اسرة الشيخ العلوي صالح العلي تدين استغلال اسمه من النظام

دانت أسرة المجاهد الشيخ صالح العلي فيديو سرّب من قبل عسكريين تابعين لنظام الاسد يذكر جنود اسديون فيه اسم الشيخ صالح العلي اثناء اطلاقهم صواريخ على احدى المدن السورية المناهضة لحكم الاسد.

وكتب المحامي الاستاذ عيسى ابراهيم حفيد الشيخ صالح العلي على صفحته على الفيسبوك: ”لفت نظري وجود مقطع فيديو قُبيل إطلاق صاروخ سكود يُذكر فيه اسم الإمام علي “كرم الله وجهه” واسم جدي – بي أمي – ” الشيخ صالح العلي” من قبل مجرمين يقومون بإطلاق صاروخ سكود على أهلنا السوريين. ولدى متابعتي للفيديو أميل للاعتقاد بفبركته ومحاولة استخدامه من أجل مزيد من الفرقة والكراهية بيننا كسوريين .لذلك اقتضى الأمر أن أصرّح باسمي وباسم أسرتي “أسرة المجاهد الشيخ صالح العلي” أنه – وعلى فرض صحة هذا المقطع – فأن هولاء المجرمون يُمثلون أنفسهم ومن يأتمرون بأمره , وإنني وأسرتنا نُدين سفك أي قطرة دم لكل إنسان ,أو تهديم أو سرقة لأملاك شخصية أو عامة , أو حجز حرية لكل مواطن خرج من أجل الحرية والوطن في سوريا , وتحت أي عنوان جرى هذا الجرم , وإننا نتبرأ من أي مجرم يَستخدم اسم إمامنا الإمام علي كرم الله وجهه أو اسم جدنا المجاهد الشيخ صالح العلي من أجل قيامه بأي فعل جرمي ومن أي نوع . مُعتبرين أن أمنا سوريا في خطر كبير يستحق منا التصرف بمسؤولية وبحكمة، خاصة في ظل وجود هذا الكم من التضليل الإعلامي وبث الكراهية وهو أمر قد يودي بنا كسوريين وكسوريا”

وقال حفيد الشيخ صالح العلي وهو محامي من مدينة جبلة الساحلية ومسؤول سابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي انهم كعائلة يحتفظون بحقهم القانوني “بمقاضاة كل من يستخدم اسم جدنا في هذا المقطع أو في غيره بما بخص التحريض على القتل والكراهية في سوريا أو في غيرها”

وكان نشر مقطع على اليوتيوب يظهر جنودا من النظام السوري اثناء اطلاق صاروخ سكود ارض ارض على مدينة سورية وهم يرددون عبارات “يا علي” و “وما رميت ولكن الله رمى” و كلمات طائفية مثل : “من احفاد الشيخ صالح العلي الى احفاد القردة والخنازير الى جهنم وبئس المصير” ويعيد ترديد كلمات” ياعلي يا علي يارب”. وسمع صوت جندي بلهجة الساحل التي يقطنه العلويون يهلّل لإطلاق الصاروخ الثاني بينا الجندي الذي يعلّق على الفيديو يقول “يا علي” و “الله اكبر” الامر الذي يزيد في تأجيج المشاعر الطائفية عند الشارع السوري، وهو ما كان استخدمه النظام كوسيلة لتصوير الحرب بأنها حرب طائفية، الامر الذي استجاب إلبه بالمقابل كثيرين من مقاتلي المناهضين للاسد الاسلاميين،

الجدير ذكره ان المجاهد صالح العلي اطلق الثورة في الساحل السوري اواخر سنة 1918 ضد القوات الفرنسية التي دخلت الساحل كمقدمة لاحتلال سورية واستمرت ثورته ثلاث سنوات فكانت اول ثورة في الشرق ضد الفرنسيين في القرن العشرين، والشيخ العلي إضافة لكونه شيخ عشيرة علوية هو شاعر ومتصوف له ديوان شعر

وهذه ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها اسم الشيخ صالح في الاحداث الجارية في سورية. فقبل سنتين اعلن النشطاء المعارضون للنظام السوري عن تنظيمهم تظاهرات في احدى ايام الجمعة اطلقوا عليها جمعة الشيخ صالح العلي وكانت اجهزة الامن يومها ضغطت على حفيدته الدكتوره اميمة سلمان الطبيبة العسكرية في مشفى تشرين بدمشق لتظهر على تلفزيون “الدنيا” الحكومي وتتلو بياناً تستنكر فيه استخدام الثوار لاسم والدها …

ومن ناحية ثانية اثار مقتل عناصر من الجيش ينتمون الى الطائفة العلوية مزيدا من مشاعر غضب لدى الشارع العلوي حيث اعلنت اسر شهداء الجيش الذين قتلوا على يد داعش في مطار الطبقة وقبل ذلك في الفرقة 17 الاعلان عن اعتصام يوم 26 آب الجاري لإقالة وزير الدفاع فهد جاسم الفريج الذين اسموه”وزير الموت” حيث ظهرت صورة وزير الدفاع ملطخة الاحمر وتحتها صور لأمهات متشحات با لسواد ملتفات حول جثامين لفت بالعلم الوطني السوري، كتب تحتها “سنشعل شمعة لأرواح الشهداء وسنصرخ بوجه وزير الموت”.

فيديو اطلاق صاروخي سكود مع التعليقات الطائفية

https://www.youtube.com/watch?v=_QElgsjZNZs&feature=youtube_gdata_player