وكالة الصحافة الفرنسية- أزالت فرق من القوى الامنية اللبنانية الاربعاء عددا من المخالفات في منطقة بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية، ما اثار غضب الاهالي الذين تجمعوا ونددوا بالدولة والمسؤولين السياسيين، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.
فقد قامت جرافة تابعة للجيش اللبناني بجرف عدد من المحلات التجارية والمساكن المبنية على اراض تابعة للدولة في بئر حسن-الجناح، فيما تجمع عدد من الاهالي مطلقين هتافات وشتائم طالت الدولة ومسؤولين سياسيين.
وانتشرت قوة من قوى الامن والدرك والجيش معززة بآليات عسكرية وقوة من شرطة مكافحة الشغب، عمل عناصرها على اقناع سكان هذه الابنية المخالفة بالخروج منها للمباشرة بهدمها.
وصاحت احدى النساء بوجه عناصر القوى الامنية “لقد تقاضوا الرشاوى والمبالغ الطائلة. حاميها حراميها، ثم أرسلوا الدولة لتهدم.. الدولة اكلت حقنا”.
وقال الشاب احمد سويد، احد سكان المكان، لفرانس برس “الدولة تستقوي على الشعب الفقير. أما الوزراء والنواب فهم يحققون مصالحهم من دون محاسبة”.
في صور في جنوب لبنان، تظاهر عدد من السكان لمنع القوى الأمنية من ازالة مخالفات بناء، وعمدوا الى احراق اطارات لقطع الطرق، على ما افاد مراسل فرانس برس.
وتجمع عدد من سكان “المساكن الشعبية” وحي “الزراعة” في صور، حيث سجلت وتيرة اعمال بناء مرتفعة في الآونة الأخيرة، لمنع ازالة الابنية المخالفة.
وحضرت الى المكان قوة من قوى الامن قوامها حوالى 100 عنصر، اضافة الى قوة من الجيش قوامها نحو خمسين جنديا، للحيلولة دون الصدام مع الاهالي.
وفيما عمد عشرات الشبان الذين يركبون دراجات نارية الى قطع الطرق بالاطارات المشتعلة، وجه المحتشدون انتقادات للمسؤولين في الدولة والقوى المحلية في المنطقة.
وقال احد المتظاهرين “عيب أن يتخلى نوابنا عنا، نواب حركة أمل وحزب الله تخلوا عن شعبهم، لكن الانتخابات على الابواب”.
وبدأت السلطات اللبنانية حملة لازالة مخالفات البناء على أراضي الدولة في شهر نيسان/ابريل، وخصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب البلاد، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ قوي. واعلن كل من حزب الله وحركة امل رفع الغطاء عن المخالفين.
وأدت صدامات ناجمة عن ازالة المخالفات قبل اسبوعين الى مقتل شخصين واصابة عدد من الاشخاص بجروح، بينهم عناصر في قوى الامن.