أحداث اليوم المؤسفة في شمال لبنان، والتي سقط فيها 3 قتلى فلسطينيون بدأت بالخبر التالي:
نفذ نازحو مخيم نهر البارد اعتصاما في قاعة “روضة الشهيدين” في مخيم برج البراجنة (في بيروت) تحت شعار “حقنا في العودة الى المخيم”.
وقد تحدث خلال الاعتصام عضو لجنة المتابعة لعودة النازحين كمال منصور و مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة رامز مصطفى الذي اشار الى “ان هذا التحرك يأتي في سياق التحضير لمسيرة كبرى للنازحين من مخيم نهر البارد الى ديارهم المؤقتة، حتى يحين العودة الكبرى الى فلسطين”. وقال “اننا ضيوف في لبنان ونقدر الشعب اللبناني قيادة وجيشا في استضافتنا حتى العودة الى فلسطين”. مؤكدا “ان الجبهة لا تقوم بتهريب الاسلحة والعناصر في مواقعها في البقاع”.
أي أن عملية المواجهة مع الجيش اللبناني بدأت بتحريض وتنظيم “الجبهة الشعبية-القيادة العامة”، بزعامة أحمد جبريل. وهذا الجبهة معروفة بولائها المطلق للنظام السوري، وبعمليات تهريب المخدرات وتبييض الأموال التي تقوم بها. ولم يُعرَف عنها إهتمامها بـ”الشؤون الإنسانية” للفلسطينيين.
وقد يكون هذا معنى تصريح منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، بعد سقوط 3 قتلى، الذي أعلن فيه تضامنه مع الجيش اللبناني واتهم عناصر “فوضوية” بالمسؤولية عما حدث.
ماذا حدث في البداوي، وأدى إلى سقوط 3 قتلى؟
حسب الوكالة الوطنية للأنباء:
أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في الشمال راشد فتفت ان المئات من الفلسطينيين من رجال ونساء واطفال من النازحين من مخيم نهر البارد الى مخيم البداوي، هاجموا بعد ظهر اليوم حاجزا للجيش قرب مصفاة طرابلس داخل البداوي وانهالوا على عناصره بالسباب والشتائم وحاولوا اقتحام الحاجز في اتجاه مخيم نهر البارد، فحاول الجيش منعهم وطلب منهم التراجع والعودة الى اماكنهم الا انهم لم يمتثلوا وأكملوا، مما اضطر الجيش الى اطلاق النار في الهواء بداية فلم يتراجعوا عندها اطلق الجيش الرصاص في اتجاه الارض فسقط عدد من الجرحى توفي منهم اثنان هما محمد الجندي وحسام محمد مزيان.
ثم تدخل عدد من شبان البداوي من اللبنانيين لمؤازرة الجيش، فحصل اشتباك بالايدي بين المهاجمين وابناء البداوي. وقد حضرت سيارات الصليب الاحمر اللبناني ونقلت المصابين الى المستشفيات.
وقبل ذلك، قد صدر عن قيادة الجيش البيان التالي:
بتاريخ اليوم، تظاهر عدد من الاشخاص, انطلاقا من مخيم البداوي واقدموا على قطع الطريق العام بالدواليب والعوائق مطالبين بالعودة الى مخيم نهر البارد.
عملت قوى الجيش جاهدة لانهاء هذا التحرك سلميا لكنها لم تلاق اي تجاوب من قبل المحتجين الذين حاولوا اجتياز الحواجز العسكرية من دون الامتثال للانذارات المتكررة من قبل عناصر الجيش, كما لم يهابوا اطلاق النار التحذيري بعدما شكل اندفاع المتظاهرين المزودين بالعصي والآلات الحادة تهديدا اكيدا لسلامة تلك القوى.
ان قيادة الجيش الضنينة بكل نقطة دم تراق من أي فلسطيني شقيق, تهيب بالاخوة الفلسطينيين التنبه انه ليست بهذه الطريقة تكون العودة الى المخيم سيما وان المنظمة الارهابية لا تزال تصادر المخيم وتتمادى باستهداف مراكز الجيش ولم ترضخ لنداءات الاستسلام المتكررة, وكي لا تشكل عودتهم من جديد دروعا بشرية للارهابيين وبالتالي مصدر خطر عليهم, تدعوهم الى المزيد من الصبر وضبط النفس حتى انهاء هذه الحالة الشاذة وتأمين العودة الكريمة لهم والشروع بإعادة بناء ما تهدم”.