الاستنابات القضائية السورية بحق الوزراء السابقين مروان حماده وشارل رزق وحسن السبع والنائب السابق الياس عطاالله بالاضافة الى القضاة سعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد والضباط أشرف ريفي ووسام الحسن وسمير شحاده وحسام التنوخي وخالد حمود ومستشار الرئيس سعد الحريري هاني حمود الى جانب عدد من الصحفيين اللبنانيين هو نتيجة طبيعية لانبطاحة قوى الرابع عشر من آذار وتراجعها المستمر عن العهد الذي قطعته لجماهيرها بالحفاظ على دماء شهدائهم والدفاع حتى الرمق الأخير عن حرية وسيادة واستقلال لبنان .
ماذا عساه يقول الرئيس الحريري لمستشاره وأمينه هاني حمود عندما يوضب حقيبته ليرافقه على عادته في رحلته الى الشام؟ هل يركنه على الرف كما ركن سابقا النائب الحالي نهاد المشنوق عندما غضب عليه الاخوان فأحاله الرئيس الحريري الراحل الى التقاعد المبكر؟
اللائحة منتقاة بدقة:
الشهيد الحي مروان حماده صدق عندما قال “يرضى القتيل ولا يرضى القاتل”، ليت رفيق نضاله وليد جنبلاط يستشيره بموجبات زيارته المرتقبة الى الشام، وليته يسأل الاخوان أثناء زيارته المرتقبة الى الشام عن الذنب الذي ارتكبه مروان حماده، هل ذنبه أنه أحب وطنه حتى الثمالة؟
الياس عطاالله رفيق سمير قصير وجورج حاوي، سمير قصير ذلك المناضل اليساري الذي نقل عنه الدكتور رضوان السيد في أحد مقالاته عنه قوله للرئيس الحريري الراحل “انت تحاول ان تصنع معجزة اقتصادية في لبنان، ولكنك تصطدم بالحائط المسدود، كيف تريد احداث نهوض اقتصادي في البلاد، وتصحيح علاقاته بالعرب والعالم، ومزاريب الهدر والفساد والتسلط مفتوحة على النظامين الأمني السوري واللبناني، لا اقتصاد الا بارادة سياسية ولا ارادة سياسية الا بالديمقراطية، ولا ديمقراطية بلا حرية، والبداية في كل شيء، الخروج السوري من لبنان وهدم النظام الأمني اللبناني – السوري”. جادل سمير قصير ضد شرعية النظام التسلطي في سوريا وخاض نزاعا شرسا مع أجهزة الأمن السورية – اللبنانية مما دفع عراب الاستنابات السورية الحالية جميل السيد الى تحدي سمير قصير وارهابه بقصد اسكاته ووصل به الأمر الى سحب جواز سفره منه بحجة انه حصل على الجنسية اللبنانية بدون حق باعتبار أصله الفلسطيني. الا أن الشهيد قصير كان يعلم أن أهم وسائل الدفاع هي الهجوم فتبنى “ربيع دمشق” ونادى به وفتح صفحات جريدة “النهار” منبرا لسياسييها للدفاع عن قضية الحرية في سوريا ليزدهر ربيعهم ولا يكون موسما كما تمنى الرئيس الأسد الابن في أحد المقابلات التي أجرتها معه جريدة “الباييس” الاسبانية عام 2001 حيث قال: “لقد لفت نظري أن الكثير من المقالات المنشورة في الصحافة العربية والغربية استخدمت مصطلح ربيع ولكن لست واثقا من أن الربيع هو أفضل فصول السنة، فهناك من يفضلون الربيع، الا أن هناك أيضا من يفضلون الشتاء أو الصيف، وعلاوة على ذلك فان كلمة ربيع ترمز الى شىء مؤقت” .
جورج حاوي المفتش عن الجديد في الفكر والثقافة والسياسة الحالم باطلاق الثورة الوطنية الديمقراطية، أطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وتمهيد الطريق لالغاء الطائفية والعمل بنظام انتخابي عصري على قاعدة النسبية، الا أن الاخوان السوريين كانوا له بالمرصاد ففرغوا المقاومة من بعدها الوطني وأعطوها الصبغة الاسلامية الطائفية وكرسوا نظام المحاصصة الطائفية، لم يتحملوه نائبا عن التيار العلماني الوطني فأبعد عن التعيينات النيابية. باستهدافه وقتله استهدف موقع اليسار الاستقلالي من ضمن القوى الاستقلالية حيث انخرط اليسار من خلال حاوي وقصير في عملية الدفاع عن حرية وسيادة واستقلال وديمقراطية وعروبة لبنان، حيث آمن الشهيد حاوي ودافع عن حق المجتمع المدني اللبناني والدولة اللبنانية في الاستمرار والعيش بأمان. عشية التحضير للرابع عشر من آذار اتصلت به وسألته عن موقع القوى اليسارية، فكان جوابه بلا تردد: في قلب الحركة الاستقلالية. وكان يصر على ضرورة أن يدرك أهل اليسار حجم مسؤولياتهم والدفع باتجاه الحفاظ على التنوع اللبناني ومحاربة الطائفية وتكريس دولة القانون والدفاع عن السيادة والاستقلال والحرية.
الوزراء والقضاة المدافعون عن العدالة والعاملين على تثبيت دعائم المحكمة الدولية وتسهيل محاكمة قاتلي شهداء ثورة الأرز.
ضباط العزة والكرامة الذين حافظوا على قسمهم وشرفهم العسكري فكونوا خط الدفاع الأول عن جماهير ثورة الأرز وأعلنوا أن من واجب الدولة حماية مكتسبات الشعب، فرفضوا التصرفات المليشياوية وآمنوا بالحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
خذوا أسرارهم من أولادهم، ليست مصادفة أن تبدأ المسألة برفع شعار الغاء الطائفية السياسية من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني، والدعوة الى المداورة في الحكم من قبل النائب وليد جنبلاط وطرح وثيقة حزب الله السياسية التي يطرح فيها رؤيته لحكم لبنان، والكلام عن مرحلة جديدة ليس فيها لا الرابع عشر ولا الثامن من آذار حيث سيكون هناك اصطفافات جديده واستتباع ذلك بصدور الاستنابات القضائية. وكأن المطلوب دفن ما تبقى من روح الرابع عشر من آذار لتسهيل تطبيق المثالثة وتغيير النظام اللبناني تحت ارهاب السلاح والاستنابات القضائية.
لنعد كلنا الى الى صوت العقل صوت صانع مجد لبنان صوت بطريركيتها المارونية بقيادة المدافع الأول عن استقلال وتنوع لبنان البطريرك صفير ونستعيد كلماته ونكون منها برنامج عمل استنهاضي لقوى الرابع عشر من آذار فهو القائل “تمشي الديمقراطية بمساواة كل الناس أمام القانون، هذا مبدأ عام، فحيث هو السلاح، السلاح هو الذي يسيطر، وحيث لا سلاح الديمقراطية هي التي تسيطر، لا يمكن في بلد واحد ان تتسلح جماعة بالسلاح وأخرى بالديمقراطية. نحن طبعا مع أن تكون هناك علاقات جيدة مع جيراننا بالأخص سوريا، ولكن هذا لا يعني اننا نرضى بأن تحكمنا سوريا، ونصور كأننا عاجزون عن حكم أنفسنا، أما حزب الله فما نقوله أن في كل بلدان العالم لا يوجد حزب معه سلاح بينما الأحزاب الأخرى غير مسلحة، اما كل الناس مسلحون واما كل الناس غير مسلحين” .
جميل السيّد: القضاء السوري استدعى مروان حمادة ورزق والسبع وعطاالله وحمود وحرقوص وموسى وشروف وغيرهم
إستنابات جميل السيد: أقمار في ظلمة الليل الطويل
هذا غيض من فيض.النظام السوري لن يهدأ ويستكين قبل القضاء كليا على كل من له علاقة مع 14 آذار.بقي أن يستيقظ جهابذة ونمور ثورة الأرز من سباتهم العميق قبل أن تقع الواقعة من جديد ويعودوا الى ما قبل 2005
إستنابات جميل السيد: أقمار في ظلمة الليل الطويل
النظام السوري lمخابراتي فاسد ومفسد فلا يحق له ان يحاكم احد ويجب ان يحاكم من قبل المجتمع الدولي لعدم احترامه لحقوق الانسان. ومع الاسف بلدان يعشعش فيها الفساد لتدمر ذاتيا: تراجعت سورية تسعة مراكز في قائمة مؤشرات الفساد لتقترب من ذيل القائمة مع احتلالها المركز الـ 147 على مستوى العالم.
إستنابات جميل السيد: أقمار في ظلمة الليل الطويل
النظام السوري lمخابراتي فاسد ومفسد فلا يحق له ان يحاكم احد ويجب ان يحاكم من قبل المجتمع الدولي لعدم احترامه لحقوق الانسان. ومع الاسف بلدان يعشعش فيها الفساد لتدمر ذاتيا: تراجعت سورية تسعة مراكز في قائمة مؤشرات الفساد لتقترب من ذيل القائمة مع احتلالها المركز الـ 147 على مستوى العالم.