عمان ـ القدس العربي بسام البدارين: أجواء الحوار السريع الذي شهدته عمان بعد ظهر السبت بين الرئيس محمود عباس ونخبة من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني كانت مرتبكة ومليئة بالمحظورات والتشنجات المسبقة الي حد بعيد.
وقبل عقد اللقاء نشط مكتب رئيس المجلس سليم الزعنون في ابلاغ الأعضاء الحاضرين من المقيمين في عمان بأن الهدف هو الاستماع من عباس لايجاز حول المستجدات وليس مناقشة كل الملفات والقضايا، ومسبقا حظر مكتب الزعنون بالتعاون مع مرافقي عباس طرح نقاشات وقضايا وأسئلة تخص الوضع الداخلي لحركة فتح او تخص ملف محمد دحلان وبعض قادة الحركة المتهمين بالتفريط في قطاع غزة.
وبهذا المعني وخلال النقاش منع الزعنون بقوة أي سؤال حول حركة فتح وعندما تقدم احد الأعضاء بسؤال حول الموضوع طلب الزعنون من الرئيس عدم الاجابة قائلا بأن ما يخص الحركة مسائل تنظيمية ليست في سياق هذا اللقاء ولن نناقشها.
ولم يعرف أعضاء المجلس الوطني مسبقا ما هو الهدف التكتيكي للاجتماع خلافا لتقديم ايجاز من الرئاسة حول المستجدات وكان مفهوما ضمنيا بأن عباس يسعي لتحشيد المجلس الوطني وراء خطته وموقفه الحالي الضاد بقوة لحركة حماس.
ودخل عباس الي قاعة الاجتماع برفقة ابو العلاء (أحمد قريع) في محاولة واضحة لتبديد ما يتسرب حول خلافات بين الرجلين وفيما بقي قريع صامتا تماما أدار دفة الحوار الزعنون بعد ان تقدم الرئيس بخطبة سريعة لم تتجاوز عشرين دقيقة فتح بعدها باب النقاش فيما كان الأعضاء يتبادلون التسريبات حول رغبة الرئيس بتجنب القضايا الحساسة والمحرجة وهي رغبة عبر عنها بوضوح الزعنون وهو يقدم لخطبة عباس.
وحضر الاجتماع في قاعة المجلس الوطني ما يقارب خمسين شخصية فلسطينية بينهم اعضاء اللجنة التنفيذية وبقيتهم من أعضاء المجلس الوطني.
في حوارات الردهة والكواليس وقبل بدء الاجتماع الرسمي كان الرئيس عباس يتحدث مع بعض أعضاء المجلس الوطني عن تصوره لمعادلة الاشكال الحالي في السلطة مشيرا الي انه سيحل المجلس التشريعي الحالي اذا لم يعقد الاجتماع المقرر مساء أمس الأحد وان الغطاء التشريعي مؤقتا وقبيل عقد انتخابات مرة أخري سيكفله حسب عباس المجلس المركزي الفلسطيني الذي اشار عباس لانه دعاه فعلا للاجتماع بعد غد الأربعاء بهدف التحضير لانتخابات جديدة.
تركيز علي سورية
وبدا واضحا لجميع الحضور ان الرئيس عباس يهاجم سورية أكثر من غيرها في محاولة واضحة لاتهامها بحماية ودعم خالد مشعل وما حصل مؤخرا في قطاع غزة حيث سخر الرجل خلال خطبته من رفع شعارات مثل حرية واشتراكية.. الخ من قبل مؤسسات تحاول كما قال حرمان الشعب الفلسطيني من حريته.
وخلال حديثه تحدث عباس بلغة ساخرة عن شعارات أمة واحدة.. ولم يكمل فأكملت العبارة احدي الحاضرات قبل ان يبلغها عباس بانه يعرف تتمة الجملة في سياق اشارة تهدف الي الدول صاحبة الشعارات التي لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية.
وعندما ابلغ عباس الحاضرين بأن هناك ثلاث دول علي الأقل كانت تعرف مسبقا بالتخطيط لمحاولة اغتياله تردد قليلا قبل ذكر الأسماء فشهدت قاعة الاجتماع أصوات ترتفع وتطالب الرئيس بتجنب ذكر أسماء الدول الثلاث فيما ارتفعت أصوات موازية تطالب بتحديد الدول وتسميتها مما شجع عباس علي الاشارة للدول وهي سورية وايران وقطر.
وقال عباس بوضوح ان الدول الثلاث كانت تعرف مسبقا ايضا بما سيحصل فيما أسماه بانقلاب غزة وان واحدة من هذه الدول (لم يسميها) باركت الخطة وتمنت لها التوفيق.
وفي معرض حديثه عن السوريين أضاع عباس اسم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وتلعثم لنصف دقيقة تقريبا وهو يحاول تذكر الاسم مستخدما كلمة مضر فيما صاح الحضور قائلين للرئيس: تقصد فاروق الشرع. وفي موقف أخر أشار عباس الي انه قبيل اتفاق مكة كان شخصيا مترددا في مقابلة خالد مشعل ويعلم مسبقا انها لن تكون مقابلة مجدية او مفيدة كما قال وهو يشير الي ان الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع وكذلك وليد المعلم اجبروه علي عقد اللقاء مع مشعل وأصروا علي ذلك لان سورية لا تحتمل فشل لقاءات علي ارضها وبشكل عنيف قائلين لعباس علي حد تعبيره بان هذا اللقاء ينبغي ان يعقد حتي لو كان بروتوكوليا وأمام العدسات فقط.
مخبر الرئيس الخفي في حماس
وقال عباس: طلبت منهم (يقصد السوريين) اقناع حماس بأن الدول والحكومات هي التي تفاوض وليس الأحزاب وقلت لهم ان حزب البعث الحاكم عندكم يرفض التفاوض مع اسرائيل لكن الدولة تتفاوض ولديها استعداد للتفاوض.. واضاف: وجهت هذا الكلام لفاروق الشرع وطلبت منه اقناع حركة حماس وقال لي معاك حق كما قلت له (يواصل عباس) حماس عم تحكي ضد اوسلو.. ماشي لكن يا أخوان اتفاق أحمد يوسف الذي يتحدث عن دولة مؤقتة وهدنة لعشرين عاما أخطر من أوسلو .
وشرح عباس باسهاب تفاصيل ما قال انها خطة حماس لاغتياله مشيرا انه تلقي اتصالا هاتفيا من مسؤول في حركة حماس طلب منه ارسال شخص ثالث يثق به الي نقطة ميتة حتي يبلغه بمسألة خطيرة وقال عباس: أرسلت مبعوثي وتسلم شريط سي.دي. رأيتموه جميعا وقال القيادي في حركة حماس لمبعوثي انه يخاف الله ويبريء ضميره مبلغا ضمنيا عن وجود خطة لاغتيالي.
ووفقا لعباس طلب هذا المخبر من الرئيس الانتباه لمحاولة الاغتيال المرسومة وقال لمبعوث عباس بوضوح بان دمشق تعرف بالخطة ولا تعارضها.
وشرح عباس انه ابلغ الأجهزة الأمنية وطلب منها التدقيق وتم اكتشاف خطة الاغتيال وطلب منه الأمن عدم استخدام طريق اجبارية كان مضطرا لاستخدامها في غزة وحسب عباس فقد رفض توصية الأمن واستخدم الطريق ولم يحصل شيئا دون ان يوضح اسباب عدم حصول الاغتيال رغم انه تجاهل التوصيات الأمنية.
والسخونة في الأجواء شهدتها قاعة الاجتماع عندما سمح عباس بطرح الأسئلة حيث سأله غازي السعدي عن دعوته الغريبة والمفاجئة لقوات دولية فأجاب: أنا لم أطلب قوات دولية لقطاع غزة فقط .. هذه فكرة عرضناها ولم أحدد قطاع غزة وفي ذهني عدم وجود ما يمنع ارسال قوات دولية الي الضفة ايضا وكنا نستعد للبحث بالتفاصيل لو وافق المجتمع الدولي علي الفكرة.
خطة دايتون اجرائية فقط
وتجنب الرئيس عباس ذكر محمد دحلان والتحقيقات التي جرت معه ومع قادة أخرين بخصوص ما حصل في قطاع غزة لكنه ربط بشكل عابر بين دحلان وخطة دايتون وقال ان هذه الخطة اجرائية وهدفها تحسين حياة المواطنين واسرائيل حاولت اعاقتها ولا اساس من الصحة لما يقال عن هذه الخطة ساخرا بشكل مباشر من القيادي في حركة فتح هاني الحسن وبدون أن يسميه ومشيرا للأشخاص الذين يظهرون علي الفضائيات ويقصد فضائية الجزيرة حيث تحدث الحسن عن هذه الخطة.
وتقدمت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ليلي خالد بمداخلة ساخنة قالت فيها لعباس: لم نسمع شيئا في مداخلة الأخ الرئيس عن الصراع الرئيسي مع الاحتلال الاسرائيلي ولم نسمع أي شيء جدي حول اعادة بناء منظمة التحرير وتوقعنا من الرئيس ان يتحدث عن صراعنا مع اسرائيل وليس عن صراع السلطة مع حركة حماس؟
وتسلم المايكروفون لعدة دقائق الروائي الفلسطيني المعروف رشاد أبو شاور الذي خاطب الرئيس بطرح عدة أسئلة قائلا: تتحدث يا ابو مازن عن الشرعية، فما هي الشرعية هذه التي تتحدث عنها؟ اين هي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية؟ اين ميثاق المنظمة الذي تنازلتم عنه، اين المجلس الوطني الفلسطيني؟ هل هذا هو المجلس الوطني الفلسطيني؟ اين اللجنة التنفيذية؟ هل هؤلاء هم اللجنة التنفيذية، ومن يمثلون؟ اين الاتحادات الشعبية الفلسطينية، ومن الذي دمرها، وانهاها، واين جيش التحرير الفلسطيني؟!
تتحدثون عن الحوار، والوحدة الوطنية.. ولكن : لماذا لا تبدأون الحوار بين اطراف فتح؟ واين هي فتح، ومن الذي يفتتها، وينهي دورها؟ هل الاجهزة الامنية التي انهارت في لحظات في غزة هي حركة فتح؟ ألم تاخذ هذه الاجهزة دور حركة فتح انسجاما مع مسيرة اوسلو التدميرية؟ انا ادين ما جري في غزة انطلاقا من رؤيتي لصراع حماس معكم علي السلطة، واري انكم حتي لو تباوستم من جديد في مكة او المدينة المنورة، فانكم لن تجيبوا علي التحديات التي يواجهها شعبنا، فانتم وهي ادرتم ظهركم للمقاومة، وفي اليوم التالي لاي اتفاق بينكم لن يكون برنامجكم مقاومة الاحتلال، والتصدي له ..
وتابع أبو شاور يقول: يا ابو مازن ما جري في غزة يمنحك فرصة للتخلص من رؤس أجهزة الفساد والخراب، الذين هربوا، والذين اذاقوا شعبنا كؤوس المهانة، ألم يقتلوا خليل الزبن في غزة؟ ماذا بشأن دمه، هل حققتم في الامر؟ أليس هو ابن لحركة فتح الاعلامي والصحافي الوفي؟ وماذا عن اختطاف الصحافيين وتخويفهم؟
شعبنا اليوم بلا قيادة، بلا مرجعية، ضائع، تائه، مضيع عمدا وعن سابق اصرار، كفاءاته مبعدة، يتحكم به وباقداره لصوص ومارقون . انا جئت اليوم لاطلق صرختي هذه، حتي لا يقال اننا سكتنا علي الفساد والخراب وتضيع القضية . وقوبلت مداخلة أبو شاور بتصفيق حاد من الحضور فيما لم يعلق عباس عليها اطلاقا قبل ان يتوقف لخمس دقائق علي الأقل بعد الاجتماع الرسمي مع المتحدث نفسه ليشرح له موقفه كما قال عباس.
وفي ثنايا الاجابة علي التساؤلات الجانبية قال عباس انه منذ ثلاث سنوات يحاول عبثا ادخال قوات بدر الفلسطينية المقيمة في الأردن الي الأراضي الفلسطينية وانه لا زال يحاول مشيرا لانه لا يريد ان يتسبب لأحد بالقتل او الموت وشدد عباس علي انه لا يشعر بأي خجل من عملية أوسلو لان الطرف الأخر هو الذي أفشلها.
ووصف عباس مرة ثانية ما حصل في غزة بانه انقلاب باركته احدي الدول في الاقليم وقال ان السلطة عاقبت من يستحق العقاب من القادة والضباط المسؤولين عن انهيار المؤسسات في القطاع مشيرا لانه تم تنزيل الكثير من الرتب وان هناك من لم يصله العقاب بعد وقال .. سيعاقب أخرون منتقدا حركة حماس لانها انقلبت عليه وخططت لقتله رغم انه منحها فرصة وتعاون معها حيث قال: كنت أستطيع بعد فوزهم بانتخابات التشريعي ان أمتنع عن تكليفهم بتشكيل حكومة لكني فعلت علي اساس ان نتعاون قبل ظهور انقلابيتهم وجاءني عبد العزيز الدويك لهذا الغرض،
وفي ســياق متصل أكد عباس ان الرواتب ســـتدفع للجميع في الضفة والقطاع باســـتثناء القوة التنفيذية التابعة لحـماس وقال: لن ندفع لهم.
(القدس العربي)
ابو مازن: القيادة السورية أجبرتني علي لقاء شكلي مع مشعل و3 دول عرفت بمخطط ما حصل في غزة واحداها باركت
يا الله …………… يا لتقوى هذه الوجوه
ابو مازن: القيادة السورية أجبرتني علي لقاء شكلي مع مشعل و3 دول عرفت بمخطط ما حصل في غزة واحداها باركت بسم الله الرحمن الرحيم الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان القضية القلسطينية كانت و لا تزال هي عصب الصراع العربي الأسرائيلي وما لحقته المنطقة من صراعات مسلحة و حروب منذ ثورة البراق 1929 و حتي تقسيم الأراضي الفلسطينية المحدودة المساحه و الأمكانيات و القدرات الى ضفة ( فتحاوية ) و غزة ( حماساوية ) مرورا بقيام الدولة العبرية 1948 و حرب السويس 1956 و النكبة الكبرى 1967 و حرب 1973 واذا نظرتم الى الموقف الفلسطيني منذ بداية نشؤ الصراع… قراءة المزيد ..
ابو مازن: القيادة السورية أجبرتني علي لقاء شكلي مع مشعل و3 دول عرفت بمخطط ما حصل في غزة واحداها باركت
اتهام علني … لكن
عن طريق مخبــــــــــــــــــر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قلولووووووووووو