الصحوة نت – صعده – مهدي محسن
انذر العميد يحيى الشامي محافظ محافظة صعده جماعة أنصار الحوثي بعواقب وخيمة في حال عدم تسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة ومغادرة مواقعهم القتالية حتى يوم الخميس القادم.
وقال الشامي في كلمته أمام جموع من أبناء صعده خرجت مطالبة بوقف الحرب واحتواء سلمي للمواجهات أول أمس, قال أن الدولة ستضرب بيد من حديد جبهات أنصار الحوثي في مواقعها المختلفة إذا رفضت الاستسلام للقوات الحكومية و تسليم أسلحتها حتى يوم الخميس, مشترطا بذلك موافقة رئيس الجمهورية.
ووصف أصحاب الحوثي بالسرطان الذي أصاب احد ذراعا في الجسم ويجب بترها حتى لا تنتقل العدوى إلى أجزاء الجسم الأخرى.
وأضاف محافظ صعدة: اعتقد أصحاب الحوثي أنهم انتصروا على الدولة وأنهم سوف ينتصرون على أمريكا وإسرائيل عندما قامت الدولة بالتفاوض معهم بهدف حقن الدماء واستجابة لجميع مطالبهم والتي من ضمنها إطلاق جميع السجناء والعفو عنهم.
وكشف العميد يحيى الشامي عن دعم حكومي قدم لأنصار الحوثي في ذي الحجة المنصرم بمناسبة يوم الغدير,مشيرا إلى أن الحكومة صرفت 50 مليون ريال و6 سيارات لأصحاب الحوثية بمناسبة يوم الغدير مطلع الشهر المنصرم, مؤكدا أن الحكومة تسامحت مع الحوثيين وعفت عن بعض الاعتداءات التي نفذت قبل الفتنة الأخيرة خارج بنود الصلح والتي من ضمنها طرد 45 يهوديا في مديرية أل سالم بينهم الأطفال والنساء, بالإضافة إلى الاعتداءات التي نفذوها على مناطق سعودية ومنع شركة سعودية من تنفيذ طريق إسفلتي داخل الأراضي السعودية بحجة أنها أراضي مجاهدين متوعدين بعدم السماح لأيا كان المساس بها.
ومن الاعتداءات التي تطرق لها الشامي في حديثة لأبناء صعدة أول أمس التعرض لجنود والاعتداء على الشيخ يحيى العوجري وقتلهم الدكتور احمد صلاح الأعجم.
وقال الشامي:لازال جماعة الحوثي مع كل تلك التنازلات مصرين على الاستمرار في العصيان والتمرد رافضين الاستسلام للقوات الحكومية ومغادرة مواقعهم القتالية كمواطنين عادين.
وهاجم الشامي عبد الملك الحوثي, فهو بتأكيده يستغل من جهات وإطراف أخرى غير مدرك خطورة ما يقوم به, مؤكدا انه يتلقى دعم من جهات داخلية وخارجية في السعودية وإيران ولبنان وليبيا على حد قول المحافظ.
وكانت مصادر مطلعة ذكرت لــ”الصحوة نت” بأن هجوم الشامي على أنصار الحوثي و لهجته الشديدة جاءت بعد عودته من صنعاء اثر معلومات قالت بأن رئيس الجمهورية رفض استقالة العميد يحيى الشامي التي قالت انه تقدم بها احتجاجا على قرارات أمنية اتخذت دون الرجوع اليه.
وقالت المصادر بأن رئيس الجمهورية وجه المحافظ الشامي بالعودة لصعدة لإصلاح ما تم ارتكابه من أخطاء في التسامح الذي أبرمته السلطة مع أنصار الحوثي, موجها المحافظ – بحسب المصادر – بمواجهة أنصار الحوثي والعمل بقرار اللجنة الأمنية في المحافظة بالترصد للحوثيين.
وكان وكيل محافظة صعدة العميد سالم الوحيش قد التقى بأهالي وعقال مدينة صعدة يوم أمس لمناقشة تعاونهم في الحفاظ على الحالة الأمنية داخل المدينة,مؤكدا على ان الدولة ليست عاجزة عن ملاحقة أصحاب الحوثي والقضاء عليهم.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية في مديرية كتاف لـ”الصحوة نت” مصرع جنديين وعشرون من أنصار الحوثي و جرح أربعة آخرون من الجنود في مواجهات عنيفة مساء أول أمس في مناطق متعدده في كتاف.
وقالت المصادر ان مصرع أنصار الحوثي “العشرين” جاء اثر كمين نصب لهم من قبل القوات الحكومية مساء الأحد أثناء قيامهم بالتسلل لشن غارة مباغتة على المواقع العسكرية.
كما شوهد – بحسب المصادر – نهار أمس الثلاثاء نقل احد الجنود المصابين على مدرعة عسكرية اثر تأثره بجروح مواجهات دارت في منطقة الخفجي وبني معاذ تسببت في إغلاق الحط الرئيسي المؤدي من جهة صعدة إلى الطلح ، وكذا إغلاق السوق والمحلات القريبة, كما دارت مواجهات أخرى – بحسب ذات المصادر – في منطقة علاف مديرية الصفراء وأخرى مماثلة انطلقت في الثامنة من مساء الأحد استخدمت فيها الأعيرة النارية غير الثقيلة في مناطق مقالة,والرابية,وقدم الضبي.
*
في تقرير لها نشرته (البلاغ)
لجنة الوساطة تتهم الجيش بارتكاب انتهاكات طائفية ضد المواطنين
قال تقرير نشرته صحيفة البلاغ الأسبوعية المستقلة ونسبته إلى لجنة الوساطة المكلفة من رئيس الجمهورية أن الجيش مارس انتهاكات مختلفة ضد المواطنين ما كان سببا في عودة المواجهات.
وجاء في رسالة لجنة الوساطة:
– تعرُّضُ مَن نزلوا من الجبال والمفرَج عنهم من السجون إلى الاعتقال والمطاردة وبالذات في منطقة خولان بن عامر، ومنها مَرَّان، وجُمعة بن فاضل، وحيدان، وقد أبلغنا الأخَ محافظ المحافظة بالوقائع تفصيلاً في حينه أولاً بأول.
– تعرُّضُ الإخوة المواطنين في مَرَّان وبقية مناطق خولان وساقين للمضايقات المذهبية الطائفية، ومن ذلك على سبيل المثال سلبُ مساجدهم منهم، ومنعُهم من الأذان بالصيغة الشرعية التي يعتقدون صحتها، وإرغامهم على الاستماع إلى سبهم وسب آبائهم ومعتقدهم الديني، وقد وصل الأمر إلى أن يفرض عليهم من قبل القيادة العسكرية في مَرَّان بصلاة الجمعة يوم السبت، وحبس كلِّ مَن لا يضم يديه أثناء الصلاة!!.
– الإحتكاكاتُ المستفزة والمستمرة بين المواطنين وبعض الجنود الذين وصل ببعضهم الأمرُ إلى حد انتهاك أعراض نساء المواطنين كما حدث في جمعة بن فاضل، وتم إبلاغ الأخ المحافظ بذلك في حينه، ووجود مثل هذا يسبب في انتقال المزيد من المواطنين إلى الجبال عوضاً عن توفير الأجواء المشجعة على عودة الموجودين فيها من قبل.
– الإحتجازاتُ المتكررةُ في النقاط العسكرية وفي المستشفيات لبعض المواطنين وبالذات المفرَج عنهم والعائدون من الجبال مخالفة للاتفاق ولتوجيهاتكم السابقة بتأمينهم، ووصل الأمر إلى حجز نساء عروستين مع أوليائهما كما حصل من قبل موقع ونقطة “ولد نوَّار” ثاني العيد، ولم يفرَج عنهم إلا بعد تدخل الأخ قائد المنطقة والأخ المحافظ، وكذلك استخدامُ بعض بيوت المواطنين في مَرَّان سكناً لأفراد القوات المسلحة وذلك سببٌ مانعٌ من عودة أصحابها إليها.
– تفتيشُ الثياب الداخلية للمواطنين في الأسواق كما حصل في مران، ولم يسلم من الرصاص العشوائي الصادر من الجنود حال النزق حتى الأطفال كما حدث يوم العيد في سوق الخميس بمران.
– تكرُّرُ حالات الاغتيال وعدمُ التحقيق فيها مما يشيعُ حالة الخوف ويجعلُ من العودة إلى القرى والمزارع عملاً غير مأمون.
وانتهت رسالة لجنة الوساطة إلى تأكيد أن “لدينا تأكيدات والتزامات من الأخ/ عبدالملك الحوثي بحرصه ورغبته الأكيدة والنزول من الجبال في إغلاق الملف … وحل المشكلة من جذورها على ضوء ما سبق لولا هذه المعوقات.”
(الصحوة نت)