في زمن انقضى كان “الثوريون” يقرأون عن الثورات في تواريخ أوروبا أو أميركا اللاتينية التي كانت تترجمها دور النشر البيروتية.. دخلنا اليوم في عصر “قراءة” الثورات العربية التي تجري أمام أعيننا.. بالمباشر! من تونس، إلى مصر، إلى ليبيا، وإلى اليمن، وسوريا، تبتدع الشعوب العربية أشكالاً جديدة من “التمرّد” على الإستبداد. والأرجح أن كتاب الثورة السورية قد يكون “الأغنى” بين كتب الثورات العربية.
إنذار أهالي دوما للأجهزة الأمنية وتهديدهم بـ”العصيان المدني” نموذج لممارسة جديدة محلية وغير مترجمة، صالحة للإقتباس في سوريا وفي بقية المنطقة.
التحية لأهالي “دوما”، وبكلام صديق سوري “إحذروا أهالي دوما، فهم إذا قالوا فعلوا”!
“الشفاف”
*
أهالي دوما يهددون بالعصيان المدني
إنذار من أهالي مدينة دوما
لكافة الأجهزة الأمنية العاملة فيها
نظراً للتواجد الدائم والمكثف للحشود الأمنية على حدود مدينة دوما وفي داخلها منذ 25 نيسان/ابريل 2011 وحتى اللحظة، ونظراً لما نتج عنه من ترويع للأهالي وخاصة النساء والأطفال، نتيجة تصرفاتهم الهمجية إضافة لما تقوم به من اعتقالات عشوائية وضرب وتنكيل واستفزاز وترهيب وشل الحركة في المدينة. فـإنـنـا:
ننذركم ونحذركم بأننا سنتبع إجراءات صارمة خلال شهر واحد تؤدي إلى عصيان مدني عام ومفتوح إن لم تغادروا مدينة دوما خلاله، وذلك وفق الجدول الزمني التالي :
الأسبوع الأول: الامتناع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف والضرائب مع استمرار المظاهرات السلمية اليومية.
الأسبوع الثاني، حيث يضاف إلى إجراءات الأسبوع الأول: إغلاق عدد كبير من الحسابات المصرفية في المصارف الحكومية.
الأسبوع الثالث، حيث يضاف إلى إجراءات الأسبوع الأول والثاني: إضراب عام لمدة ثلاثة أيام يليها أربعة أيام اعتصام داخل البيوت.
عصيان مدني عام ومفتوح .
علماً بأن جميع مدن وقرى محافظة ريف دمشق ستسلك ما نسلكه وذلك بدءً من نهاية الأسبوع الأول إن لم تستجيبوا وبالسرعة الكلية.
التوقيع:
أبـنـاء مدينـة دومـا