اكينجي وخلفه الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس خلال افتتاح معرض فني في نيقوسيا 3 شباط/فبراير 2020
(يقول رئيس شمال قبرص في مقابلته مع “الغارديان” البريطانية كلاماً مهماً لم تنقله وكالة الصحافة الفرنسية. فهو يرفض علاقة “الأم بولدها” بين تركيا وقبرص ويريد “علاقة مستقلة وأخوية”. ويضيف أن “القبارصة الأتراك لهم هويتهم الخاصة. وهي هويّة علمانية وديمقراطية وتعددية نريد أن نحافظ عليها. ويتذمّر رئيس القبارصة الأتراك لأن أنقره بدأت بحملة “أسلمة” تشمل بناء المساجد، وتأسيس “مدارس قرآنية”، وإلغاء نظرية داروين حول “التطوّر” من المناهج الدراسية- الشفاف).
*
دانت تركيا بشدة السبت تعليقات للزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي اعتبر فيها ان احتمال ان تضم أنقرة شمال الجزيرة المتوسطية سيكون أمرا “فظيعا”.
وقال أكينجي رئيس “جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة ذاتيا والتي لا تعترف بها سوى أنقرة في مقابلة مع صحيفة “ذا غارديان” البريطانية الخميس ان توحيد الجزيرة يبقى الحل الوحيد القابل للحياة في قبرص.
وحذر انه في حال إخفاق هذا الأمر سيزداد اعتماد الشمال على أنقرة، وقد ينتهي الامر بهذه المنطقة كمقاطعة تركية بحكم الامر الواقع، واصفا هذا الاحتمال بأنه “فظيع”.
وأصدر فخر الدين ألتون رئيس مكتب الاعلام في الرئاسة التركية بيانا قال فيه “ندين هذه التعليقات بأشد العبارات”.
وأضاف آلتون أن الزعيم القبرصي التركي لا يستحق منصبه الحالي.
وتابع أن “الشعب التركي سيلقن مصطفى أكينجي ما هو مكانه”، في إشارة الى الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل.
ومنذ فشل قمة في سويسرا بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس واكينجي في تموز/يوليو 2017، توقفت المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة للتوصل الى اتفاق سلام في الجزيرة المتوسطية.
وتتمركز قوات تركية في شمال الجزيرة منذ عام 1974، عندما اجتاحت تركيا الثلث الشمالي.
وهذه ليست المرة الاولى التي تصطدم فيها أنقرة مع اكينجي الذي انتقد العملية العسكرية التركية في سوريا في تشرين الاول/اكتوبر، مثيرا غضب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وقال اردوغان حينذاك ان الزعيم القبرصي التركي “تجاوز حدوده بشكل كامل”.
إقرأ أيضاً: