إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
خاص بـ”الشفّاف
أشارت معلومات الى ان اسرائيل ستنفذ ضربات جديدة في لبنان تستهدف ما تبقى من مخازن لحزب الله قبل انتهاء مهلة وقف اطلاق النار، مشيرةً الى ان المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين سيحمل الانذار الاخير الى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في رسالة مزدوجة للدولة اللبنانية من جهة ولحزب الله من جهة ثانية، حيث يرتقب ان يزو هوكشتاين لبنان في زيارة هي الاخيرة له، بعد عطلة رأس السنة.
وطبقا لما أفادت المعلومات فإن اسرائيل والجانب الاميركي الراعي لاتفاق وقف اطلاق النار ابديا امتعاضهما من البطء في قيام الجيش اللبناني بتفكيك بنية حزب الله العسكرية حسب الاتفاق الذي وقعته الحكومة اللبنانية، وهذا، في حين ان قيادة “حزب الله” تعمل وفق الطريقة التي اعتمدتها بعد انتهاء حرب تموز عام 2006، وتسعى للالتفاف على الاتفاق والمحافظة على ما تبقى من سلاح بحجة “مقاومة اسرائيل، حتى تحرير الاراضي اللبنانية ومن ضمنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وتضيف المعلومات ان محاولة التفاف الحزب على الاتفاق تجلت في اللقاء الذي جمع وفيق صفا واحمد بعلبكي مستشار نبيه بري والطلب من القائد العمل على تسهيل احتفاظ الحزب بمخازنه العسكرية، وفي أسوأ الاحوال تسليم المستودعات ورقيا وليس فعليا، سواء جنوب الليطاني او شماله.
وتضيف المعلومات ان الجانب الاميركي في لجنة مراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار يصر على ان يكون تسليم سلاح الحزب بكل انواعه علنيا وموثَّقا بالصور وبكل التفاصيل الممكنة، على غرار تَسَلُّم مواقع المنظمات الفلسطينية الموالية لسوريا في تلال “الناعمة” و”قوسايا” وغيرها، وليس اقل من ذلك، وان الاميركيين والاسرائيليين لن يقبلوا ببيانات تصدرها “مديرية التوجيه” في الجيش اللبناني تفيد بمصادرة مستودع اسلحة او ذخائر تابع لحزب الله فقط.
وفي سياق متصل، زَعَمَت “نداء الوطن” الصادرة في بيروت اليوم ان قائد الجيش اللبناني العماد حوزيف عون، خلال زيارته الاخيرة الى المملكة العربية السعودية، ابلغ الجانب السعودي ان الجيش لن يدخل في صِدام مُسَلَّح مع “حزب الله”. وتالياً، ما لم يبادر الحزب الى تسليم مخازن اسلحته والذخائر للجيش فإن الاخير لن يصادر هذه المستودعات بالقوة!
وتشير المعلومات الى انه، انطلاقا من هذه المعطيات، فإن الايام المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد الإسرائيلي، على غرار الضربة الجوية في البقاع وقصف 7 معابر بين لبنان وسوريا يوم أمس. ولم تستبعد المعلومات عمليات اغتيال كبيرة او تنفيذ ضربات في اكثر من منطقة لبنانية وصولا الى إقرار “الحزب” بالهزيمة وتسليم سلاحه طوعاً، وعلناً، للجيش اللبناني.