عقد مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم اجتماعه الشهري الدوري في الديمان .
وبعد الإجتماع تلا الخوري نبيه الترس من أمانة سر البطريركية البيان الختامي الذي ندد بالاعتداء على الدورية الفرنسية لليونيفيل، كما تمنى الآباء ان توفق الحكومة الجديدة في معالجة أمور التعيينات الإدارية التي هي من أهم واجباتها في هذه المرحلة، والتي ينبغي أن تستند الى معايير الكفاءة والأخلاق العالية، وأن تؤمن التوازن بين كل مكونات الوطن .
ووجه الآباء نداءهم الى اللبنانيين للمحافظة على أراضيهم، لأنها في أساس هويتهم ووجدانهم التاريخي وضمانة عيشهم الكريم ومستقبل أجيالهم، والحفاظ على العيش الوطني الواحد، وإذ يأسفون للاعتداءات هنا وهناك على الملكيات الخاصة المكتسبة وفقا للقانون، والملكيات العامة، فإنهم يناشدون الدولة حماية هذه الملكيات بموجب الدستور واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لردع كل اعتداء.
وكان شيوع خبر العرض المالي على البطريركية المارونية، الذي تفرّد “الشفّاف” بنشره، لحل مسألة التعديات الحزب الهية في لاسا أثار حفيظة واستغراب عدد من المطارنة الموارنة الذين اعربوا عن رفضهم للمفاوضات مع المعتدين بحضور أمنيين ورفضهم الموافقة على إمهال المعتدين لاستكمال تعدياتهم وقضم أملاك الكنيسة المارونية في جرود جبيل.
ورفض هؤلاء المطارنة أي اتفاق لتشريع أو تبييض التعديات على أملاك الطائفة لا في “لاسا” ولا في “أفقا” تحديداً، خصوصا أن التعديات في “أفقا” تتجاوز تلك الحاصلة في “لاسا” بخمسة أضعاف.
ومن خلال ما جاء في البيان الختامي لاجتماع مجلس المطارنة اليوم يبدو أن جماعة المعترضين على إتفاق بكركي إستطاعوا إعادة الامور الى نصابها الطبيعي ووضع الامر في عهدة الدولة اللبنانية من دون المرور بتسويات على حساب الكنيسة وأملاكها.
*
نص البيان:
في اليوم الثالث من شهر آب سنة 2011، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. وحضر الإجتماع أيصاً بدعوة من صاحب الغبطة الرؤساء العامّون للرهبانيّات المارونيّة. وتدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1– ودّعت البطريركيّة المارونيّة على رجاء القيامة أمين سرّها المرحوم الخوراسقف يوسف طوق ، الذي يُقدّر جميع عارفيه ما كان يتميّز به من تقوى، وشفافيّة، وجديّة بالعمل، ومحبّة للكنيسة، واحترام للسلطة فيها، وروح كهنوتيّة صافية. ويُجدّد الآباء شكرهم لجميع الذين شاركوهم هذا المصاب، وفي طليعتهم فخامة رئيس الجمهوريّة، ودولة رئيس مجلس النوّاب، ودولة رئيس مجلس الوزراء، الذين أوفدوا ممثّلين عنهم، للمشاركة في الصلاة لراحة نفسه، وللّذين اتّصلوا هاتفيّاً أو وجّهوا رسائل تعزية، سائلين الله أن يُغدق تعزياته الأبويّة على عائلة الفقيد، ويُعوّض على الكنيسة بدعواتٍ كهنوتيّة ورهبانيّة مقدّسة.
2- كان للإعتداء الآثم الذي حلّ بالفرقة الفرنسية في قوى الأمم المتّحدة المؤقّتة لحفظ السلام في جنوب لبنان وقع سيّء، أثار الإشمئزاز والإستنكار لدى جميع مُحبّي السلام. وإذ يضمّ الآباء أصواتهم الى أصوات المستنكرين، يسألون الله السلامة والشفاء للجرحى، والراحة الدائمة للّذين سقطوا من القوّات الدولية في اعتداءات مماثلة. ولا بدّ من التعبير عن الشكر والتقدير للدول الصديقة التي تشارك في قوى حفظ السلام عندنا.
3 – يتمنّى الآباء للحكومة الجديدة أن تُوفّق في معالجة أمور التعيينات الإداريّة التي هي من أهمّ واجباتها في هذه المرحلة، والتي ينبغي أن تستند الى معايير الكفاءة والأخلاق العالية، وأن تُؤمّن التوازن بين كلّ مكوّنات الوطن ليتمكّن الجميع من الإسهام في بناء الدولة وخدمة المواطنين. ولا بدّ من التذكير بضرورة التقيّد بالقوانين واحترام قرارات القضاء لإنصاف عدد من موظّفي الفئة الأولى الذين حصلوا على أحكام من مجلس شورى الدولة بإعادتهم الى مراكزهم، وحتى الان لم تُنفّذ هذه الأحكام.
4- يوجّه الآباء نداءهم الى اللبنانيين للمحافظة على أراضيهم، لأنها في اساس هويّتهم ووجدانهم التاريخي وضمانة عيشهم الكريم ومستقبل أجيالهم، والحفاظ على العيش الوطني الواحد. واذ يأسفون للإعتداءات هنا وهناك على الملكيّات الخاصة المكتسبة وفقاً للقانون، والملكيّات العامّة، فإنّهم يناشدون الدولة حماية هذه الملكيات بموجب الدستور واتّخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لردع كلّ اعتداء.
5 – يتقدّم الآباء بأحرّ التهاني من الجيش اللبناني قيادةً وضبّاطاً وأفراداً في مناسبة عيده السادس والستين والإحتفال بتقليد السيوف لنحو مئتين وستين ضابطاً جديداً، ويثمّنون التضحيات التي قدّمها وما زال يقدّمها في سبيل الذود عن الوطن والمواطنين، متمنّين أن تضع الدولة في تصرّفه كلّ ما يحتاج اليه من وسائل القوّة كي يبقى الدرع الواقية للوطن ومدرسة الشرف والتضحية والوفاء لكلّ المواطنين.
6 – مع اطلالة شهر رمضان الكريم، يتمنّى الآباء لجميع إخوانهم المسلمين صوماً مباركاً يكون مناسبةً لهم ولسائر المواطنين لإذكاء روح التقوى والتقرّب من الله، والسعي الى توحيد الكلمة ورصّ الصفوف مع اخوانهم المواطنين من كلّ الأطياف. كما يدعون أبناءهم المسيحيين الى إحياء الأعياد التي يزخر بها شهر آب، لا سيّما عيدي تجلّي الربّ، وانتقال السيّدة العذراء الى السماء، بالصلاة، والتوبة، والمصالحة، وعمل الخير، اسهاماً في نشر الألفة والسلام في وطننا، وفي منطقتنا، والعالم
إعتداءات “لاسا” على طاولة مجلس المطارنة: “التسوية المالية” لا تمر! حمى الله لبنان من شرور الأوباش من الأعراب والعجم والترك ،وثقافة الاستئصال والاحلال والاقصاء، والمشاريع الالهية الملالية والسلفية والخلافة العثمانوية،وثقافة الذباب والأعشاب البرسيمية، والأشعار التصحرية، ونوبات الصرع النفسية وثقافة الانتحار والأعمال الارهابية.حمى الله أبناء لبنان من أبنائه وأهله وجيرانه والطامعون به والحاسدون له والمتربصون به،والساعون لايقاع الفتنة والفرقة بين أبنائه.حمى الله بكركي وما تمثل من قيم وقيمة انسانية ووطنية،وعلى أمل أن ينجلي الصبح بعودة المفقودين اللبنانيون ممن تبقى منهم ومن رفاة الآخرين منهم لأهلهم ومحبيهم وأبناء وطنهم لبنان في سجون طاغية دمشق ،وخلاص الشعب السوري من نظام القهر والذل والقمع… قراءة المزيد ..