(الصورة: صلاح عز الدين مع مظاهرة، في التسعينات، لزبائن “بنك مبكو”)
*
إذا غامرت بشرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم، جزء من بيت شعري صغير يختصر الكثير من سيرة صلاح عز الدين ابن بلدة معروب الجنوبية، الرجل الذي دخل عالم المال من باب حملات الحج والزيارة وما أكثر هذه الأماكن لدى الطائفة الشيعية، وكذلك من باب كتب التراث وأهمها التراث الشيعي عبر دار الهادي. صلاح عز الدين ليس ابن عائلة تملك الملايين وورثت ابنها بعضاً من تلك الأموال ليصنع الثروة، ولا هو قادم من جامعات عالمية يتسابق فيها المعلمون لاعطاء تلاميذهم بعض الدروس التي تخلق أغنياء.
فالرجل الذي أعلن افلاسه قبل أيام لم يكن في وارد خسارة المال الذي أخذه أمانة من أصحابه، فهو يعمل منذ سنوات طويلة في الكثير من المجالات التجارية، ويعيش في غنى عن الوقوع في الأزمات المالية، أو حتى فكرة دخول السجن.
عز الدين ابن بلدة “معروب” مثله مثل الكثيرين من الشبان الذين كبروا فجأة على الوجود الفلسطيني في لبنان. فهو من مواليد العام 1962، بدأ حياته فقيراً، وكان يساعد والده في أعماله، أو كما الكثير من أولاد جيله كان يعمل ويتعلم، ويحلم بالقضايا القومية والدينية. في ربيع العام 1978، وكان في عمر السادسة عشرة، رأى الدبابات الاسرائيلية تغزو قريته، وبعدها سار في التظاهرات التي طالبت بإعادة موسى الصدر بعدما تم “اخفاؤه” في نهاية صيف ذلك العام. الشاب المؤمن دخل في هذه المرحلة في التزاوج بين مجموعة مقربة من “حزب الدعوة” الاسلامي و”حركة أمل”، أي المجموعة التي أسست لاحقاً “حزب الله”.
الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، شهد انهيار المناطق اللبنانية وقوى منظمة التحرير الفلسطينية أمام الدبابات الإسرائيلية، فكان من ضمن المؤسسة التي تحولت بعد أعوام طويلة إلى الحاكم الفعلي للبنان، أي حزب الله.
مثله مثل الكثيرين من قيادة الحزب، لا معلومات كثيرة عنه ولا صور منشورة له إلا صورة يتيمة، ولا سهرات اجتماعية ولقاءات جماهيرية، فالشهيد عماد مغنية أرسى في قيادة حزب الله فكرة العمل الخلفي الذي لا يظهر منه إلا رأس الجبل، أي القيادة السياسية المعروفة، ونواب الحزب ومسؤول العلاقات الخارجية فيه.
كان اسم مؤسسات عز الدين معروفاً في الضاحية وبعض الجنوب وخصوصاً منطقة صور التي ينتمي إليها. فقرى مثل “شحور” و”أرزون” و”باريش” و”طورا” و”دير قانون النهر” و”العباسية” و”برج رحال” تعرف عن الرجل انه مؤمن تقي، يشغّل أمواله في الحلال، ولذلك فان وضع الأموال لديه وأخذ فوائد عليها لا يعتبر من الربا، بل هو تشغيل للأموال الشرعية بطرق شرعية يرضى عنها الله والولي الفقيه.
توسعت أعمال عز الدين لتصل إلى “تلفزيون الهادي” المخصص للأطفال، وكذلك إلى الصناعة النفطية والحديد ومادة الاسمنت التي كان يستوردها من تركيا ويرسلها إلى إفريقيا. ففي إحدى الدول الإفريقية لم يكن مسموحاً استيراد الاسمنت إلا عبر واحدة من شركات عز الدين.
ماذا حدث ليقع هذا الانهيار المالي في الامبراطورية التي جمعت تمويلها من الجهد الشخصي لعز الدين، ومن مال حزب الله، وكذلك من المودعين الكبار لبنانيين وعرب، مثل أحد القطريين الذي أودع أكثر من 180 مليون دولار، وكذلك أصحاب المال “الطاهر” و”النظيف”، فقراء الضاحية ومتوسطي الحال فيها؟ فالجنوبيون وساكنو الضاحية وأهل منطقة الهرمل كذلك، حينما قبضوا بدل مساكنهم المصابة والمهدمة من صناديق الحزب المفتوحة في خيم في شوارع الضاحية بعد حرب تموز، وضع الكثيرون منهم أموالهم في صناديق شركات عز الدين. فالفوائد “الشرعية” جيدة، وكذلك فالمال “الطاهر” و”النظيف” لا يمكن إشغاله إلا عبر شركات شريفة، فهم “شرفاء” كما قال لهم السيد حسن نصر الله، أمين عام الحزب!
انها الحرب المفتوحة
في العام 2008 استشهد عماد مغنية. قتل غيلة في أحد الشوارع الصديقة. لم يدرك الناس يومها ان مغنية لم يكن فقط العقل المدبر للعمل الأمني والعسكري للحزب بل أيضاً كان العقل السياسي والمالي والمتابع بدقة لكل القضايا التي يشهدها الحزب من التصدي للعدو الاسرائيلي أو تعرض أحد قياداته للاغتيال وصولاً إلى الاهتمام بوفاة والدة أحد المجاهدين.
قتل مغنية، فبدأ الحزب يتصرف بمنطق لم يقم به أيام قائده الشهيد، مثل دخول سلاح حزب الله الى بيروت في 7 أيار واطلاق النار على الناس، مما هزّ صورة الحزب بقوة، وحوّل السلاح المقاوم إلى سلاح ميليشيوي. وكذلك صار بإمكان القائمين على المال الحزبي التصرف علانية والتحرك كما لو ان الحياة الحزبية الإلهية ليست عملاً سرياً على ما ناضل وعلّم مغنية في السنوات التي سبقت استشهاده.
الروايات حول سبب الافلاس تتعدد، ولكن الأكيد انه ليس افلاساً احتياليا كما يحاول ان يوحي البعض، بل هو افلاس تقني مرده إلى دخول عز الدين في سوق لا خبرة له بها. وكذلك هناك رواية تربط ما حدث لعز الدين بالحملة التي تقوم بها السلطات الأميركية على حزب الله لسحب مصادر الأموال الخاصة منه. فمنذ فترة والعديد من المتمولين المحسوبين على حزب الله يتعرضون للضغوط من إفريقيا حيث صدر قرار عن وزارة الخزانة الأميركية يجمّد أرصدة رجل الدين الشيعي “عبد المنعم قبيسي”، ويفرض حظراًَ مالياً وتجارياً على التعامل معه، لأنه، بحسب بيان صادر عن بيان وزارة الخزانة الأميركية، يدعم حزب الله ويقيم في ساحل العاج وهو الممثل الشخصي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واستضاف عدداً من مسؤولي الحزب البارزين أثناء زيارتهم أفريقيا لجمع الأموال.
بعدها بفترة منعت السلطات في ساحل العاج “الشيخ قبيسي” من الدخول إلى أبيدجان. وهو يحمل جنسية ساحل العاج، ويسكن فيها منذ أكثر من 20 عاماً، وهو إمام للجالية اللبنانية هناك.
رجل آخر مقرب جداً من حزب الله ومحسوب على شبكته المالية طاله قرار الخزانة الأميركية أيضاً، حيث فرضت إجراءات بحق رجل الأعمال اللبناني – السيراليوني “قاسم تاج الدين”، بتهمة تمويل حزب الله وإنشاء شركات وهمية لحساب الحزب في أفريقيا.
هذا يضاف إلى حملة على رجال أعمال لبنانيين محسوبين على حزب الله يعملون في دول الخليج وتحديداً في امارة دبي، حيث تسربت أنباء مؤكدة عن طرد العشرات منهم مع ان أكثرهم يعيش في الامارة منذ حوالى الثلاثين عاماً.
شبكة حزب الله المالية التي أنشأها هذا الحزب ليستمد استقلاليته في حال حصلت انقلابات ما في ايران، صارت عرضة للضربات وكذلك جزء منها عبء. ولكن أقوى هذه الضربات كانت يوم وقع عز الدين في فخ الأوراق المالية. فبعدما خسر في واحد من «الأفخاخ» المالية مبلغ 300 مليون دولار، حاول استعادة ما خسره بالدخول من جديد إلى سوق مالية «مضمونة» فدفع أكثر من 600 مليون دولار، طارت في لحظات. فالأسهم انهارت بطريقة غريبة، فكان الفخ الأخير الذي فتح الباب لانهيار الامبراطورية التي تموّل جزءاً من أنشطة الحزب.
عز الدين وهو المصاهر للسيد حسن نصر الله عبر ابنة خالته، والذي تجمعه علاقة قرابة بالوزير محمد فنيش وكذلك مع عدد كبير من قيادات الحزب، قرّر ان يوقف الانهيار إلى حيث وصل. ولذلك ابلغ الحزب منذ أشهر بالازمة الكبيرة، فبدأ الحزب حركته لاستعادة ما أمكن من أموال موجودة لدى عز الدين أو أصول مسجلة باسمه عبر تسجيلها بأسماء أعضاء من الحزب. أول غيث الخطة الدفاعية التي انتهجها الحزب في هذه القصة هي في تسليم صلاح عز الدين إلى المباحث الجنائية المركزية، حيث بدأت معه التحقيقات.
وثانيها قيام النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن برفع دعوى قضائية على عز الدين بتهمة الاحتيال، حيث سيتوقف الناس عن مطالبة الحزب بأموالهم لاعتبار انه مثلهم وقع بفخ الرجل.
قصة طويلة غابت عنها أشياء، ولكن رأس الجبل الجليدي بدأ يظهر أكثر، وأموال المودعين طارت كما حصل في الحرب الأهلية مع بنك “مبكو” و”آل الجلبي” وكذلك مع “مؤسسة الجواد” وصاحبها “خليل حسون” في التسعينات. حيث هناك آلاف المودعين الكبار والصغار الذين خسروا أموالهم ولكن الفارق اليوم ان عز الدين ليس رجلاً عادياً بل هو رأس شبكة الحزب المالية.
oharkous@gmail.com
*
قرار وزارة الخزينة الأميركية ضد “قاسم تاج الدين” و”عبد المنعم قبيسي”
May 27, 2009
TG-149
Treasury Targets Hizballah Network in Africa
WASHINGTON- The U.S. Department of the Treasury today designated Kassim Tajideen and Abd Al Menhem Qubaysi, two Africa-based sup-porters of the Hizballah terrorist organization, under E.O. 13224. E.O. 13224 targets terrorists and those providing support to terrorists or acts of terrorism by freezing any assets the designees have under U.S. juris-diction and prohibiting U.S. persons from engaging in any transactions with them.
“We will continue to take steps to protect the financial system from the threat posed by Hizballah and those who support it,” said Under Secre-tary for Terrorism and Financial Intelligence Stuart Levey. “Not only is Hizballah itself a terrorist organization with global reach, it also recently acknowledged publicly that it provides support to Hamas.”
Kassim Tajideen is an important financial contributor to Hizballah who operates a network of businesses in Lebanon and Africa. He has contributed tens of millions of dollars to Hizballah and has sent funds to Hizballah through his brother, a Hizballah commander in Lebanon. In addition, Kassim Tajideen and his brothers run cover companies for Hizballah in Africa. In 2003, Tajideen was arrested in Belgium in connection with fraud, money laundering, and diamond smuggling.
Abd Al Menhem Qubaysi is a Cote d’Ivoire-based Hizballah supporter and is the personal representative of Hizballah Secretary General Has-san Nasrallah. Qubaysi communicates with Hizballah leaders and has hosted senior Hizballah officials traveling to Cote d’Ivoire and other parts of Africa to raise money for Hizballah. Qubaysi plays a visible role in Hizballah activities in Cote d’Ivoire, including speaking at Hizballah fundraising events and sponsoring meetings with high-ranking members of the terrorist organization.
Qubaysi also helped establish an official Hizballah foundation in Cote d’Ivoire which has been used to recruit new members for Hizballah’s military ranks in Lebanon.
Identifying Information
KASSIM TAJIDEEN
Individual:
TAJIDEEN, Kassim
AKA:
Kassim Mohammad Tajiddine
AKA:
Qasim Taji Al-Din
AKA:
Kasim Taji Al-Din
AKA:
Kasim Tajmudin
DOB:
March 21, 1955
POB:
Sierra Leone
Passport 1:
0285669 (Sierra Leone)
Passport 2:
RL1794375 (Lebanon)
Nationality 1:
Leonean
Nationality 2:
Lebanese
ABD AL MENHEM QUBAYSI
Individual:
Abd-Al-Munim Al-Qubaysi
AKA:
Abd Al Menhem Kobeissi
AKA:
Abd Al Menhem Qubaysi
AKA:
Abd Al Munhim Kubaysy
AKA:
Abdul Menhem Kobeissy
AKA:
Abdul Menhem Kobeissi
AKA:
Abdel Menhem Kobeissi
DOB 1:
January 1, 1964
DOB 2:
1961
POB:
Beirut, Lebanon
Passport:
RL1622378 (Lebanon)
Nationality:
Lebanese
Background on Hizballah
Hizballah is a Lebanon-based terrorist group, which, until September 11, 2001, was responsible for more American deaths than any other terrorist organization. Hizballah is closely allied with Iran and often acts at its behest, but it also can and does act independently. In addition, the group has been a strong ally in helping Syria advance its political objectives in the region, although Hizballah does not share the Syrian regime’s secular orientation.
Iran and Syria provide significant support to Hizballah, giving money, weapons and training to the terrorist organization. In turn, Hizballah is closely allied with and has an allegiance to these states. Iran is Hizbal-lah’s main source of weapons and uses its Islamic Revolutionary Guard Corps to train Hizballah operatives in Lebanon and Iran. Iran provides hundreds of millions of dollars per year to Hizballah.
The Majlis al-Shura, or Consultative Council, is the group’s highest go-verning body and has been led by Secretary General Hasan Nasrallah since 1992. Hizballah is known or suspected to have been involved in numerous terrorist attacks throughout the world, including the suicide truck bombings of the U.S. Embassy and U.S. Marine Corps barracks in Beirut in 1983 and the U.S. Embassy annex in Beirut in September 1984.
Hizballah also perpetrated the 1985 hijacking of TWA Flight 847 en route from Athens to Rome, and has been implicated in the attacks on the Israeli Embassy in Argentina in 1992 and a Jewish cultural center in Buenos Aires in 1994. The U.S. Government has indicted members of Hizballah for their participation in the June 1996 truck bomb attack of the U.S. Air Force dormitory at Khobar Towers in Saudi Arabia. Most recently, in July 2006, Hizballah terrorists kidnapped two Israeli soldiers, triggering a violent conflict that resulted in hundreds of civilian casualties in Lebanon and Israel.
The Annex to Executive Order 12947 of January 23, 1995 listed Hizbal-lah as a Specially Designated Terrorist (SDT). The Department of State designated Hizballah as a Foreign Terrorist Organization (FTO) in 1997. Additionally, on October 31, 2001, Hizballah was designated as a Spe-cially Designated Global Terrorist under Executive Order 13224.
###
إفلاس “صلاح عز الدين”: كان يرأس شبكة “حزب الله” المالية وتعويضات الحرب أودِعت لديهبسم الله الرحمن الرحيم في البداية أسأل الله تعالى أن يفرج عن الحاج المؤمن الذي يخاف الله حقا صلاح عز الدين هذا الرجل الذي عندما وقع لَم يرحمه أقرب المقربين ولَم يسلم من ألسن الجميع لقد تحدثت كثيرا مع الحاج صلاح وتطرقت معه لأغلب الأمور إني أخبركم يقينا بأن الحاج صلاح ومن داخل زنزانته لا يفكر الا بشي واحد ألا وهو كيف يعيد للناس ما خسروه وما تضرروه وهو يسعى لبرنامج يستطيع من خلاله السداد لجميع المستثمرين خلال مدة أقصاها ست سنوات وهو أهل لذلك فإني وكما… قراءة المزيد ..
إفلاس “صلاح عز الدين”: كان يرأس شبكة “حزب الله” المالية وتعويضات الحرب أودِعت لديه
jake — chou__cute33@hotmai;.com
اشرف انسان انت يا حاج صلاح
إفلاس “صلاح عز الدين”: كان يرأس شبكة “حزب الله” المالية وتعويضات الحرب أودِعت لديه
عزالدين مكان ليفعل كل هذا لولا زواجه من بنت خالة السيد حسن نصرالله