“الشفاف”- خاص
لم تتوفر حتى الآن المعلومات الحقيقية عن طبيعة الإنفجار الغامض الذي وقع منذ يومين في “مجمع النصر” السكني الملاصق لمجمع “سيد الشهداء” ومسجد “القائم” في الضاحية الجنوبية، وما إذا كان الإنفجار ناجما عن عبوة مزروعة تستهدف أحد قيادي حزب الله، أو نتيجة تركيب عبوة تخريبية.
لكن المعلومات المؤكدة القادمة من الضاحية الجنوبية تشير إلى أن الطبقة الحادية عشرة في مجمع النصر والتي حصل فيها الإنفجار تعود لمصطفى مغنية نجل عماد مغنية، وهو يستخدمها كمكتب خاص لأعماله الأمنية وليس مكانا للسكن.
وتفيد المعلومات أن قادة حزب الله أصيبوا بحالة من الذهول حين وصلتهم الأنباء عن مكان الإنفجار، حتى تبين لهم أن مصطفى كان قد غادر المكان قبل خمس دقائق من وقوع الإنفجار. أما القتيل والجرحى الذين سقطوا في الإنفجار فهم من مساعديه العسكريين.
وقال شهود عيان أن أمن حزب الله أبعد الأهالي من مكان الإنفجار بقوة السلاح، مانعا سكان الحي من الوقوف حتى على الشرفات. وظلت السيارات التابعة له تنقل معدات وصناديق مغلقة من الشقة المستهدفة حتى ساعات الصباح الأولى، و تم إفراغها من كل محتوياتها وطلاؤها من جديد ومحو آثار الإنفجار قبل مجيء الأجهزة الأمنية الرسمية.
أحد جيران الإنفجار همس أن الإنفجار ربما يكون “تركيبة” أمنية قام بها حزب الله للتخلص من عنصر حزبي يملك معلومات أمنية محرجة وتمت تصفيته بهذه الطريقة الغامضة، وأن الشائعة التي تحدثت عن استهداف الأسير المحرر هي شائعة مفتعلة أطلقها جهاز أمن حزب الله نفسه، لإبعاد الشبهات وإلهاء الرأي العام، لأن منزل القنطار يبعد كثيرا عن مكان الإنفجار.