عكست مجريات عملية التصويت لمجلس الشعب التي تمت يومي 22 و23 الجاري من التدخل لاختيار المستقلين بوضع ما سمي بقائمة الظل، إلى فرز الأصوات، مرورا بالضغط على المرشحين ومنع تداول برامج انتخابية، والضغط على موظفي القطاع العام والطلاب المقيمين في المدن الجامعية عبر التهديد بطردهم من السكن الجامعي لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم، وإبعاد مندوبي المرشحين عن غرف التصويت، عكست صدق الموقف الشعبي من لعبة الانتخابات التي مارسها النظام طوال عقود. فالشعب الذي أدار ظهره لمسرحية الانتخابات التي تكررت مرارا أكد بموقفه صحة موقف المعارضة الوطنية الديمقراطية التي قاطعت الانتخابات الشكلية ودعت إلى إعادة نظر حقيقية وجادة في مجمل الوضع السياسي والقانوني الذي يحكم البلاد ويكرس سيطرة وهيمنة سلطة قمعية وفاسدة، ورد بحصافته على التعليقات المتوترة والمتشنجة التي أطلقها بعض رجالات السلطة التي شككت بموقف المعارضة وبوطنيتها.
فتحية للشعب السوري على موقفه الحصيف والشجاع.
الحرية لمعتقلي الرأي والضمير.
وعاشت سورية حرة وطنا ومواطنين.
دمشق في 27/4/2007 إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
مكتب الأمانة