ذكر مصدر يمني أن أحد المتهمين في قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول في خليج عدن عام 2000، عبدالعزيز بن محمد بن صالح بن عتش )من أبناء قرية العطف – مديرية ميفعة – محافظة شبوة) قتل قبل اسبوع في مواجهة مع القوات الأثيوبية في الصومالل.
وكان قد تم اعتقاله من قبل الأمن السياسي في صنعاء عام 2001م وظل معتقلاً بسجن الأمن السياسي في صنعاء حتى افرج عنه في اواخر عام 2006م.
وذكر المصدر أن عبدالعزيز بن عتش كان له أخ يكنى مهند الجداوي – لأنه كان من المغتربين في جدة – اسمه حسام كان ممن جاهدوا في البوسنة ثم قتل في قندهار ضمن 6 مجاهدين تحصنوا بداخل المستشفى اثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان بعد احداث 11 سبتمبر 2001 م.
وكان ممثل المدعي العام اليمني في قضية المدمرة كول قد قال في مرافعته “إن دور جمال البدوي كان رئيسياً حيث التقى بالمتهم الأول عبدالرحيم الناشري في فندق كالتكس بمدينة عدن وسلمه رسالة من خلاد بن عتش أحد منفذي العملية ثم تفاهموا في كيفية شراء القارب الذي تم به تفجير المدمرة الأمريكية كول، وكذلك المتهم فهد القصع الذي استأجر منزلاً في البريقة بمدينة عدن لمنفذي العملية ثم سافر إلى تايلاند للالتقاء بخلاد بن عتش”.
من جهة أخرى، وحسب موقع “الصحوة نت” اليمني، فقد
قال مصدر امني أن السلطات اليمنية أفرجت عن القيادي في تنظيم القاعدة، جمال البدوي، المتهم بتفجير المدمرة الأميركية “كول” بميناء عدن عام 2000.
ونقلت صحيفة السياسية عن المصدر الذي طلب عدم كشف هويته قوله ” إن البدوي الذي سلم نفسه مؤخرا للأجهزة الأمنية “احتجز لدى السلطات المختصة قبل أن يتم الإفراج عنه”.
من جهتها شجبت أجهزة الأمن الأمريكية الجمعة إفراج الحكومة اليمنية عن أحد مدبري الهجوم على المدمرة “USS Cole” قبالة ميناء عدن في 12 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000، والذي أسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً.
وجاء في بيان صادر عن أبرز مسؤولي مكافحة الإرهاب في قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية، تلاه الناطق باسمها دين بويد: “نحن مستاءون ومنزعجون للغاية من قرار الحكومة اليمنية إطلاق سراح البدوي.”
وتناقلت التقارير أن البدوي، الذي سلم نفسه للأمن اليمني مؤخراً بعد فراره من سجن الأمن السياسي بصنعاء في منتصف فبراير/ شباط العام الماضي، أفرج عنه بعد أن تبرأ من الإرهاب والانضواء تحت راية السلطات اليمنية.
ونقلت الأسوشيتد برس عن شهود عيان أن البدوي في منزله بعدن حيث يستقبل المهنئين بإطلاق سراحه.
وحدد البيان الأمريكي، أن لائحة أكثر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالية تتضمن أسم البدوي، الذي يطالب به كذلك الإدعاء العام في مدينة نيويورك.
وتابع البيان: “أدين (البدوي) في المحاكم اليمنية كما أدين في محاكم المقاطعة الجنوبية في نيويورك, قرار الحكومة اليمينة لا يتماشي مع التعاون القائم في مواجهة الإرهاب بين الولايات المتحدة واليمن.”
وعلى الفور، دعا عمدة مدينة “نيويورك” السابق والمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رودي جولياني، إدارة واشنطن إلى معاقبة الحكومة اليمنية، وإلغاء المساعدات الأمريكية البالغ قدرها 20 مليون دولار.
من جانبه وصف القائد السابق للمدمرة “كول”، الأدميرال كيرك ليبولد، خطوة حكومة اليمن بـ”المخيبة للآمال.”
ونوه قائلاً: “في الحرب على الإرهاب الأفعال تقول أكثر من الكلمات، وتصرف الحكومة اليمنية برهان واضح على أنهم ليسوا جديرين بالثقة أو بالشركاء الموثوق بهم في الحرب على الإرهاب.”
وأعرب مسؤولون أمريكيون آخرون عن سخطهم البالغ من إطلاق البدوي، وعلق أحدهم، رفض تسميته، قائلاً: “أيديه ملطخة بدماء أمريكية، واعترف بفعلته، وبالرغم من ذلك أطلقوا سراحه.”
وعقب مسؤول فيدرالي آخر، رفض بدوره الكشف عن هويته: “هذه لن تكون المرة الأخيرة التي نسمع فيها عن البدوي.
يُشار إلى أن البدوي كان قد فر من سجنه في عدن عام 2003 ثم تمكنت أجهزة الأمن اليمنية اعتقاله ومحاكمته، حيث حكمت عليه محكمة متخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن، بعقوبة السجن المؤبد، خففته محكمة الاستئناف إلى 15 عاماً.
وقاد البدوي في 15 فبراير/ شباط العام الماضي عملية فرار جماعي لـ22 من عناصر تنظيم القاعدة، وظل طليق السراح منذ تلك الفترة حتى قام مؤخراً بتسليم نفسه قبل أسبوعين.