أشارت معلومات من المملكة العربية السعودية ان شركة سعودي-أوجيه التي أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتعد من اكبر شركات المقاولات في المملكة والشرق الاوسط، تعرضت لهزة مالية كبيرة، ناجمة عن قيام عدد من كبار الموظفين، بإختلاسات مالية فاقت قيمتها الخمسمئة مليون دولار على مدى خمس سنوات.
وأضافت المعلومات ان السلطات السعودية أوقفت سبعة من المختلسين، وهم حاليا يخضعون للتحقيق، كما انها ابلغت الرئيس سعد الحريري ان الاختلاس وقع على الاراضي السعودية وتاليا فهو شأن قضائي سعودي، بالتزامن مع طلب السلطات القضائية السعودية من السلطات الامنية اللبنانية توقيف شركاء للمختلسين فروا الى لبنان.
وتضيف المعلومات ان حجم الاختلاسات الكبير مرده الى الثقة التي أولاها أصحاب الشركة وأبرزهم الرئيس سعد الحريري لاحد كبار المدراء وأوكل اليه إدارة الشركة، بعد أن إنصرف للعمل السياسي إثر إغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا أن المدير المذكور، خان الثقة التي أوليت اليه وعمل مع شركاء له على تنفيذ أكبر عملية إختلاس على مدى خمس سنوات.
وفي انتظار جلاء التحقيقات وكشف ملابسات عمليات الاختلاس وحجمها، خصوصا ان بعض الاموال المختلسة تم تحويلها الى أراض وشقق في لبنان وباريس وأماكن أخرى، إعتبر مراقبون إقتصاديون ان العملية أثرت معنويا على مسيرة الشركة التي تتعرض للمرة الاولى في تاريخها لهكذ إختراق مالي، من دون ان يبدي المراقبون تخوفهم من انعكاس هذه الامر على حجم أعمال الشركة مستقبلا.
واعتبر المراقبون ان الشركاء السعوديين لن يسمحو بأن تتعرض سعودي اوجيه لاي نكسة، وان ما جرى على خطورته لا يؤدي الى إعلان إفلاس الشركة او التقليل من حجم اعمالها، مشيرين الى ان حجم اعمال سعودي اوجيه في المملكة العربية وحدها يتجاوز الثلاثة عشر مليار دولار.