يخفوا وجوههم
كانت الناس قدّرت ان التوقف عن الإغتيالات, كان سببه ثبات المحكمه الدوليه. ممكن. ولكن قلّة القتل, كانت لأن, حزبالله والنظام السوري المجرم, في وضع مريح. امّا الآن الجهتين بوضع حرج, فأقدموا على البطش. شخصيات 14 آذار الذين أغتيلوا, لتخفيف العدد في مجلس النوّاب آناذاك, أمّا البارحه, القتل كي يحرّضوا اللبنانيين على بعضهم البعض في الطائفه الواحده, معتدلين وتكفيريين الصفه الدّارجه بهالإيام. ولكن لا شك المجرم معروف على رأس السطح. وهم لم يقتلوا كي يلقى القبض عليهم. إنهم بأمان.
خالد
khaled-stormydemocracy