القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي إن البحرية الإسرائيلية احتجزت سفينة في البحر الأحمر يوم الأربعاء تحمل عشرات الصواريخ المتطورة المصنوعة في سوريا كانت في طريقها من إيران إلى جماعات فلسطينية في قطاع غزة.
جاء هذا الاعلان في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة لتعزيز مطلبه باتخاذ اجراء دولي صارم ضد ايران بشأن برنامجها النووي ودعمها للجماعات الاسلامية.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر للصحفيين ان القوات الإسرائيلية صعدت الى سفينة الشحن (كلوس-سي) التي ترفع علم بنما أثناء إبحارها في المياه الدولية دون مقاومة من الطاقم المؤلف من 17 فردا “في عملية معقدة وسرية”.
وقال ليرنر إن القوات عثرت في السفينة على عشرات الصواريخ طراز إم302 التي يمكنها أن تصل إلى عمق اسرائيل إذا اطلقت من غزة مما يزيد من قوة النيران لحركة حماس التي تدير قطاع غزة وفصائل مسلحة أخرى.
ونفت حماس البيان الاسرائيلي ووصفته بأنه مزحة سخيفة.
وقال طاهر النونو مستشار رئيس وزراء حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية ان هذه كذبة اسرائيلية جديدة تهدف الى تبرير حصار غزة وإطالة أمده.
ولم يرد تعقيب فوري من سوريا أو من إيران.
وعرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات تظهر قائد البحرية الإسرائيلية الأميرال رام روثبيرج وهو يفحص صاروخا على سطح السفينة والى جواره أكياس اسمنت كتب عليها بالانجليزية “صنع في إيران”.
وقال ليرنر إن الصواريخ نقلت جوا من سوريا إلى إيران ومن هناك شحنت أولا الى العراق ثم السودان. وفي حالة وصولها إلى الساحل الافريقي كانت ستهرب على الأرجح برا من مصر إلى غزة.
وقال مكتب نتنياهو ان رئيس الوزراء الذي يزور لوس انجليس يوم الاربعاء بعد اجتماع في البيت الابيض ولقاء جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل في واشنطن وافق على احتجاز السفينة بعد مشاورات مع قادة الامن الاسرائيليين.
وقال نتنياهو من لوس انجليس “في نفس الوقت الذي تتحدث فيه (ايران) الى القوى العالمية وفي نفس الوقت الذي تبتسم فيه طهران وتقول كل أنواع الكلمات المعسولة فان هذه الدولة نفسها ترسل اسلحة فتاكة الى منظمات ارهابية وتفعل ذلك في شبكة من العمليات السرية في انحاء العالم.”
وقال نتنياهو في كلمته امام لجنة الشؤون العامة الاسرائيلية الامريكية (ايباك) الثلاثاء انه غير راض عن ان القوى العالمية التي تتفاوض على تقييد البرنامج النووي الايراني ستسمح لطهران بالاحتفاظ ببعض الجوانب التكنولوجية التي تتيح امكانية صنع قنابل.
وقال ليرنر ان ايران هي التي نظمت عملية شحن الصواريخ التي قال ان الاعداد لها بدأ قبل أشهر.
وذكر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة ولم تظهر على الفور أدلة على أنهم كانوا على علم بطبيعة الشحنة التي تحملها السفينة.
ووفقا لبيانات تتبع مسار السفينة توقفت كلوس سي في ميناء بندر عباس في ايران اوائل فبراير شباط 2014 وقبل ذلك في بورسعيد في يناير كانون الثاني.