اتفاق طهران: دونه عقبات التفاصيل التي تكمن فيها الشياطين

0

اعتبر دبلوماسي غربي في فيينا الاثنين ان الاتفاق الذي وقعته ايران الاثنين مع تركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووي على الاراضي التركية لا يجعل طهران بمنأى من العقوبات الجاري العمل عليها في مجلس الامن الدولي.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “لا مشكلة مع الاتفاق المتعلق بمفاعل طهران النووي المخصص للبحث العلمي, ولكن تأمين الوقود لهذا المفاعل لن يغير المعطيات في نظر المجموعة الدولية”.

واكدت طهران الاثنين انها على الرغم من الاتفاق ستواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

واعلنت طهران ان الكرة باتت في ملعب الدول الغربية الكبرى بعد الاتفاق الذي وقعته الاثنين مع كل من تركيا والبرازيل لاجراء عملية تبادل الوقود النووي على الاراضي التركية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اثر التوقيع على الاتفاق الرامي الى ايجاد حل للازمة المندلعة بين طهران والاسرة الدولية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل ان “الكرة هي في ملعبهم”.

بدوره اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان المسألة الآن باتت رهن موقف الدول الكبرى.

وقال صالحي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان “ايران وبموافقتها على الاقتراح التركي والبرازيلي برهنت عن حسن نيتها.

وكان وزراء خارجية كل من ايران وتركيا والبرازيل وقعوا صباح اليوم الاثنين في طهران اتفاقا لنقل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى تركيا مقابل حصول طهران على 120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% واللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران.

ردود الفعل الدولية

اعلن متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاتفاق الذي وقعته ايران مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل اليورانيوم الايراني على الاراضي التركية “لا يبدد كافة مخاوف” المجتمع الدولي.

المتحدث اضاف ان الاعلان “يمكن ان يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح” في حال تأكدت تفاصيل الاتفاق لكنه “لا يبدد كافة المخاوف” المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني

تزامنا اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي يتعين عليها الرد على الاتفاق بين تركيا والبرازيل وايران بشأن تبادل الوقود النووي, مشيرا في الوقت نفسه الى احراز تقدم في جهود فرض عقوبات على طهران في الامم المتحدة.

المانيا اكدت بدورها في معرض تعليقها على الاتفاق الذي وقعته ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم النووي الايراني ان ما من اتفاق يمكن ان يكون بديلا عن اتفاق توقعه طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

شياطين التفاصيل

مراقبون اعتبروا ان الاتفاق ليس ناجزا بعد خصوصا وان هناك اكثر من علامة استفهام ويجب توضيحها من قبل الطرفين، المجتمع الدولي وإيران، على حد سواء.

ففي الوقت الذي كان الاتفاق يـُقع قي طهران اعلنت ايران ان اعمال التخصيب مستمرة في مفاعلاتها ما يساهم في استمرار مخاوف المجتمع الدولي من ان تكون طهران تعمل على كسب الوقت مرحليا من اجل النفاذ بجلدها من حزمة العقوبات الجديدة المرتقب الاعلان عنها في حزيران يونيو المقبل.

من جهة ثانية يريد الايرانيون ان يستبدلوا الوقود منخفض التخصيب بآخر مخصب بنسبة 20 في المئة ولكن هنا ايضا يبرز تفصيل إضافي: هل الوقود مرتفع التخصيب الذي ستتسلمه ايران يحتوي على الماء الثقيل، بمعنى آخر هل هو قابل لاعادة التخصيب من جديد ورفع نسبة تخصيبه الى ما اكثر من 20 في المئة وتاليا يصبح وقودا نوويا يستخدم لاغراض عسكرية؟!

وفي حال كان الوقود غير قابل لإعادة التخصيب هلى ستقبل إيران بالمبادلة؟

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading